TODAY - Tuesday, November 8, 2011
الاندبندنت: تقرير نووي إيران وأدلة باول ضد العراق
يستند التقرير الى معلومات مخابرات اجنبية عن برنامج ايران النووي
تنشر صحف الثلاثاء البريطانية تفاصيل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن محاولات ايران تطوير سلاح نووي.
تنشر الانبدندنت موضوعا مطولا عن تفاصيل التقرير التي تم تسريبها، مشيرة الى ان التسريب تزامن مع تسريبات عن قرار الحكومة الاسرائيلية شن ضربة جوية على البرنامج النووي الايراني.
الا ان الصحيفة تنقل عن دبلوماسيين غربيين توقعهم بالا يؤدي التقرير بحد ذاته الى فرض عقوبات جديدة على طهران، ناهيك عن تبرير عمل عسكري ضد ايران.
والتقرير عبارة عن ملخص تقارير مخابرات جمعتها الوكالة التابعة للامم المتحدة تشير الى ان ايران اصبحت اقرب ما يكون من امتلاك قنبلة نووية.
ويقول التقرير انه بعد تعليق الجانب العسكري من البرنامج النووي الايراني منذ 2003 عادت ايران الى اتخاذ خطوات لتكوين راس نووية وتركيبها على واريخ.
ويضيف التقرير ان صورا ومعلومات استخباراتية حصلت عليها الوكالة من دولتين اجنبيتين توضحان وجود غرفة تفجير نووي في قاعدة عسكرية في بارشين قرب طهران.
وتقدم الوكالة تقريرا ربع سنوي لمجلس الامن الدولي حول ايران، الا ان الصحيفة تقول ان هذا التقرير يبدو استثنائيا في اتهام ايران بالسعي لتطوير سلاح نووي.
وتنقل الاندبندنت عن محلل في حكومة غربية له علاقة بالتقرير قوله ان التقرير لا يحمل دليلا دامغا انما يقدم ادلة تراكمية على نيات ايران.
وفي تحليل مصاحب للموضوع تكتب محررة صفحة الراي في الاندبندنت كاترين بتلر قائلة ان تقرير الوكالة يشبه العرض الذي قدمه كولن باول في الامم المتحدة عن اسلحة العراق الكيماوية ـ التي لم تكن موجودة.
وتشير الى تقرير النيويورك تايمو عن استناد تقرير الوكالة الى معلومات استخباراتية ضعيفة وغير دقيقة.
وتقول الكاتبة ان الغرب يجب الا ينساق وراء التصعيد الاسرائيلي بهدف شن هجوم على ايران، مشيرة الى ان الهجوم لن يكون حاسما ومن شانه تعزيز النظام المتشدد في طهران.
وترى ان الحل الامثل هو في استمرار الضغوط على ايران عبر العقزبات والعزلة بما قد يدفع الى تغيير النظام على طريقة الربيع العربي.
وتخلص الى انه لو كان التصعيد الاعلامي الاسرائيلي هدفه زيادة الضغوط فهذا امر جيد، اما الحرب فليست حلا.
توتر
اما صحيفة الغارديان فتنشر ايضا موضوعا مطولا عن تفاصيل تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي سيوزع على الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الاربعاء.
وتقول الصحيفة ان التقرير الذي سيقدم ادلة جديدة حول سعي ايران لتطوير سلاح نووي سيزيد من التوتر في منطقة ساخنة اصلا.
وتنقل نفي ايران لتلك التقارير واتهماها لها بانها "مزورة"، كما تشير الى ان هناك شكوكا حتى في واشنطن ولندن من ان التقرير سيكون كافيا لاقناع روسيا والصين بالتخلي عن موقف معارضة مزيد من العقوبات على ايران.
والمعلومة التي يدور حولها القدر الاكبر من الادلة في التتقرير هي ان الايرانيين يدرسون نموذج تفجير يحاكي التفجير النووي وان اجهزة المخابرات رصدت غرفة من الصلب تستخدم للاختبار التفجيري.
وتفصل الغارديان خطط اسرائيل لاحتمال شن هجوم على ايران بالقول ان الاسرائيليين اجروا مناورات في قاعدة تابعة لحلف الناتو في سردينيا الاسبوع الماضي.
نفي غول اتهامات ايران
وتركزت مناورات سلاح الجو الاسرائيلي على القيام بهجوم طويل المدى.
كما ان الولايات المتحدة امدت اسرائيل في وقت سابق من هذا العام بعدد 55 قنبلة تستخدم في اختراق الخنادق الخرسانية.
وتقول الغارديان انه في حال شن اسرائيل هجوما جويا على ايران فانها ستستخدم المجال الجوي العراقي، مشيرة الى ان العراق ليس به بطاريات صواريخ مضادة للطائرات.
تحذيرات تركية
تنشر الفاينانشيال تايمز تقريرا استند الى مقابلة مع الرئيس التركي عبد الله غول اشار فيها الى ان علاقة بلاده بالولايات المتحدة ليست سيئة.
وتفاخر الرئيس التركي بزيادة نفوذ بلاده في الشرق الاوسط، قائلا: "النجاح التركي خاصة في العقد الاخير ابهر العالم العربي. لهذا يتابعوننا ولهذا لدينا نفوذ غير مباشر".
وحذر غول سورية من تشجيع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، مؤكدا ان بلاده تراقب هذا الامر وان رات ان سورية لم تعد تؤوي مقاتلي الحزب كما كان في السابق.
ورد على الاتهامات الايرانية بان بلاده انما تنفذ مخططات امريكية (ضد ايران) مشيرا الى ان نظام الصواريخ الامريكي الذي نشر في تركيا لا يستهدف ايران تحديدا.
وتنقل الصحيفة عن الرئيس التركي قوله: "لا يجب تحديد دولة معينة كعدو. فهذا نظام ضد الصواريخ".
وتقول الفاينانشيال تايمز ان المسؤولين الاتراك يتوقعون ان تنقل واشنطن ايضا فقاعدة الطائرات بدون طيار من العراق الى قاعدة انجرليك التركية للمساعدة في مراقبة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
اموال سورية
وفي الفاينانشيال تايمز ايضا تقرير عن زيادة تهريب الاموال الى خارج سورية مع استمرار الانتفاضة الشعبية ضد نظام الحكم.
وتقول ان حركة نقل الاموال عبر الحدود مع لبنان تجري على قدم وساق، مشيرة الى ما ذكرته وكاتلة الانباء السورية الرسمية مؤخرا عن ضبط محاولة تهريب ما قيمته 100 الف دولار من النقود السورية عبر الحدود مع لبنان.
وتنقل الصحيفة عن رجل اعمال سوري في دبي قوله ان السوريين اخرجوا ما بين 3 و5 مليارات دولار من اموالهم خارج البلاد في الاونة الاخيرة.
وتعاني الحكومة السورية ـ حسب الصحيفة ـ من شح النقد الاجنبي بسبب تزايد عزلتها ونتيجة العقوبات.