النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

المصريون يتبرعون بالمليارات ويعلنون الحرب على إرهاب عدوهم القديم

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 293 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66

    المصريون يتبرعون بالمليارات ويعلنون الحرب على إرهاب عدوهم القديم إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    المصريون يتبرعون بالمليارات ويعلنون الحرب على إرهاب عدوهم القديم



    جيهان الغرباوى







    الأمم المتحدة بكل منظماتها، والجمعيات الأهلية بجميع متطوعيها، وكل الدول والحكومات في العالم دون أي استثناء لاتستطيع القضاء علي الفقر، ولا حتي تستطيع أن تعد بذلك، فالفقر أمر واقع مادامت علي الأرض حياة، لكن القضاء علي الجوع ممكن و الدليل على ذلك وقائع تاريخية ودراسات علمية وارقام و تجارب للشعوب يستعرضها بالتفاصيل ، كتاب فريد من نوعه بعنوان (الجوع ) صدر حديثا عن دار الفكر العربى، من تأليف دكتور رضا سكر ومعز الشهدى مديرى بنك الطعام المصرى!• اننى انوح من أعلى عرشى المرتفع• بسبب البؤس الشامل الذى شاء ألا تأتى مياه النيل• كل فرد أصبح سارقا لجاره• يريد الناس ان يركضوا ولكنهم لا يستطيعون• الاطفال يبكون والشباب يترنحون كالشيوخ• مجلس كبار البلاط مقفر• والخزائن فتحت ولكنها لا تحتوى على شىء سوى الهواء• لقد نفد كل شىء ... السطور السابقات قصيدة فرعونية عن مصر وقت يضربها الجوع ، قصيدة مخيفة نقشت على اعمدة المعابد ، واختارها مديرا بنك الطعام المصرى عام 2014 لغلاف كتابهما الجديد!المصريون بتبرعاتهم سنوات متوالية اعطوا بنك الطعام وغيره من المؤسسات الخيريه تفويضا عمليا باعلان الحرب ضد ارهاب الجوع ، عدو المصريين الدائم وهو ايضا عدوهم القديم اللدود ، الذى طالما طاردهم زمن الجفاف ووقت انحسار النيل والسنوات العجاف ، جتى كتبوا عن عذابه وتنكيله بهم على اعمدة المعابد الفرعونية ، ووصلنا لعصرنا الجديث و قد استقر في اللاوعى الجمعى للمصريين وتراثهم ، ان (الجوع كافر)وصارت تلك الكلمة في ثقافتنا ، قاعدة تجرى مجرى الامثال الشعبية التى تلخص خبرة الاجيال وتتحدى التكذيب والتشكيك .صوم رمضان عبادة، لكن البعض صيامهم اجباري، حتى من بعد الشهر الكريم ، لذا يهتم الكتاب بظاهرة الجوع في مصر والدول العربيه والعالم ،والغريب انه يؤكد ان تلك الظاهرة المرعبة ليست انعكاسا بالضرورة لضعف النظام الاقتصادي بقدر ماهي انعكاس لضعف التكافل الاجتماعي بين الناس، وليست نقصا في الموارد بقدر ماهي نقص في الدين والاخلاق!في جدول (مؤشر الجوع العالمي) يقع اسم مصر في موقع افضل حالا من دول أخري منها الصين والسعودية وإيران والجزائر والأردن والبرازيل لكن الجدول ذاته يؤكد أن الجوع في مصر الآن وصل الي مستوي يجب الانتباه إليه والحذر من خطورته، وصارت معدلاته تتفوق بفارق ملحوظ علي معدلات الجوع في شيلي وكوبا والارجنتين وليبيا وسوريا ولبنان!!بنك الطعام المصرى مع مؤسسة محمد بن راشد في الامارات و(تكية أم علي) في الاردن و مؤسسات خيريه لها نفس التوجه في السودان وسوريا وفلسطين والسعودية، تقوم الان بما يسمى (التحالف العربي ضد الجوع).