السومرية نيوز/ بغداد
اعربت روسيا، الخميس، عن قلقها من سيطر المجاميع المسلحة على موقع المثنى للأسلحة الكيميائية، فيما جددت تضامنها مع العراق في التصدي للارهاب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريحات اوردتها القناة "RT" الروسية واطلعت عليها "السومرية نيوز"، "إننا مقتنعون بأن الحاجز الآمن بوجه المتطرفين سيتمثل في تحقيق وفاق وطني وتوحيد الجهود لتسوية القضايا الملحة من خلال حوار وطني واسع في العراق والتوصل إلى اتفاقات على أساس حلول وسط بين جميع أطراف العملية السياسية الداخلية في العراق"، مؤكداً بالقول "نحن متضامنون مع جهود التصدي للإرهابيين".
وأعرب لوكاشيفيتش عن "قلق موسكو الشديد بشأن استيلاء مسلحين إسلاميين على موقع المثنى للأسلحة الكيميائية شمال غرب العاصمة بغداد"، مشيرا إلى أن "ذلك يعيق عملية تدمير الأسلحة الكيميائية العراقية في المواعيد المحددة ويمثل خطرا من حيث إمكانية استخدام الإرهابيين المواد التي استولوا عليها".
ودعا الدبلوماسي الروسي واشنطن إلى "تقييم الوضع في سورية موضوعيا وإعادة النظر في خطط تسليح ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، مشيرا إلى أن الأسلحة تقع حتما في أيدي الإرهابيين".
وكانت وزارة الخارجية أكدت في وقت سابق اليوم الخميس، خلو العراق من جميع إنواع إسلحة الدمار الشامل، فيما اشارت الى عدم وجود مواد كيميائية في موقع المثنى باستثناء إجهزة ومعدات ومواد ملوثة متهالكة زمنياً "لا تشكل تهديداً أو ضرراً".
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن المواد النووية التي استولى عليها مسلحو تنظيم "داعش" من جامعة الموصل "لا تمثل خطرا أمنيا يذكر".
يشار إلى أن سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم ابلغ المنظمة الدولية، امس الاربعاء، بشأن سيطرة "مجموعات إرهابية مسلحة" على منشأة سابقة للأسلحة الكيمياوية، داعيا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى تفهم عجز العراق الحالي عن الوفاء بالتزاماته لتدمير تلك الأسلحة بسبب تدهور الوضع الأمني .