أورد العالم الروسي الكبير هابيبول ابدولسماتوف في مؤتمر عالمي للتغير المناخي بعض الحقائق العلمية الجديدة والبيانات الناتجة عن مراقبة الشمس من محطة الفضاء العالمية ISS
وخلص من خلال هذه البيانات إلى نتيجة رهيبة .
"هابيبول" الذي يشغل منصب رئيس قسم الابحاث في "مرصد بولكوفو الفلكي" كان يتحدث في المؤتمر المنعقد في مدينة شيكاغو في منتصف شهر مايو (5) من هذا العام 2010
فبعد عرضه للتغيرات المناخية التي حدثت في الارض خلال العشر أعوام الماضية ، ربط تلك الاحداث بما يحدث داخل الشمس وبالذات البقع الشمسية .
وذكر أن الاعوام 2003 - 2008 شهدت أكبر قدر من التسخين في مناخ الارض
وأن آخر عصر جليدي بدأ في العام 1650 وإستمر حتى العام 1850 وسبق ذلك إضطرابات مناخية وفترة من التسخين حسبما أكدته الكثير من الدراسات تماما كما يحدث هذه الاعوام
كما أن هذه التغيرات الشمسية قد تسببت في حدوث 18 عصر جليدي خلال الـ 7500 سنة الماضية .
أي أنه هناك نمط متكرر من هذه العصور الجليدية
وإستشهد هذا العالم الروسي بما ذكره العالم الانجليزي "ولتر موندل " بأن البقع الشمسية قد إختفت خلال الفترة من العام 1645 إلى العام 1715
فمن خلال مراقبة الشمس وتسجيل عدد البقع الشمسية وكذلك قياس قطر الشمس وتغيراته الطفيفة ، تبين أن كمية الحرارة المنبعثة من الشمس إلى الارض في تناقص يتبع نمطا يتكرر في فترات متعددة تستمر كل منها مئات السنين.
وعليه فإن العام 2014 تقريبا سيشهد بداية العصر الجليدي ويجب التركيز على أنها البداية وأنه يسمى علميا Little ice age أي أنه صغير ومحدود.
وهذا يعني حدوث إضطرابات شديدة في مناخ الارض في هذه الفترة وقد نشاهد بوادرها بدءا من العام 2013
وسيستمر هبوط مستوى الاشعاع الشمسي ليصل إلى أدنى حد له في العام 2042 مما سينتج عنه هبوطا في حرارة الارض يصل إلى أدنى حد له في الاعوام 2055 - 2060
وذكر أيضا أن مجموعة العلماء الروس المتواجدين بمحطة الفضاء العالمية سيعكفون خلال الستة أعوام القادمة على تجميع بيانات أكثر عن الوهج الشمسي مما سيؤدي إلى توقعات أكثر دقة.
وعلينا أن نلاحظ أن عملية مراقبة الشمس من مركبة الفضاء العالمية هي أكثر دقة من عملية مراقبتها من على سطح الارض بسبب تأثير الغلاف الجوي.
م
ن
ق
و
ل