TODAY- Wednesday, November 9, 2011
تقرير مصور عن كيفية إعادة تدوير الاليكترونيات في أنحاء العالم

قام الاتحاد السويسري لمختبرات علوم وتكنولوجيا المواد بمبادرة لتسجيل مواقع إعادة تدوير مخلفات الأجهزة الاليكترونية في أنحاء العالم. وضمن هذه الأماكن مكب في منطقة بأكرا عاصمة غانا


وتشير التقديرات إلى أن غانا تعد من أكبر الدول المستوردة للأجهزة الاليكترونية المستعملة. وفي الصورة يقوم عمال بحرق أجزاء لن تدخل في عملية إعادة التدوير.


وحذرت المؤسسة السويسرية من مخاطر استخدام طرق يدوية في التعامل مع هذه المخلفات. فففي أكرا على سبيل المثال أظهرت اختبارات ارتفاع نسب التلوث بالرصاص ومواد أخرى في المدارس القريبة من مواقع معالجة النفايات الاليكترونية بنسب تزيد بنحو خمسين مرة أعلى من المسموح بها دوليا.


يتم تفكيك وصهر المواد المستوردة من أوروبا بطرق بدائية من أجل استخلاص معادن ثمينة مثل الذهب والنحاس. وفي الصورة يقوم عامل بصهر بطاريات سيارات في مكب في أكرا.


يقوم مواطنون من دول غرب افريقيا يعيشون في أوروبا بتنظيم عمليات توريد الأجهزة المستعملة إلى هذه الدول ومنها غانا ونيجيريا وبنين.


يقوم عمال بإصلاح الأجهزة المستعملة وبيعها مجددا في دول غرب افريقيا بأثمان بخسة. وفي الصورة فني يقوم بإصلاح جهاز تلفزيون في كوتونو بدولة بنين.


الصين والهند من أكبر مستوردي المخلفات الاليكترونية في قارة آسيا. وفي الصورة رجل يحرق دوائر اليكترونية لفصل مكوناتها المعدنية في تايزهاو بالصين.


مدينة تايزهاو هي عاصمة إقليم جيانغزو الصيني الذي تقول التقارير إنه يوجد به أكبر موقع غير رسمي لمعالجة المخلفات الاليكترونية بالعالم


ويحذر العلماء من الآثار المدمرة لهذه الأنشطة على البيئة في الإقليم الصيني حيث تؤدي مخلفات المعادن لتلويث البحيرة والنهر الصغير في مدينة تايزهاو.


في الدول التي تستورد الأجهزة المستعملة، تنتشر أنشطة معالجة المخلفات الاليكترونية في المناطق الأكثر فقرا وتتحول لدى البعض إلى نشاط اقتصادي صغير يحقق ربحا.


تشير تقديرات المركز السويسري إلى أن الدوائر الكهربائية في 100 ألف هاتف محمول يمكن أن يستخرج منها نحو كيلوجرامين من الذهب وأكثر من 900 كيلوجرام من النحاس و 25 كيلو فضة بإجمالي قيمة يصل إلى نحو ربع مليون دولار أمريكي.


كما تزدهر أنشطة إعادة تدوير المخلفات الاليكترونية في بعض دول امريكا اللاتينية مثل تشيلي. ويقوم العاملون باستخلاص المعادن من الأجهزة المستعملة لإعادة بيعها للزبائن أو الشركات الكبرى.


ورغم أن هذه الأنشطة تسير بشكل أكثر تنظيما من دول أخرى، إلا أن العاملين فيها يعانون أحيانا من مشكلات مثل تخزين الكم الهائل من الأجهزة المستعملة كالحواسيب.


أما في كولومبيا فقد طورت بعض العائلات مشروعاتها الصغيرة الخاصة في هذا المجال ما ساهم في توفير المزيد من فرص العمل خاصة للأمهات وذوي الاحتياجات الخاصة.


وبادرت المؤسسة السويسرية بتنظيم دورات تدريب ، وتقديم الدعم الفني بالتعاون مع حكومات الدول ووكالات الأمم المتحدة والشركات الكبرى مثل نوكيا ومايكروسوفت لتطوير هذه الأنشطة بشكل علمي يحقق الهدف منها ويحمي العاملين من المخاطر الصحية للعمل اليدوي غير المقنن.