كتاب الجوع له عنوان صادم وقاس، لكن رسالته الرئيسية غايه الرقه، على الاقل لأنها تقول : لا تفقدوا الامل ابدا، كل بنك للطعام في العالم بدأ (فكرة) وانتهي الي كيان إداري ضخم كأي بنك اقتصادي استثماري، ومشاريع ودورة عمل انتاج تبدو كما لو انها تنمو بمتوالية هندسية، حتي وصل رأس مالها الي المليارات من مختلف العملات العربيه والاجنبية ..الدراسة الميدانية المحايدة التي أجراها بنك الطعام المصري تكشف عن ملايين الجائعين في مصر، دون عائل وليس لديهم أي قدرة علي العمل أو كسب العيش، لكن الخير والامل والرحمة لم تنفد من القلوب مثلما ينفد الخبز من الافران قبل أن تطوله يد المحتاجين، لذا استطاعت تبرعات المصريين الطيبين، اصحاب الحس الانسانى العالى، ان تصل عمليا الي الجوعي في القري والنجوع وبيوت المساجين والمحتاجين في الواحات والعشوائيات ولكل اب فقد وظيفته بسبب مصنع اغلق او سياحة ضربها الكساد في السنوات القاسية القريبة.فى الازمات وصلت كراتين الاكل الجاف و المعلبات والوجبات الجاهزة، رسالة اغاثة وسلام (بعلم الوصول مستعجلة ومسجلة) الى المتضررين من السيول والى التلاميذ الفقراء في المدارس الحكومية البعيدة، والى الامهات الباكيات في بيوت فقيرة لا يعرف الرزق عنوانها والصغار تسال فيها عن لقمة عيش،و لو «حاف»، تنتظرها أفواه لم تذق طعاما جيدا منذ شهور وسنوات.(هنية) تلميذة في أولي ابتدائي ـ مدرسة الشهيد حمدي ـ قرية ابو الريش ــ اسوان.يوم الخميس تغير جدول الحصص في فصلها، ودخل فصلها مجموعة من الشباب، قال المدرس انهم قافلة الخير، لكن هنية لم تفهم الا بعد أن وجدت في يديها الصغيرتين لفة كبيرة، ابتسمت حين ادركت أن الهدية كراسات واقلام ملونة وفوطة وصابون لتغسل يدها ووجهها كل يوم وتتقي الأمراض، وكانت هذه الهدية الخاصة وحدها كفيلة بان تشعر هنية بسعادة بالغة، فهي هدية جاءت من مصر (كما يطلقون علي القاهرة في اسوان) خصيصا لها، وعليها (رسمة) هي شعار بنك الطعام الذي صار معروفا عند اهل القرية، تأتيهم كل اسبوع كرتونة ممتلئة بالفاصوليا والمكرونة والسكر والشاي ومعلبات البامية والسبانخ واللحوم والفراخ أو السمك.ـ احدى المتطوعات الشابات التى كانت توزع هدايا الاطفال سألت هنية: (عايزة تطلعي ايه لما تكبري؟)ـ اجابت بابتسامة حب عريضة: عايزة اطلع شاطرة(!)ـ قالت لها: أقصد ماذا تحبين أن تعملي عندما تكبرين؟ـ قالت: عايزة ابقي مدرسة وأعلم العيال...... ..........(عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)(حب لأخيك ماتحبه لنفسك)(بالعمل والتعاون نبني المستقبل)علي جدران الفصول وجميع حوائط المدرسة المتهالكة ،عبارات كهذه العبارات الداعية إلي الحب والتعاون والعمل.. وللأمل وجود محسوس في المكان رغم الفقر والامكانات الضعيفة جداً..تذكر تلك الحكم التى نعلمها للاطفال و استمتع بحياتك ، ولا تنس ان حولك من يستحق ان يعيش معك على هذه الارض، وفى هذا البلد، و هو جدير ان تساعده كى يحتفظ بكرامته وانسانيته وكى ينظر نحوك با بتسامة دون ان يتضور جوعا.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااااااااا للخبر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال