النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

الحلم في "جامعة عربية" مازال مستمرًا

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 361 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,435 المواضيع: 1,469
    صوتيات: 13 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 9393

    الحلم في "جامعة عربية" مازال مستمرًا

    انية عبد الرحيم المدهون

    سبق الحرب العالمية الثانية حلم عربي بتجمُّع مؤسسي سياسي عربي، يُنظِّم العلاقات بين الدول العربية، ويعيد لُحمتها، بعد أن سيَّجها الاستعمار بحدودٍ واهية، وموجّهة.

    وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أمست الجامعة حقيقة على الأرض. لكنها كيف سارت، ولماذا تعرقلت خُطاها، وأي مستقبل ينتظرها؟!

    تُعد جامعة الدول العربية هيئة عربية، تشمل تحت قبّتها الدول العربية الموقعة على ميثاقها، وهي الـ22 دولة عربية.

    وتُسيِّج الجامعة العربيَّة دول تقع ضمن رقعة جغرافية واحدة تسكنها أمة عربية واحدة ذات تاريخ وتراث واحد ولغة وحضارة واحدة وآمال وطموحات مشتركة، وينص ميثاقها على أنها تأسست استجابة للرأي العام في الوطن العربي.وتعد جامعة الدول العربية من أقدم المنظمات الدولية الإقليمية، فقد تأسست في 22 مارس/آذار 1945 وهذا يعني أنها تأسست قبل منظمة الأمم المتحدة بثلاثة شهور.

    أثناء العهد النازي والفاشي على الدول الأوروبية، إبان الحرب العالمية الثانية، اعتزمت بريطانيا وفرنسا ألا تحدث مزيدًا من الاضطرابات داخل مستعمراتها في البلاد العربية، فوعدت قادة تلك الدول بالاستقلال عقب انتهاء الحرب، وأعربت عن تشجيعها لأي اتجاه نحو الوحدة العربية كما جاء على لسان وزير خارجيتها، أنتوني إيدن عام 1941.

    ولم يتوانى بعض القادة العرب في الاستفادة من هذه التصريحات باتجاه إنشاء جامعة الدول العربية. فدعا مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء المصري كلا من جميل مردم، رئيس وزراء سوريا، والشيخ بشارة الخوري، رئيس الكتلة الوطنية في لبنان الذي أصبح رئيسا للجمهورية فيما بعد، إلى زيارة لمصر وتبادل وجهات النظر فيما يختص بفكرة جامعة للدول العربية التي ستنال استقلالها.

    ثم ألقى مصطفى النحاس خطابًا في مجلس الشيوخ المصري عام 1942، أعلن فيه سعي مصر إلى عقد مؤتمر للقادة العرب لبحث هذا الأمر، وفي الأردن جاءت تصريحات الأمير عبد الله متوافقة مع ما دعا إليه النحاس باشا.

    بعد ذلك استهلت المشاورات الثنائية ، في سبتمبر/أيلول 1943 بين مصر وكل من الأردن والعراق وسوريا؛ وصدرت تصريحات ووجهات نظر كثيرة من كل من نوري السعيد من العراق وتوفيق أبو الهدى من الأردن وسعد الله الجابري من سوريا ويوسف ياسين من السعودية ورياض الصلح من لبنان، ووفد اليمن.

    ولقد أنتجت المشاورات مع تلك الوفود بروز اتجاهات ثلاثة بين القادة العرب فيما يختص بمشروع جامعة الدول العربية:

    1- وحدة سورية كبرى بزعامة الأمير عبد الله بن الحسين وبدعم من نوري السعيد الذي كان يرى في هذا الأمر خطة باتجاه الهلال الخصيب.
    2- الاتجاه الثاني كان يرى قيام دولة موحدة تشكل أقطار الهلال الخصيب بزعامة العراق.
    3- الاتجاه الثالث يدعو إلى وحدة أو اتحاد أشمل وأكبر يضم مصر وسوريا واليمن بالإضافة إلى أقطار الهلال، وانقسم أصحاب هذا الاتجاه قسمين:
    قسم يدعو إلى اتحاد فدرالي أو كونفدرالي، أو نوع من الاتحاد له سلطة عليا تفرض إرادتها على الدول الأعضاء، وقسم آخر يرى اتحادا يعمل على التعاون والتنسيق بين الدول العربية بعضها بعضا مع احتفاظ كل دولة باستقلاليتها.

