مرحبااا
رمضان كريم
هل هي منهم ؟!
في عتمة الليل تبكي تُناجي " ربها "...
هي لا تدري على ما تبكي!!! هل تبكي تندُب حظها ؟؟
ام تبكي على عُذُوريةًً قد سُلبت منها؟؟؟!....
قد مرت السنين طوال منذ أن سلبها ذاك الخبيث طُهرها ؛ هي خائفة أن يعلم أحد بأنها لم تعُد عذراء...
ترتدي امام الناس الأبيض والهُدوء كي لا يشك أحدٌ بها...
ولكن في يوم من الأيام ...
طرق اخاها باب غرفتها وحين فتحت له الباب، أخبرها بإن هناك شخص تقدم لخطبتها ...
خافت وبكت سايُكشف سرُها...
ومرت الأيام وأتى يوم الزواج إرتدت الأبيض كعادتها ولكنه اليوم كان لشيء مختلف ، كان لزواجها...
قدم اخوها بالكتاب وقال "وقعي هُنا" أخذت القلم بأصابع ترجُف وقعت وبعدها رفعت ناظرها لإسم عريسها "لتبتسم" وعيناها تذرف الدمع، أيا كم إنتظرته أن يعود ليُبعدها عن هذا العالم القذر، وها قد عاد لها بعد طول إنتظار وعندها أيقنت أن "سهام الليل لا تُخطأ الهدف"...
ذهبت مع عريسها لا بل حبيبها ليحملها بين ذراعيه ويُحلق بها لعالم الطُهر والنقاء لتعيش معه في سعادة وصفاء...
كُلُلنا نحب النهايات السعيدة وكانت نهاية بطلتنا سعيدة ولكن...
اتعلمون من هي التي سُلبت منها عُذوريتها؟؟ ومن الذي سلبها إياها؟؟ ومن الحبيب الذي عاد بعد إنتظار طال؟؟
سأُخبركم من هم ابطال قصتي، فقط انصتوا لما سأقول,,,
عذراء قصتي هي: "الروح" أعلم ستقولون مادخل الروح بالعُذورية؟!
وسأجيب:"روحُنا" حين نولد تكون بيضاء نقية طاهرة عذبة كالأُنثى العذراء..
ولكن مرت الأيام والليالي حتى كبُر هذا المولود الصغير وكبُرت روحه...
أتى الآن دور|المغتصب الخبيث" وهو الذنب الذي لوث هذه الروح لوث الطُهر وسود البياض فيها كما حين يغتصب الرجُل الأُنثى ويسلبها الطُهر...
وها قد جاء دور البطل المُنتظر إنه" التوب من الذنب"
نعم التوبة من كل هذه الذنوب بالإستغفار وذكر "الله" كثيراً وفعل أعمال الصلاح، تجعلنا نقترب من"الله عز وجل" لتأُخذنا بعدها لعالم الطُهر والراحة والسكينة والأمان الا وهي"الجنة التي عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين والتوابين من ذنوبهم"
(فهل ارواحُنا من هذه الارواح؟!)...