هذا الهرمون يا سيدي في بلاد العرب
اصبح نادرا يتخفى بين طبقات الماضي وكانه ماسة يندر العثور عليها ...
هذا التسافل في دركات الحب لم يكن اعتباطا وانما جاء نتيجة مخاض عدم زرع الحب الجمعي في نفوس الاخرين
والتاكيد على الحب الفردي الذي يرضى نزواتهم واهواءهم
هذه التوجهات الذاتية سببت خلل في منظومة الحب وتشتت مقوماته بحيث اصبح هزيل لايقوى على شيء كما ان قيم الجمال والحب افرغت من محتواها
نتيجة الصراعات الخارجية والداخلية
لذا تفشت ادغال الكره على ارض الواقع
وباتت تتطفل على ازهار الحب وتشاركه مأكله ومشربه .لايمكن يا سيدي ان ينتعش الحب والكره في آن واحد طالما ان الاثنان يسيروا بخط متوازي على طريق الحياة ...
يبدأ الحب من حيث ينتهي الكره لا من حيث يبدأ الحب لوحده. وعلينا ان نزرع بعدها مفهوم شمولية الحب بكل فئاته حب الاخرين ,حب النفس,الوطن , الطائفة , الدين ,القومية ,الانسانية ولكن هذا الزرع سيصبح بوار مالم تكون هناك قلوب مفتحة محبة تستقبله عن طريق ترويض الانا وتوظيفها لخدمة الاخرين