    عن بروتوكول الإسكندرية
    إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على دول المحور، حاولت الدول الغربية المحتلة التخلي عن وعودها بمنح الاستقلال للدول العربية بالرغم من وقوف الأخيرة معها واستنزاف ثرواتها في المجهود الحربي.

    ولكن الرأي العام العربي بات متهيّئًا لقيام وحدة عربية، وبدأ يضغط عن طريق الأحزاب والصحف في هذا الاتجاه، فوجه مصطفى النحاس باشا في 12 يوليو/تموز 1944 الدعوة إلى الحكومات العربية التي شاركت في المشاورات التمهيدية لإرسال مندوبيها للاشتراك في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام التي ستتولى صياغة الاقتراحات المقدمة لتحقيق الوحدة العربية.

    وبعقد ثماني جلسات من النقاش استبعد القادة العرب فكرة الحكومة المركزية ومشروعي سورية الكبرى والهلال الخصيب وانحصر النقاش في تكوين اتحاد كونفدرالي لا تنفذ قراراته إلا الدول التي توافق عليه.

    وسرعان ما اجتمعت تلك اللجنة في الإسكندرية في 25 سبتمبر/أيلول 1944 بحضور مندوبين عن مصر وسوريا ولبنان والعراق وشرق الأردن والسعودية واليمن وعن عرب فلسطين، وبعد ثماني جلسات متوالية استبعد المجتمعون فكرة الحكومة المركزية ومشروعي سورية الكبرى والهلال الخصيب، وانحصر النقاش في اقتراح نوري السعيد رئيس الوفد العراقي بتكوين مجلس اتحاد لا تنفذ قراراته إلا الدول التي توافق عليه، خوفا من التأثير على سيادة الدول الأعضاء.

    ثم تدخل مصطفى النحاس فأكد أن فكرة اتحاد عربي له سلطة تنفيذية وقراراته ملزمة أمر يستبعده الجميع للأسباب نفسها التي أدت إلى استبعاد فكرة الحكومة المركزية، وأنه يبقى بعد ذلك الرأي القائل بتكوين اتحاد لا تكون قراراته ملزمة إلا لمن يقبلها.

    مقومّات عربية
    يبلغ التعداد السكاني لدول الجامعة الاثنين والعشرين، الذين يتوزعون من الخليج العربي شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً نحو 370 مليون نسمة.

    وتفترش الـ22 دولة التي تضمها الجامعة العربية، مساحة جغرافية متصلة تبلغ 13,602,171كم²، وتحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية في خارطة العالم، ويربو عدد المقيمين فيها على 300 مليون نسمة، وتمثل مركز الحضارات القديمة في العالم، وهي تزخر بثروات وإمكانات كبيرة، تجعلها من أكثر مناطق العالم ثراء وأهمية.

    الموقع المتميِّز لهذا الوطن
    تنبسط الأرض العربية على مساحة تمتاز أجزائها بالكثير من التمايز، فهي تصدر نحو 60% من إجمالي النفط العالمي، وأكثر من ثلت احتياطيات الغاز، لكنها كذلك تضم بعض أفقر دول العالم، لاسيما الصومال واليمن والسودان، والذي يعيش كثير من سكانها تحت خط الفقر، وسط بطالة كبيرة بين الشباب في معظم دولها، بينما تعيش في ذات الرقعة الجغرافية بعض من أغنى دول العالم، لاسيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

    وتطل الجامعة العربية على أهم مضيق في العالم هو مضيق هرمز الذي يتحكم في إمدادات النفط للعالم، وعلى قناة السويس التي تعتبر محركاً للتجارة الدولية، ولها حدود بحرية مع الاتحاد الأوروبي، وبرية مع الاتحاد الإفريقي، وتعتبر معبراً لدول آسيا على دول العالم الأول.

