بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياسادة ياكرام صلّوا على خير الانام محمد وآله الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ..
مثلنا اليوم يگول :
انت َ تْعَضَّه ْ ... لو آني أعَضَّه ْ
يُضرب ُ للرجل ِ يعمل ُعملا ً يلومُه الناس ُ عليه , حتى تظهَرُ الحقيقة ُ يوما ً , فيَتَضح ُ أن الحق مَعَه في ما كان َ يعمل .
وأصله ُ :
أن شَكْوى وَصَلت ْ الى " الوالي " عَن أحد القُضاة مفادها أنه " يْعَض المراجعين " من مدعين ومُدعى عليهم !! ..
فاهتم الوالي للشكوى , وأرسل مفتشا ً يستطلع ُ الامر َ , ويأتيه بالخبر اليقين .
ولما وَصلَ المفتش ُ أعلم القاضي بمهمته , فرحب َ به ِ , وأجلسه ُ معه على منصة القَضاء ..
ثم قَال له :
" مولانا المفَتش ... آني مَا احچي شي ... بَس ْ خَلي انْظُر بعض القضايا بحضُوركْ ... وانت َ تْفَرج ْ ...وشُوف الحق ويَا مَن ْ ؟ ... " .
ثم طلب َ القاضي الدعوى الأولى .. فدخل َ شخص يلبس " دشْداشَه ْ بيضه ومحزم ْ عَليها بخَيْط " , وقد وَضع َ " اليشْمَاغ ْ " على كتفه , و " عرقچينَه ْ مَايل على صَفحَه ْ " , وهُو يفْتل شاربه " ... وخَلفَه شخص آخر " مْجَلْجَل ْ شْويهْ ازْيَدْ منه ْ " , فوقفا أمام َ القاضي .. فقال القاضي للشخص ألاول :
" تَفضل ْ ... خير ْ ؟ !"
.. فقال الرجل (( بعد أن ْتَنَحْنَح َ عدة َ مرات )) :
" مولانا القاضي ... هذا الرجل يطلبني عَشر ْ مَجيديات ... صَار لها سَنْتين ... بَس ْ ضَوجْني ... لما آني ما عندي يُركض ورايه ... فلوسي ... فلوسي ... بالبيت ماكُو راحه ْ ... بالگهْوَه ْ كَاسر ْ اعُتباري گدام الناس ... ولما ايصيرْ عندي ادَوُرْ عَليه مَا ألْگيه !! ..
فقال القاضي :
نَعم ْ ... وبعدين ؟ ..
" فقال الرجل :
" البارحه ْ جَا عليه ْوغلطْ ... ورادَت تصير مو زَينه .. لان داعيكُم ْ راسي حَار ْ ... وما دير بال من تجي بيه !! " ..
فقال القاضي :
نَعم ْ ... وهَسه شتْريد ؟ ...
" فقال الرجل :
" اريد من جَنابَك ْ تحبْسَهْ منا لَما ادبرْ له ْ فلُوس ... فَدْ شَهر ... شَهْرين !!... اولا ً حتى ما يثولني واگدر اشتغُل بْراحه ...
وثانيا ً حتى لما اريده اندَل ْ مَكانه !! ...
فَقَفَزَ المفتَش ُ من مكانه وصاح بأعلى صوته : "
حضرة القاضي ... تگُوم ْ لهذا [ أنت َ تْعَضهْ ... لو آني اعَضهْ ] .." .
فَذَهب َ قوله ُ مَثلا ً .
برعاية الله وحفظه..
لاتنسوني بالدعاء.