TODAY - Tuesday, November 8, 2011
«السعي وراء اليوتوبيا» معرض تشكيلي في دبي للعراقي وليد سيتي
في معرض فني يستضيفه غاليري "أكس في أيه" في مركز دبي المالي العالمي خلال نوفمبر الجاري ويستمر حتى 5 ديسمبر، يقدم الفنان العراقي وليد سيتي، رؤيته التشكيلية تحت عنوان ""السعي وراء اليوتوبيا"، ويسلّط الفنان، الذي عاش في بريطانيا خلال فترة انتشار الحركات الاشتراكية السياسية في السبعينات، الضوء في معرضه على أوجه التشابه بين مدينة أربيل التاريخية ومدينة دبي ذات الطابع المتغير، في محاولة منه لتمثيل صراع المدينة في الحفاظ على هويتها التاريخية وسط عالم طموح ومتغير بمزيج من أعمال الفنان الجديدة من أعمال تركيبية ولوحات ومنحوتات ورسوم. و"اليوتوبيا" هو مفهوم فلسفي يطلق على المكان الذي يبدو كل شيء فيه مثالياً.
شعور بالحيرة
كما يحاول الفنان وليد سيتي عبر مجموعته الفنية الجديدة أن يعبّر عن الشعور بالحيرة والذي قد يطال فكرة المدينة الكاملة وعن مخاوفه المتعلقة بالآثار البيئية والاجتماعية التي تتعرض لها أربيل، وذلك عن طريق استخدامه للمجسمات المتماثلة وتمثيله تخطيط المدينة كعنصر أساسي وتضمينه رموزاً مختلفة مستقاة من تراثها. ويأتي ذلك في محاولة للتركيز على العناصر المستقلة والمترابطة في الوقت ذاته، في إشارة إلى التوجه نحو التواصل العالمي في هذا الاتجاه والقوى الاقتصادية التي ترسم الوجه الجديد للمدينة. كما انتبه وليد سيتي بعين الفنان إلى تسمية الكثير من الأماكن في أربيل اقتداء بمعالم دبي مثل "روتانا" و"أمباير ورلد" و"دريم سيتي" و"المارينا" و"دبي بازار"، حيث يعتقد الفنان بأن مدينة أربيل تشهد حالياً العديد من التغيرات بعد تجاوزها عقوداً من الحروب والاضطهاد لتمتلئ آفاقها بمناظر الرافعات ولينتشر البناء على قدمٍ وساق في أنحاء المدينة، حيث قال "تشهد أربيل تحولاً يفوق مستوى الإدراك".
نقاط محورية
ويرى وليد اختفاء دور قلعة أربيل كنقاط محورية في أعماله، وهي التي لطالما ارتبطت بالنسيج الاجتماعي للمدينة وكانت جزءاً هاماً من هويتها المدنية على مدى قرون من الزمان لتسجل نهاية حقبة زمنية. كما جاءت أعماله لتعبر بقوة عن انعدام الجدال وجدية المخاوف المتعلقة بالجوانب التاريخية والبيئية والاجتماعية والشخصية الفريدة على أطراف المدينة الكاملة كما يراها الفنان.