لا تصلح بما يكفي لصنع (قنبلة قذرة)
الجمعة 13 رمضان 1435 هـ - 11 يوليو 2014م -
المواد النووية التي استولى عليها مسلحون في العراق لا تمثل خطراً
فيينا - رويترز
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة امس إنها تعتقد أن المواد التي قال العراق إن مسلحين استولوا عليها من "درجة منخفضة" ولا تمثل خطراً أمنيا يذكر.
وقال العراق للأمم المتحدة في رسالة يوم 8 يوليو- تموز إن "جماعات إرهابية" استولت على مواد نووية تستخدم في الأبحاث العلمية من جامعة في شمال البلاد. وطلب المساعدة لتجنب خطر استخدام "الإرهابيين" لهذه المواد في العراق أو في الخارج.
وقالت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "على دراية ببلاغ العراق وعلى اتصال للحصول على المزيد من التفاصيل."
وأضافت "بناء على المعلومات الأولية نعتقد أن المواد المذكورة من درجة منخفضة ولا تمثل خطراً كبيراً على السلامة والأمن أو الانتشار النووي."
وقالت تودور"مع ذلك فإن فقدان السيطرة على المواد النووية وغيرها من النظائر المشعة مدعاة للقلق."
وقال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم في رسالة إلى الأمين العام بان كي مون إن حوالي 40 كيلوغراماً من مركبات اليورانيوم كانت موجودة في جامعة الموصل.
وكتب الحكيم يقول "استولت مجموعات إرهابية على مواد نووية في المواقع التي خرجت عن سيطرة الدولة" مضيفا أن مثل هذه المواد "يمكن ان تستخدم في تصنيع أسلحة للدمار الشامل."
لكن مصدرا بالحكومة الأمريكية قال إن المواد لا يعتقد أنها يورانيوم مخصب ولذلك سيكون من الصعب استخدامها لتصنيع سلاح نووي.
وقال أولي هاينونين كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق إن المواد إذا جاءت من الجامعة فقد تكون مواد كيميائية معملية أو للوقاية من الإشعاع وتحتوي على يورانيوم طبيعي أو منضب.
وقال هاينونين "لا يمكنك القيام بتفجير نووي من هذه الكمية لكن كل مركبات اليورانيوم سامة.. هذه المواد أيضا لا تصلح بما يكفي لصنع قنبلة قذرة."
وفيما يسمى "بالقنبلة القذرة" تستخدم المتفجرات التقليدية لتنشر الإشعاع من أي مصدر مشع مثل المواد المستخدمة في المستشفيات والمصانع والتي لا تخضع لحماية كافية.
وقال هاينونين إنه ينبغي ألا يكون هناك يورانيوم مخصب في الموصل مستشهدا بتحقيقات الأمم المتحدة التي تعود لعشر سنوات أو أكثر.
وكانت الوكالة الدولة للطاقة الذرية ومقرها فيينا ساعدت في تفكيك البرنامج النووي العراقي في التسعينيات خلال فترة عمل هاينونين بالوكالة.
ويقول خبراء إن أي فقد أو سرقة لليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم أو أنواع أخرى من المواد المشعة يمثل خطرا محتملا إذ قد يحاول المسلحون استخدامها لصنع جهاز نووي بدائي أو لتصنيع "قنبلة قذرة".
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2880875
المتمردون في العراق يسيطرون على موقع للأسلحة الكيميائية (غرافيك نيوز - الرياض)