السومرية نيوز/ البصرة
أبدى عدد من المسؤولين في البصرة، الجمعة، قلقهم حيال ارتفاع عدد النازحين الى المحافظة من محافظتي نينوى وصلاح الدين، وطالبوا الحكومة المركزية بمساعدة النازحين لحين تطهير مناطقهم من تنظيم "داعش".
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس المحافظة الشيخ أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس لا يخفي قلقه من إمكانية تسرب إرهابيين الى البصرة مع الأسر النازحة والقيام بهجمات وأعمال تزعزع الوضع الأمني في المحافظة"، مبيناً أن "الأجهزة الأمنية سارعت بدورها الى فرض سيطرة أمنية ورقابة مشددة على النازحين".
ولفت السليطي، وهو رجل دين بارز في البصرة، الى أن "الأسر النازحة من نينوى وصلاح الدين بحاجة الى من يساعدهم، والحكومة الإتحادية شكلت لجنة مركزية لهذا الغرض ترتبط بها لجان فرعية في المحافظات، ومنها البصرة"، مضيفاً أن "مجلس المحافظة هو طرف في اللجنة الفرعية المعنية بتحديد احتياجات الأسر النازحة ومساعدتها".
من جانبه، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون بهاء جمال الدين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة لا بد أن تقف الى جانب النازحين وتساعدهم باعتبارهم من ضحايا الإرهاب، خاصة وان معظمهم يعانون من ظروف معيشية قاسية"، معتبراً أن "البصرة ينبغي أن تحتضن النازحين وتقدم لهم كافة التسهيلات، وفي نفس الوقت يجب التحقق من هوياتهم ومراقبة تحركاتهم لدواع أمنية".
وأشار جمال الدين، وهو أيضاً رجل دين بارز محلياً، الى أن "القلق من استغلال قضية النازحين من قبل تنظيمات إرهابية هو واقع يفرض نفسه ولايمكن تجاهله"، مضيفاً أن "القوات الأمنية في محافظة النجف ألقت القبض قبل أيام على إرهابيين قادمين من نينوى مع أسر نازحة، حيث إندسوا بين الأسر ليتمكنوا من دخولهم المحافظة".
يذكر أن عدد الأسر النازحة الى البصرة من محافظتي نينوى وصلاح الدين إرتفع الى 213 أسرة مسجلة لدى دائرة المهجرين والمهاجرين، وهو ما يعني وجود المزيد من الأسر غير المسجلة لعدم حاجتها الى دعم حكومي أو لعدم رغبتها بإعطاء معلومات شخصية عن أفرادها، ويبدو أن الدائرة عاجزة عن تقديم أبسط المساعدات الإنسانية لتلك الأسر، فيما بادرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بتوزيع مساعدات ضرورية على 160 أسرة فقط.