    ولقد أتمّت الجامعة 69 عاماً، بعد توقيع ميثاق تأسيسها في القاهرة عام 1945، واتفاقية أخرى للدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بعد ذلك بخمسة أعوام، قبل أن تقاطع الدول العربية مصر، وتنقل مقرّها إلى تونس لمدة 11 سنة عام 1979 بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل.

    ولكل دولةٍ عضوٌ صوتٌ واحدٌ في مجلس الجامعة، ولكن القرارات تلزم الدول التي صوتت لهذه القرارات فقط.كانت أهداف الجامعة في عام 1945: التعزيز والتنسيق في البرامج السياسية والبرامج الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لأعضائها، والتوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين دولها، أو النزاعات بين دولها وأطرافٍ ثالثة. وعلاوة على ذلك، الدول التي وقعت على اتفاقِ الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 13 أبريل 1950 ملزمةٌ على تنسيق تدابير الدفاع العسكري.

    كما لعبت الجامعةُ العربيةُ دورًا هامًا في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة، وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتعزيز التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء. فقد تم إطلاق حملاتٍ لمحو الأمية، وعمليات نسخٍ للأعمال الفكرية، وترجمةٍ للمصطلحات التقنية الحديثة لاستخدامها داخل الدول الأعضاء. كما تشجع الجامعة اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات، وللتعامل مع القضايا العمالية، ولا سيما بين القوى العربية العاملة في المهجر.

    أصل التسمية
    كان هناك اقتراح أن يكون اسم الجامعة العربية "التحالف العربي" كما اقترحت سوريا، أو "الاتحاد العربي" كما قالت العراق، إلا أن الوفد المصري رأى أن اسم "الجامعة العربية" الذي تقدم به أكثر ملائمة من الناحية اللغوية والسياسية ومتوافقا مع أهداف الدول العربية، وفي النهاية وافق الجميع على هذا الاسم بعد أن نقحوه من الجامعة العربية إلى جامعة الدول العربية.

    وأصدر المندوبون العرب الذين حضروا اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام بالإسكندرية بروتوكولا عرف باسم بروتوكول الإسكندرية ينص على موافقتهم على إنشاء جامعة للدول العربية.

    المبادئ العامة لميثاق الجامعة
    ولقد وضعت الوفود العربية المجتمعة في الإسكندرية مبادئ عامة كانت نواة أولى لميثاق جامعة الدول العربية، أكدوا فيها على احترام استقلال وسيادة كل دولة، والاعتراف بحدودها القائمة، والاعتراف لكل دولة بحق إبرام المعاهدات والاتفاقات بشرط ألا تتعارض مع أحكام الجامعة وميثاقها، وكان من اللافت للنظر حرص الدول العربية على التأكيد على أنه ليس من اللازم أتباع سياسية خارجية موحدة، وعدم اللجوء إلى القوة في فض المنازعات بين الدول الأعضاء، وفي حالة الخلاف يفض بالوساطة بناء على طلب المتخاصمين.

    وباتت مبادئ جامعة الدول العربية تتشابه مع مبادئ المنظمات الإقليمية في العالم. وأقرت اللجنة التحضيرية في قصر الزعفران بالقاهرة في 17 مارس/آذار 1945 الصيغة النهائية لميثاق جامعة الدول العربية بعد الأخذ في الاعتبار بالمقترحات والصياغات التي أعدها الدكتور عبد الحميد بدوي أستاذ القانون الدولي، وخرج الميثاق إلى الوجود في 19 مارس/آذار 1945 مؤلفا من ديباجة ، و20 مادة وثلاثة ملاحق، ووقع عليه مندوبو الدول العربية في احتفال أقيم لهذا الغرض بقصر الزعفران بالقاهرة في 22 مارس/آذار 1945، وقد اتسعت عضوية الدول العربية فبعد أن بدأت بسبع دول فقط أصبح عددها الآن 22 دولة، كانت جزر القمر آخرها عندما انضمت عام 1993 .

