بغداد/ واي نيوز
أعاد تطبيق الخلافة الإسلامية لتنظيم "داعش"، في الموصل كبرى مدن العراق، واقع العوائل إلى ما قبل التأريخ، حيث يُعاقب الإنسان بالجلد، ويُذبح غير المُسلم، وسط طبخ على نار بدائية.
ورصدت مندوبة "روسيا سيغودنيا"، عسر الحياة في الموصل، مركز محافظة نينوى، حيث عهد نشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، بوجود أمير للمؤمنين على حد تنصيب أبو بكر البغدادي زعيم "داعش"، خليفة للمسلمين.
ذبح غير المسلمين وجلد المخطئين
نفذ عناصر تنظيم "داعش" الجلد بحق عشرات الشباب، ممن "يُخطئون" في مدنهم، سواء أن مارسوا لعبة شعبية، أو شاهدوا مباراة كرة القدم كما جرى مع أربعة شباب جلدوا على يد "داعش" لمشاهدتهم إحدى مباريات كأس العالم.
وأكد عمر أياد، شاهد عيان من حي 17 تموز في الموصل، لـ"روسيا سيغودنيا"، قيام عناصر "داعش" بجلد عدد كبير من الشباب والمراهقين وكبار السن، ممن يُعارضون التنظيم بالأفعال أو الأقوال.
ونوه عمر (30 عاماً) إلى أن التنظيم يطبق الذبح على أبناء الأقليات لاسيما الشبك والمسيحيين، بعد نهب منازلهم بالكامل، واختطاف بعض النساء والأطفال لتنفيذ جهاد النكاح بهم.
وفي حي السكر التابع لمنطقة الإسكان في قضاء تلعفر أكبر أقضية العراق، اقتحم عناصر "داعش" منزل المواطن عبد الغني، مقابل مطار القضاء، قبل أيام، وأقتادوا الأب وأبنائه السبعة إلى جهة مجهولة، وسط صراخ وبكاء النساء والأطفال.
وأستبعد أبو سالم، صديق عبد الغني، وهو ممن تركوا الموصل بعد سقوطها بيد "داعش" قبل نحو شهر، أن يعاد صديقه وأبناؤه مرجحاً موتهم كما جرى بحق العشرات غيرهم في المدينة.
وذكر أبو سالم، أن تنظيم "داعش" اقتاد نحو 200 مواطن من المكون الشبكي، منذ أسابيع، دون أثر لهم أو جثث حتى الآن، والعشرات من المسيحيين الذين تم العثور عليهم منحوري الرقاب، بحجة عدم انتمائهم للدين الإسلامي.
وأعدم تنظيم "داعش" خلال الساعات الأولى من سقوط مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية سكاناً، قبل شهر، نحو 600 نزيل شيعي، مع العشرات من أبناء الأقليات.
وهجرَ عناصر التنظيم حوالي 650 عائلة شبكية وتركمانية من مدينة الموصل، تعيش الآن بلا أي مقومات للحياة، مع نزوح نحو 800 ألف مواطن من المدينة وضواحيها، حسب إحصائية حصلت عليها "روسيا سيغودنيا" من وزارة حقوق الإنسان العراقية.
العودة لوسائل الطبخ البدائية
ويقول أبو أسامة، المواطن من سكنة حي الحدباء التاريخي غربي الموصل، لـ"روسيا سيغودنيا"، "إننا نستخدم "الجولة" للطبخ بعد انعدام "إسطوانات الغاز السائل للاستعمال المنزلي، من المدينة بالكامل.
وتستغرق "الجولة" ذات الشكل الاسطواني القصير الذي لا يتجاوز القدمين، في الطبخ وقتا طويلا جداً، ولفت أبو أسامة إلى أن النفط المستخدم للوسيلة المذكورة، يعود للمتبقي من فصل الشتاء الماضي. وتعتبر "الجولة" رفيق إنقاذ في كل حرب تداهم العراقيين، منذ أن كانت سيدة الدور قبل أن تكتسحها أجهزة الطبخ الحديثة، لاسيما المحلية التي صدرت عن شركة "عشتار"، رغم حروب العراق السابقة.
مقايضة الوقود بإسعار باهضة
ارتفع سعر مادة البنزين في الموصل، خمسة أضعاف المبلغ قبل سقوط المدينة بيد التنيظم الإسلامي "داعش"، كذلك الحال بالنسبة لزيت الغاز ("الكاز") المُستعمل لمولدات الكهرباء الأهلية.
وأكد طارق منعم، (45 عاماً) من الموصل، لـ"روسيا سيغودنيا"، أن شراء مادتي البنزين والكاز في الموصل بات صعبا جداً، إذ وصل سعر الأولى إلى 45 دولارا لـ20 لترا.
وأضاف أن ارتفاع سعر الكاز دفع أصحاب المولدات إلى رفع سعر الأمبير من 8 دولارات، إلى 24 ألف دينار ما يعادل نحو 20 دولارا أمريكيا، بعد حصولنا على ساعتين فقط من المنظومة الوطنية لكل 24 ساعة.
http://ynewsiq.com/index.php?aa=news&id22=6023#.U8Cg3kCvTIV
رد مع اقتباس
