قصــة الـــرجل الـــذي سمــــي بــــ رمضـــان وكيـــــف أســــلم
رجــل أسلــم وقصة إسلامه أنها كانت بسبب رمضان ،يقول إنه تعجَّـب من المسلمين
في قريته كيف كانت وجوهُهُم تتقلَّـب في السماء عندما انصرم الشهر الذي قبل شهر
الصـوم ، كأنهـم ينتظــرون إشارة من خالق الكون من فوقهـم ليقوموا بشيءٍ بعدهـا
فلما رأوْا الهلال ، فرحوا فرحا عظيما ، كأنهم بُشـِّروا بأعظم البشرى ، ولم أتوقّـــع
أن يكون فرحهم بأنهم سيمتنعون عن الشهوات طيلة شهـر في النهار كلِّه
هذه الشهوات التي يتقاتل بنو البشر عليها ، وتخاض الحروب التي تفتك بالملايين
من أجلهـا، وأنهم سيصلُّون بمناجاة ربهم في الليل ، قال : فأخذ هذا منهم بلبـِّي
واستحوذ على قلبي ، فصمتُ معهـم وأنا لا أعرف الإسلام ، ولم أنطـق بالشهادتـين
بل أكتفي بالإمـتناع عن الأكل والشرب وإتيان زوجتي إذا ذهب المسلـمون لصلاة الصبح
وكنت أفطر إذا سمعت أذان المسجد لصلاة المغـرب ، وأذهب فأصلي معهم في الليل
صلاة التروايح وأصنع مثل ما يصنعون ، قياما ، وركوعا ، وسجـودا ، غير أنني
لا أتكلـم بشيء ، فأجـد راحة عجيبة ، وسكينة لم تعرفها روحي من قبل ، حتى إذا
انتصف الشهر ، لاحظني الإمام وأنني غريب عن القوم ، فسألني عنـي ، فدهش
من قصتي إندهاشـا حمله على أن يجمع الناس ليسمعوا منـي ، فلما سمعوا قصتي
علموني الإسلام ، فنطقت بالشهادتين ، فكبروا وقالوا أنت أسلمت على يد رمضان
وسموني رمضـان !