    مهام وسلطات الجامعة العربية
    يمكن لجامعة الدول العربية إبرام المعاهدات الدولية وتبادل التمثيل الدبلوماسي لدى الدول والمنظمات الدولية، وذلك لما تتمتع به الجامعة من شخصية قانونية دولية مستقلة ومنفصلة عن إرادة كما أن لمبانيها ولموظفيها بالخارج الحق في التمتع بالحصانة الدبلوماسية طبقا للمادة 14 من الميثاق.

    أهداف الجامعة
    تسعى جامعة الدول العربية إلى توثيق الصلات بين الدول العربية وصيانة استقلالها والمحافظة على أمن المنطقة العربية وسلامتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية.
    ولتحقيق هذه الأهداف أنشئ العديد من المؤسسات وأبرمت عدة اتفاقات منها:
    - اتفاقية تسهيل التبادل التجاري.
    - التعريفة الجمركية الموحدة.
    - إنشاء المؤسسة المالية العربية للإنماء الاقتصادي.
    - اتفاقية الوحدة الاقتصادية.
    - اتفاقية الدفاع العربي المشترك تمكن جامعة الدول العربية من المبادرة والوساطة لفض النزاعات بين الدول الأعضاء.

    ولتحقيق مبدأ الأمن والسلام العربي أوجبت المادتان الخامسة والسادسة على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل المنازعات الناشئة بينها، وأوجبت اللجوء إلى مجلس الجامعة لعرض النزاع وفض الخلاف القائم بينها إما بالتحكيم أو بالوساطة، ومن واجبات مجلس الجامعة حال نشوء نزاع بين دولتين عربيتين أن يتدخل لفض النزاع، ولكن بضوابط معينة، منها لجوء الأطراف المتنازعة إلى الجامعة، وحتى في هذه الحالة فإن قرارات الجامعة أيضا لا تتصف بالإلزامية، وبعبارة أخرى إذا حدث خلاف بين دولتين عربيتين لا يحق للجامعة أن تتدخل لفضه إلا إذا طلب منها ذلك، كما أن قراراتها ليست ملزمة للأطراف المتنازعة.

    وقد حدث تعديل لهذا النظام في اتفاقية الدفاع العربي المشترك عام 1950، والتي أقرت اتخاذ تدابير ووسائل –بما في ذلك القوة المسلحة– لرد أي اعتداء يقع على دولة من الدول الأعضاء، كما أخذ في تلك المعاهدة بقاعدة الأغلبية (أغلبية الثلثين)، إلا أنها تركت الاختصاص النهائي في حفظ السلام لمجلس الأمن، كما نصت المادة الحادية عشر منها.

    مبادئ جامعة الدول العربية
    1- الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة
    2- المساواة القانونية يبن الدول الأعضاء
    3- عدم التدخل في شؤون الدول الأعضاء
    4- المساعدة المتبادلة.

    عن العضوية في جامعة الدول العربية
    باتت العروبة والاستقلال وإجماع الحضور شروط ضرورية لقبول الدول في جامعة الدول العربية.

    فلقد نصت المادة الأولى من ميثاق الجامعة على أنه يحق لكل دولة عربية مستقلة الانضمام إلى جامعة الدول العربية بعد أن تقدم طلبا بذلك يودع لدى الأمانة العامة الدائمة، ويعرض على المجلس في أول اجتماع يعقد بعد تقديم الطلب.

    وتنقسم عضوية الجامعة العربية إلى عضوية أصلية وعضوية بالانضمام، والعضوية الأصلية هي المثبتة للدول العربية المستقلة السبع التي وقعت على الميثاق. والعضوية بالانضمام عن طريق تقديم طلب بذلك بعد توافر عدة شروط منها أن تكون الدولة عربية ومستقلة.

    وفي سبتمبر من عام 2006 قبلت عضوية فنزويلا في بصفتها مراقب، وانضمت الهند أيضا بهذه الصفة في عام 2007.

