السلام عليكم
كنت اتابع برنامج على قناة الشرقية
يستعرض البهجة والسرور في مختلف دول العالم الاوربي
وكيف كان الجميع مبتهج ومسرور
وخاصة عندما تم عرض برنامج عن اليوم العالمي للورد
وقد ساهم بهذا الاحتفال الكثير من الدول
بمختلف اطيافهم الدينية
استداعاني ذلك الموقف الى ان القي نظرة على بلدي
الذي اصبح يمر بصراع مذهبي مخطط له
والكل تقتل
بمفهوم الدين
والكل تقتل بمفهوم الله اكبر
عندما قام المذيع بمفهوم استطلاع اراء المشاركين في الاحتفال
الجميع من مختلف البلدان متفقين على
كلمة انا سعيد
ولكن هل اجد لواقع تلك الكلمة بذور في بلدي العراق
الكل سوف يتفق معي اننا نفتقر لمفهوم السعاده
بسبب الاوضاع
بل اصبح هرمون الادرينالين ومفهوم الانا في الذات هو من يدير سلوكنا
والطائفية هي من تحدد مسارنا
ونبحر نحن ومن في الارحام بهذا البحر من الدماء
ربما اصبحنا نفتقر لهرمون الحب او هرمون السعادة
هرمون الدوبامين وهرمون الاكسيتوسين
في اجسامنا
حيث تلعب الهرمونات دور كبير في
بناء الود والتراحم والتجاذب بيننا
وعلية المخطط لا يقتصر على الوطن فقط
بل هدم المحبة بيننا وشيوع
الانا الطائفية
وشيوع السلوك النابع من العدائية بيننا
والقتل والقتال بمفهوم الدين والدين
لله
الى متى يبقى الانسان مجرد انسان
الى متى نبقى مسيرين للمخطط الغربي
الذي اصبح يرسم مستقبل من هم في الارحام
لنمد يد العون بيننا
فكلنا من ادم ومن حواء
ولنكن مثل شعوب العالم
التي تحتفل وترسم ايامها بمفهوم السعادة
لنعزز الهرمونين في اجسامنا
ولتكن الورد والمحبة بيننا
عندها نكون شعب محاط بمحبة تفاعلية لاتستطيع
الهجمات الهجينة
اختراق درعنا النابع
من محبتنا للبعض