للطــــائر
أيها الطــــــــائر المكــــــــابر الوديــــــــع
الريح تلتبسك وتلبسك ثوب الصحراء
وتعدو بك صوب عصفور الغاب
خطوه خطوتين
ينزع عنك ثوب الحضاره
لتغرق فى العتمه
ساعات الزمن الجرداء
تطاردك وتتآمرضدك
لأجل أن تبقى حزين
لحظه لحظتين وتستكين
فى غابه يسكنها الصدى
وبحر يمتص أساك
يارافض البداوه والضراوه والغباوه
إزرع عند جنــــاحيك
زهور الياسمين
بيضاء بلون المن
إبسطها خضراء كحقل ممتد
لتغفوا القلوب المليئه بالرعب
فى قلب أخضر
يتسلق يلتف مثل اللبلاب
ولتبكى عند جناحيك
وتغسل بدمك الممزوج بماء الحزن دمها
قد تنزف
ربما تحس ألمك
ولتدرك حجم قساوتها
لكن الرب رحيم
أراك تثور كالمارد
لكنك لاتخرج من دائرة الصمت
تبحث عن ثـــــورة غضب
لتلقيها فى شـــــوارع
مملكتــــك المغتصبه
للطــائر
لـعصفور النار