    كما أنه على الرغم رجوع 20% من سكان إسرائيل الحاليين إلى أصلٍ عربي وإنحدار ما يقرب من نصف عدد سكانها اليهود من اليهود العرب ومن كون اللغة العربية إحدة اللغات الرسمية فيها فإنها ليست عضو بالجامعة، كما أن تشاد ليست عضو أيضاً رغم أن اللغة العربية تستخدم بشكل رسمي وعامي هناك

    وهناك أربعة دولٍ مراقِبة في الجامعة وهذه صفة تعطيهم الحق في التعبير عن آرائهم وتقديم النصح، لكنها لا تعطيهم الحق في التصويت.

    ولقد أثار انضمام الصومال وجيبوتي إلى الجامعة جدلا بين الدول العربية على اعتبار أن لغتهما الرسمية ليست العربية، ولكن مجلس الجامعة رأى أن أصل الشعبين عربي فقبل عضويتهما.

    كما اعترضت العراق عام 1961 على طلب الكويت بالانضمام مبررة ذلك بأنها جزء من أراضيها وانسحب المندوب العراقي من المجلس احتجاجا على هذا الطلب، فما كان من المجلس إلا أن قبل عضويتها استنادا إلى المادة السابعة من الميثاق التي تقرر أن ما يقرره المجلس بالإجماع يكون ملزما لمن يقبله.

    وعن فلسطين فقد أصدر مجلس الجامعة قرارا عام 1952 اعتبر المندوب الفلسطيني مندوبا عن فلسطين وليس مندوبا عن عرب فلسطين كما كان الحال من قبل.

    واستمر هذا الوضع حتى عام 1964 حينما اعترف مؤتمر القمة العربي الأول الذي عقد بالقاهرة بمنظمة التحرير الفلسطينية التي أنشئت عام 1963 ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، واعتبر المجلس رئيس المنظمة ممثلا لفلسطين لدى الجامعة.

    وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ثار خلاف قانوني حول عضويتها في جامعة الدول العربية.

    ثم في مؤتمر الدار البيضاء الذي انعقد بعد حرب 1973بين العرب وإسرائيل اعترف الملوك والرؤساء العرب المجتمعون في المغرب بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ليس فقط في الجامعة العربية وإنما في الأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي، وفي عام 1976 وبناء على اقتراح مصري قبلت المنظمة الفلسطينية عضوا كامل العضوية ولها ممثل في مجلس الجامعة من حقه أن يصوت في كل القضايا التي يناقشها المجلس.

    فيما يخص العضوية
    ولكل دولة عضو في جامعة الدول العربية الحق في الانسحاب من عضويتها، بشرط إبلاغ مجلس الجامعة بذلك قبل سنة من تنفيذه، على أن تتحمل الدولة المنسحبة جميع الالتزامات المترتبة على الانسحاب، ولا يشترط المجلس عليها إيضاح أساب الانسحاب، وقد اشترط المجلس فترة السنة لمحاولة معرفة أسباب الانسحاب ومحاولة إقناع الدولة المنسحبة بالعدول عن قرارها.

    ويجوز أيضًا للدولة العضو الانسحاب إذا تغير الميثاق ولم توافق تلك الدولة على هذا التعديل، وأقر ميثاق الجامعة العربية كذلك جواز فصل أي عضو لم يقم بتنفيذ التزامات العضوية التي حددها الميثاق واشترط ذلك بإجماع أغلبية الأعضاء، لكنه لم يوصد الباب كلية أمام الدولة المفصولة فيحق لها التقدم مرة أخرى بطلب عضوية جديد.

    فيما تُفقد العضوية كذلك بزوال الشخصية القانونية الدولية لأي سبب مثل الاندماج في دولة أخرى، وقد حدث هذا أثناء الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير/شباط 1958 بعد أن أصبحتا "الجمهورية العربية المتحدة"، كذلك بعد الاتحاد بين اليمن الشمالي والجنوبي عام 1990 وقيام الجمهورية العربية اليمنية المتحدة.

    أما فقدان الدولة لسيادتها بالإكراه كما حدث بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990 فإنه لم يؤثر على استمرار عضوية الكويت في الجامعة.

    فروع الجامعة الرئيسية
    وتتكون جامعة الدول العربية من ثلاثة فروع رئيسية أنشئت بمقتضى الميثاق، ويوجد بها كذلك أجهزة أخرى أنشأتها معاهدة الدفاع العربي المشترك عام 1950، إضافة إلى أجهزة أنشئت بقرارات من مجلس الجامعة.

