لسومرية نيوز / بغداد
أكد الأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي هاشم الهاشمي، الخميس، عدم إمكانية الاتفاق على الرئاسات الثلاث بسلة واحدة، وفيما دعا إلى تسمية رئيس مجلس النواب في الجلسة المقبلة، أبدى استعداد التحالف الوطني لتسمية نائب الرئيس إذا اتفقت القوى السنية على مرشحها لرئاسة البرلمان.
وقال الهاشمي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الظروف التي يمر بها البلد في الوقت الراهن مضافا لها الخلافات المتجذرة بين الكتل السياسية تمنعان الوصول إلى اتفاق السلة الواحدة للرئاسات الثلاث"، مبيناً أن "مسار الحل قد ينحو باتجاه انجاز كل استحقاق ضمن إطاره الزمني ومن المعلوم ان اول الاستحقاقات بحسب التسلسل الزمني هو رئاسة مجلس النواب ونائبي الرئيس والذي يفترض انجازه في الجلسة الاولى للمجلس".
وأضاف الهاشمي أن "التحالف الوطني لن يتأخر في إعلان مرشحه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب إذا ما حسم شركاؤنا خيارهم في تسمية مرشحهم لرئاسة المجلس"، لافتاً إلى أن "تعليق خيار كل كتلة بخيار الكتل الأخرى سوف يعيق أو يؤخر سبل الوصول إلى حل ويرسل رسالة عدم اطمئنان للشارع العراقي وللمجتمع الدولي اللذين نحن بأمس الحاجة اليهما حاليا في مواجهتنا مع الارهاب".
وتابع الهاشمي "لا نخفي ان المشكلة السياسية متشابكة وعلى درجة عالية من التعقيد وتحتاج إلى تدخل الجهات الوطنية والروحية المؤثرة والفاعلة، لذا فقد اقترح سماحة المرجع اليعقوبي -دام ظله- إجراء حوار شفاف ترعاه المرجعية الدينية وضرورة تقديم التنازلات التي يتطلبها تفكيك عقد المشكلة وعدم رهن مستقبل العراق بمطامح الأشخاص أو الكتل السياسية".
وأوضح الهاشمي أن "رفع الجلسة الأولى اضطراراً بسبب اختلال النصاب يؤسس لمبادئ وأخلاقيات بعيدة عن روح الديمقراطية وأصولها ويجعل التوقيتات الدستورية خاضعة لمتطلبات التوافق السياسي بدل أن تكون ضابطة لها، وهذا أمر مؤسف وتراجع عن خط الشروع الذي انطلقنا منه عام ٢٠٠٣".
يذكر أن النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي أعلن، في (8 تموز 2014)، أن رئاسة البرلمان قدمت عقد الجلسة البرلمانية الثانية إلى يوم الأحد من الأسبوع المقبل، فيما استبعد توصل الكتل السياسية إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة خلال الفترة المتبقية لعقد الجلسة.
فيما اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون، في (9 تموز 2014)، أن تأجيل حسم الرئاسات الثلاث للجلسة الثانية أمر غير قانوني، محملاً كتلة التحالف الوطني مسؤولية ذلك كونها لم تقدم مرشحا لرئاسة الوزراء.