أكثرُ من اربعمائة الف مواطن عربي في كركوك بات مصيرهم مجهولا بعد صمت ممثليهم في مجلس النواب والحكومة المحلية والاحزاب السياسية وغيابهم عن الميدان، في ظل تصاعد وتيرة التصريحات بين حكومتي المركز واقليم كردستان اثر اصرار الاخيرة على ضم كركوك.
وأكد محمد امين ، اكاديمي، "أنه قبل هذه الاحداث، كنا نرى السياسيين ثلاث واربع مرات في المؤتمرات ماعدا تصريحاتهم، أما اليوم فلا نسمع اي موقف ".
واضاف الاعلامي محمد نامدار "ان السياسيين اختفوا عن الساحة الإعلامية تماما ولايتكلمون في الاعلام، و أصبحت مسألة كركوك اقليمية".
صمت ممثلي المكون العربي، عزاه قادة من نفس المكون الى المصالح الشخصية التي هيمنت على اهداف السياسيين العرب وانتظارهم لما ستؤول اليه المعادلة ليضعوا كفهم مع من يسيطر على زمام كركوك.
واعتبر اسماعيل الحديدي، قيادي عربي "أنه هناك امر على الارض، غير هذه المعادلة، فالاخوة السياسيين العرب اليوم بانتظار الى اين تذهب هذه المعادلة حتى يستطيعوا تحديد ماذا يريدون".
وبحسب مراقبين، فان مطالب الكرد في ما يخص مصير كركوك جاءت في وقت غير ملائم لما تشهده المحافظة من سيطرة لمسلحي داعش على المناطق العربية فضلاً عن انشغال الحكومة المركزية بتطهير المحافظات المتوترة امنياً. يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.