    آلية التصويت
    الميثاق لا يشترط الإجماع في كل الحالات المعروضة لأن الإجماع غير مطلوب؛ إلا عند اتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان على إحدى دول الجامعة أو عند اتخاذ قرار حول فصل أحد الأعضاء من الجامعة.

    وبالنسبة لتعيين الأمين العام وتعديل الميثاق يكتفى في التصويت بأغلبية ثلثي الأعضاء وفي إقرار الميزانية وفض دورات الانعقاد وإقرار اللوائح الداخلية للمجلس واللجان وقرارات الوساطة والتحكيم والقرارات المتعلقة بشؤون الموظفين يكتفى بالأغلبية العادية (50%+1) من كل الدول الأعضاء في الجامعة وليس الحاضرين فقط.

    دور الجامعة
    ولقد قامت جامعة الدول العربية على امتداد تاريخها بأدوار أربعة رئيسية هي: الإسهام في حصول الدول العربية على استقلالها، والمشاركة في تسوية بعض المنازعات العربية، وتشجيع التعاون العربي– العربي.. وتمثيل الدول العربية في مختلف المحافل والمنظمات الدولية، والتعاون مع هذه المنظمات.

    كما أن مبدأ "التراضي" الذي قام عليه ميثاق الجامعة العربية شكل عاملاً أساسياً في الحفاظ على تماسك الجامعة ومنح نظامها درجة عالية من المرونة، وحال دون انفراد دولة واحدة أو عدد محدود من الدول بالسيطرة على الجامعة لكنه أدى في الوقت نفسه إلى إصابة عمل الجامعة أحيانا بالجمود وشكلية الأداء وحّد من قدرتها على التحرك بفاعلية في مواجهة عدد من القضايا والمواقف الهامة بسبب عدم توفر الإجماع حولها.

    الأجهزة المتعلقة بالأمن الجماعي العربي
    وترتب على معاهدة الدفاع العربي المشترك إنشاء هيئات جديدة في نطاق الجامعة العربية ولكنها لا تدخل ضمن فروعها الرئيسية منها.
    1- مجلس الدفاع المشترك
    ويتألف من وزراء الخارجية والدفاع أو من ينوبهم.
    2- الهيئة الاستشارية العسكرية
    وتضم رؤساء أركان جيوش الدول المتعاقدة.
    3- اللجنة العسكرية الدائمة
    ومن مهامها إعداد الخطط العسكرية لمواجهة كل الأخطار المتوقعة أو أي اعتداء مسلح، وتقديم المقترحات لتنظيم قوات الدول المتعاقدة ولتعيين الحد الأدنى لقوات كل منها، ومهام أخرى تتعلق بالتدريبات المشتركة والمعلومات المتعلقة بإمكانيات كل دولة من الناحية الحربية ومقدرتها في المجهود الحربي.
    4- القيادة العربية الموحدة

    تواريخ انضمام الدول العربية والمراقبين الدائمين
    مصرو العراق والأردن و لبنان و السعودية و سوريا : 22 مارس 1945
    اليمن 5 مايو 1945
    ليبيا 28 مارس 1953
    السودان 19 يناير 1956
    المغرب و تونس 1 اكتوبر 1958
    الكويت 20 يوليو 1961
    الجزائر 19 اغسطس 1962
    البحرين وقطر 11 سبتمبر 1971
    عمان 29 سبتمبر 1971
    الإمارات العربية المتحدة 12 يونيو 1972
    موريتانيا 26 نوفمبر 1973
    الصومال 14 فبراير 1974
    فلسطين 9 سبتمبر 1976
    جيبوتي 9 أبريل 1977
    جزر القمر 20 نوفمبر 1993
    إرتيريا مراقب منذ عام 2003
    فنزويلا مراقب منذ عام 2006
    الهند مراقب منذ عام 2007

    تواريخ عقد اجتماعات القمم العربية
    منذ انشاء الجامعة العربية في 1945 عقد القادة العرب 33 اجتماع قمة بينها 22 قمة عادية و9 قمم طارئة، الى جانب قمة اقتصادية واحدة.


