انتشرت في الصين تجربة جديدة لإعادة الشبان إلى أرض الواقع بعد ان استحوذ عليهم عالم الإنترنت من خلال وضعهم في ثكنات واخضاعهم لإشراف جنود سابقين.ويوجد 25 معسكرا في الصين اقيمت بالنظام العسكري لعلاج الشبان من إدمان الإنترنت.وهذا النهج أكثر صرامة من العلاج في دول أخرى مثل بعض العيادات في الولايات المتحدة التي تحجب مواقع الإنترنت وتلجأ لبرامج المراقبة وتفرض حظرا على استخدام الإنترنت للمدمنين من بين 75 بالمئة من البالغين الذين يستخدمون شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة.ومع ارتفاع عدد الشبان والاطفال الصينيين الذين يستخدمون الإنترنت ويقضون ساعات في ممارسة الألعاب الإلكترونية للهرب من الضغوط التي يفرضها مجتمع به 1.3 مليار شخص يتزايد توجه الآباء والأمهات القلقين نحو المعسكرات لمكافحة الإدمان الإلكتروني.وقال شينغ ليمينغ المسؤول بأحد هذه المراكز "الأطفال الذين يدمنون الإنترنت تكون حالتهم البدنية ضعيفة للغاية. شغفهم بالإنترنت أضر بصحتهم وينتهي بهم الأمر إلى فقدان القدرة على الانخراط في الحياة الطبيعية."وأضاف "التعليم والعيش في حياة عسكرية يجعلهم أكثر تهذيبا ويعيد لهم القدرة على ممارسة حياة طبيعية."وتابع قائلا "التدريب يحسن قوتهم البدنية ويساعد على تعليم عادات حياتية جيدة."وإلى جانب التدريبات العسكرية والتمارين البدنية يشمل برنامج العلاج -الذي يمتد من اربعة إلى ثمانية أشهر- دروسا في الموسيقى والرقص.وبات تسمر عشرات الملايين حول العالم امام الانترنت لساعات طويلة ظاهرة تستدعي العلاج، في عالم يعج بالجديد في قطاع الاتصالات.وتلاحق خدمات الشبكة العنكبوتية الانسان اينما حل او ارتحل سواء عبر جهاز الكمبيوتر في المكتب او الهاتف النقال ولربما عبر ساعات ذكية.وامام هذه التطورات افتتح قسم علاجي فريد من نوعه أبوابه في وقت سابق للمرة الأولى في الولايات المتحدة وعلى الأرجح في العالم، يختص القسم بعلاج ادمان الإنترنت.وحتى مطلع العام 2013 وصلت قاعدة مستخدمي الانترنت حول العالم الى 2.4 مليار مستخدم بنسبة انتشار من عدد السكان تقدر بحوالي 35 بالمئة.وتضاعف تعداد مستخدمي الانترنت خلال فترة الـ17 عاماً الماضية عشرات المرات، ففي بداية العام 1996 بلغ العدد حوالي 16 مليون مستخدم فقط.وفي منطقة الشرق الاوسط، تخطى عدد مستخدمي الانترنت 100 مليون نسمة.ودخل على خط تزايد استخدام الشبكة العنكبوتية حول العالم رواج مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشترك نحو 1.2 مليار نسمة في موقع فيسبوك مثلاً.ويقع قسم معالجة ادمان الانترنت في المركز الطبي برادفورد في بنسلفانيا، ويضم أربعة أسرة، ويقف وراء افتتاح القسم، البروفيسورة في جامعة بونافونتور وعالمة النفس كيمبرلى يونغ التي تبحث ظاهرة ادمان الإنترنت منذ نحو 20 عاما بحسب ما ذكرته سي ان ان.وأول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت هي عالمة النفس يونغ التي تعد من أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994.وتعرف يونغ ادمان الإنترنت بأنه استخدام الشبكة أكثر من 38 ساعة اسبوعياً.والهدف من تخصيص أربعة أسرة فحسب أكاديمي بالأساس، حيث إن طريقة العلاج تستوجب وجود أربعة "مرضى" في نفس الوقت، ويستغرق العلاج 10 أيام يتم في الثلاثة أيام الأولى التخلص من السموم الرقمية ثم يخصص الأسبوع الموالي لحصص نفسانية