    1- قمة أنشاص:الإسكندرية، مصر(28-29 مايو/أيار 1946)
    في28 و29 مايو/ أيار 1946: قمة عربية في انشاص مصر بدعوة من الملك فاروق، دعت الى "وقف الهجرة اليهودية" و"تحقيق استقلال فلسطين وتشكيل حكومة تضمن حقوق جميع سكانها الشرعيين بدون تفريق بين عنصر ومذهب".
    2- قمة بيروت: بيروت، لبنان (13-15 نوفمبر/تشرين الثاني 1956)
    1. مؤتمر القمة العربي الأول: القاهرة، مصر (13-17 يناير/كانون الثاني 1964)
    3- مؤتمر القمة العربي الثاني: الإسكندرية، مصر (5-11 سبتمبر/أيلول 1964)
    4- مؤتمر القمة العربي الثالث: الدار البيضاء، المغرب (13-17 سبتمبر/أيلول 1965)
    5- مؤتمر القمة العربي الرابع: الخرطوم، السودان (29 أغسطس/آب - 2 سبتمبر/أيلول 1967)
    6- مؤتمر القمة العربي الخامس: الرباط، المغرب (21-23 ديسمبر/كانون الأول 1969)
    7- سبتمبر/أيلول 1970)
    8- مؤتمر القمة العربي السادس: الجزائر، الجزائر (26-28 نوفمبر/تشرين الثاني 1973)
    9- مؤتمر القمة العربي السابع: الرباط، المغرب (26-29 أكتوبر/تشرين الأول 1974)
    10- مؤتمر القمة السداسي: الرياض، السعودية (6-18 أكتوبر/تشرين الأول 1976)
    11- مؤتمر القمة العربي الثامن: القاهرة، مصر (25-26 أكتوبر/تشرين الأول 1976)
    12- مؤتمر القمة العربي التاسع: بغداد، العراق (2-5 نوفمبر/تشرين الثاني 1978)
    13- مؤتمر القمة العربي العاشر: تونس، تونس (20-22 نوفمبر/تشرين الثاني 1979)
    14- مؤتمر القمة العربي الحادي عشر: عمان، الأردن (25-27 نوفمبر/تشرين الثاني 1980)
    15- مؤتمر القمة العربي الثاني عشر: فاس، المغرب (25 نوفمبر/تشرين الثاني 1981)
    16- مؤتمر القمة العربي غير العادي الثاني: فاس، المغرب (6-9 سبتمبر/أيلول 1982)
    17- مؤتمر القمة العربي غير العادي الثالث: الدار البيضاء، المغرب (7-9 أغسطس/آب 1985)
    18- مؤتمر القمة العربي غير العادي الرابع: عمّان، الأردن (8-12 نوفمبر/تشرين الثاني 1987)
    19- مؤتمر القمة العربي غير العادي الخامس: الجزائر، الجزائر (7-9 يونيو/حزيران 1988)
    20- مؤتمر القمة العربي غير العادي السادس: الدار البيضاء، المغرب (23-26 مايو/أيار 1989)
    21- مؤتمر القمة العربي غير العادي السابع: بغداد، العراق (28-30 مايو/أيار 1990)
    22- مؤتمر القمة العربي غير العادي الثامن: القاهرة، مصر (9-10 أغطسطس/آب 1990)
    23- مؤتمر القمة العربي غير العادي التاسع: القاهرة، مصر (15 أغسطس/آب 1991)
    24- مؤتمر القمة العربي غير العادي العاشر:القاهرة، مصر (22-23 يونيو/حزيران 1996)
    25- مؤتمر القمة العربي غير العادي الحادي عشر: القاهرة، مصر (21-22 أكتوبر/تشرين الأول 2000)
    26- مؤتمر قمة عمّان، الأردن (27-30 مارس/آذار 2001)
    27- مؤتمر قمة بيروت، لبنان (27-28 مارس/آذار 2002)
    28- مؤتمر قمة شرم الشيخ، مصر (1 مارس/آذار 2003)
    29- مؤتمر قمة تونس، تونس (22-23 مايو/أيار 2004)
    30- مؤتمر قمة الجزائر، الجزائر (22-23 مارس/آذار 2005)
    31- مؤتمر قمة الخرطوم، السودان (28-29 مارس/آذار 2006)
    32- مؤتمر قمة الرياض، المملكة العربية السعودية (28-29 مارس/آذار 2007)
    33- مؤتمر قمة دمشق، الجمهورية العربية السورية (29-30 مارس/آذار 2008)
    34- مؤتمر قمة الدوحة، دولة قطر (30-31 مارس/ آذار 2009)
    35- مؤتمر قمة سرت، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى (27-28 مارس 2010)

    أسماء أمناء عامين جامعة الدول العربية
    عبد الرحمن عزام- مصري (1945- 1952)
    محمد عبد الخالق حسونة- مصري (1952-1972)
    محمود رياض –مصري (1972-1979)
    الشاذلي القليبي – تونسي (1979 -1990)
    أحمد عصمت عبد المجيد – مصري (1990- 2001)
    عمرو موسى - مصري (2001 - 2011 )

    ولقد تمسَّك ميثاق جامعة الدول العربية " بمبدأ الوطن العربي الواحد، مع إعلان الاحترام للسيادة الفردية للدول الأعضاء.تمت الموافقة على النظام الداخلي لمجلس الجامعة ولجانها في أكتوبر من عام 1951.أما نظام الأمانة العامة فقد تمت الموافقة عليه في مايو أيار عام 1953.

    فيما تتشابه الجامعة العربية مع منظمة الدول الأمريكية، ومجلس أوروبا والاتحاد الأفريقي في إنشائها لأغراضٍ سياسيةٍ في الأساس.ولكن العضوية في الجامعة مبنيةٌ على أساس الثقافة بدلا من الجغرافيا.وتتماثل الجامعة العربية في هذا مع الاتحاد اللاتيني والمجتمع الكاريبي.

    وإنما تختلف الجامعة العربية اختلافا كبيرا عن الاتحاد الأوروبي، فلم تحقق الجامعة العربية مقدارا ملحوظا من التكامل الإقليمي، وليس للجامعة علاقةٌ مباشرةٌ مع الدول الأعضاء.ولكن الجامعة العربية مبنيةٌ على مبادئ تدعم وتروج لقوميةٍ عربيةٍ موحدةٍ وتوحيد مواقف الدول الأعضاء بخصوص مختلف القضايا.

    كما أن جميع أعضاء الجامعة العربية أعضاءٌ في منظمة المؤتمر الإسلامي.

    أيضًا فإن هناك مجموعاتٍ فرعيةٍ في الجامعة، مثل "مجلس التعاون الخليجي" و"اتحاد المغرب العربي".


    على المستوى النظري، تبقى الجامعة العربية نموذجًا ناجحًا للوصول إلى حد مُرضي من تجميع الشمل العربي.

    لكن على المستوى العملي فلا دور حقيقي للجامعة؛ إلا فيما يخص المصالح المضادة لدولها!

    لكن؛ ورغم كل هذا؛ الحلم في إنشاء "جامعة عربية" – نظرًا لأن الموجودة حاليًا ربما تمثِّل "الهنود الحُمر" كما وصفها أحد رجال النخبة العربية أكثر ما تمثِّلنا نحن العرب - مازال مستمرًا.

  2. #2
    Sh❤A
    العاشقه العلويه
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق_-النجف
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,695 المواضيع: 25
    التقييم: 616
    مزاجي: متفائله ^_~
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: بيدزا
    موبايلي: كالكسي 5
    آخر نشاط: 27/November/2022
    مقالات المدونة: 5
    شكر شكرا ع المجهود يسلم ايدك

  3. #3
    من اهل الدار
    the hide
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,325 المواضيع: 62
    التقييم: 458
    مزاجي: تحت رحمة الله
    أكلتي المفضلة: محروك اصبعه..فلافل
    موبايلي: طابوكة
    آخر نشاط: 15/December/2014
    شكراا

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    لعفو منورين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال