النفط تتوقع زيادات من غرب القرنة 2 وحقل بدرة10/07/2014 06:45
تضررت أسعار النفط العالمية مع تراجع القلق حيال توقف محتمل للصادرات النفطية من العراق بعد ان راهن الكثير في الاسابيع القليلة الماضية على تاثير الاحداث المتفرقة في بعض مناطق البلد على تدفق النفط الخام من الجنوب.وارتفعت اسعار خام برنت الى اكثر من 115 دولارا للبرميل في تلك الفترة الان السعر لم يتماسك لمدة اطول بسبب عدم تاثر الحقول النفطية في جنوب العراق جراء هجوم عصابات داعش على مدينة الموصل في العاشر من الشهر الماضي.وقال محللون ان أسعار النفط واصلت تراجعها الحاد مع انحسار المخاوف بشأن الامدادات الى الاسواق العالمية.
و أكدت وزارة النفط أن الشركات الوطنية والعالمية تعمل بوتائر متصاعدة على تنفيذ برنامج تطوير الحقول النفطية وزيادة الإنتاج وفق المدة الزمنية المخطط لها بالاتفاق والتنسيق مع الشركات العالمية الفائزة بجولات التراخيص.
وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي لوزارة النفط عاصم جهاد ان الامور في الحقول النفطية تسير بشكل طبيعي لان العراق يحرص على توفير الاجواء الاستثمارية الامنة ، كما ان العمل يسير بصورة منتظمة في حقول الوسط والجنوب التي تشهد استقرارا نتيجة تسهيل دخول الاجهزة والمعدات الى تلك الحقول بالتنسيق مع الجهات المعنية.
واكد جهاد في تصريح لـ(الصباح) ان العمل يسير بخطة موضوعة للحقول وهناك زيادات منتظرة من حقل غرب القرنة 2 حيث انه من المومل ان يصل انتاجه الى 400 الف برميل يوميا ، مشيرا الى ان دخول حقل بدرة الى الانتاج الاولي سيعزز من كميات تصدير الخام.
وعن عملية تصدير النفط قال جهاد بلغنا معدل التصدير اليومي بارقام قياسية شهدت بالارتفاع بعد عام 2003 حيث تجاوزت الصادرات مليونين و 500 الف برميل يوميا مؤخرا بما سينعكس على الصادرات التي سترتفع تدريجيا الى نهاية العام الحالي وضمن خطة الوزارة المرسومة لهذا الغرض.
واضاف ان قيام عدد قليل من الشركات العاملة في الحقول بسحب عدد من موظفيها ياتي كاجراء طبيعي لكون تلك الشركات لديها اعمال ومشاريع في بلدان اخرى فضلا على ان نسبة العاملين في الحقول النفطية من العراقيين تبلغ 85 بالمئة من النسبة الكلية للعاملين في تلك الحقول.
وقال: ومن ثم فان قرار الشركات بسحب عدد من خبرائها لايؤثر في عمليتي الانتاج والتصدير النفطي لكون العمل في الحقول الوسطى والجنوبية مستمر ويسير بوتيرة متصاعدة الى جانب نظام الادارة لتلك الحقول ، التي تدار بطريقة مشتركة بين العراق والشركات العالمية.
الى ذلك حوم مزيج برنت قرب أقل مستوى في شهر دون 109 دولارات للبرميل أمس الأربعاء في طريقه للهبوط للجلسة الثامنة فيما سيكون أطول موجة خسائر في أكثر من أربع سنوات وسط توقعات بمزيد من الامدادات بعدما استأنفت ليبيا الانتاج في حقل الشرارة. ونزل مزيج برنت سنتا واحدا إلى 108.93 دولار للبرميل مبتعدا عن مستواه المنخفض يوم الثلاثاء الذي بلغ 108.69 دولار أضعف مستوى منذ 9 حزيران ومنحفضا نحو ستة بالمئة عن أعلى سعر له في تسعة أشهر الذي سجله في حزيران. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف ثمانية سنتات إلى 103.48 دولار للبرميل بعد أن مثل سعره عند التسوية يوم الثلاثاء أحدث حلقة في أطول سلسلة من الخسائر من عام 2009. ويقترب الفارق السعري بين الخامين القياسيين من أضيق مستوياته في نحو شهر.
في السياق نفسه دعا استشاري في التنمية الصناعية والاستثمار التشكيلة الحكومية المقبلة الى وضع خطط في مجال النفط والطاقة تنسجم سياسات تنفيذها مع ستراتيجية الطاقة الممتدة لغاية العام 2030 في البلد، لاعتبارها المرجع الاساس لهذا المجال.
واكد الاستشاري عامر الجواهري اعداد خطة شمولية لتوسيع شبكة خطوط انابيب النفط تمهيدا لزيادة صادرات البلد، وتتناغم مع ستراتيجية الطاقة، فضلا عن الاخذ بنظر الاعتبار مصلحة البلد الاقتصادية، خاصة مع التداعيات الامنية التي يمر بها.
وتهدف الستراتيجية الى الوصول لاقتصاد وطني مزدهر ومتكامل الجوانب في جميع قطاعات الطاقة وبدورها تؤدي الى النهوض بإصلاحات متعددة الجوانب الحضارية للفترة ما بين الاعوام 2013-2030.
واشار الجواهري في تصريح لـ"الصباح" الى ضرورة انشاء منظومة رئيسة لانابيب النفط في العراق، وزيادة المنافذ التصديرية، لتساعد في التقسيم المتجانس لمحافظات البلد، حاضا على اقامة مصافي جديدة وخطوط نفط جديدة.
ودعا الوزارات المعنية بالطاقة (النفط والكهرباء والصناعة) التي تعد الجهة الاساسية في اعداد ووضع (ستراتيجية الطاقة) وغيرها من الخطط المعنية بهذا المجال على تنفيذها وتطبيقها بأسرع وقت للاسهام في زيادة ايرادات البلد، مع دعم الوزارات الساندة خلال الفترة المحددة لها.
ويرى الاستشاري ان كل خطة واجراء فيه دراسة جدوى اقتصادية لفترة الاسترداد، لاسيما ان البلد يحتاج الى مرونة تصديرية خاصة في ظل الظروف الحالية، لذا الجدوى تؤخذ بحسبان امكانية المناورة وضمان صادرات النفط العراقية، مشددا على ضرورة تفعيل ستراتيجية الطاقة لما لها من فوائد وعائدات كبيرة على العراق على المدى البعيد.
ومن أجل تعزيز الصادرات رفع العراق طاقة التصدير في الخليج العام الماضي باقامة منصتين عائمتين. لكنه لا يزال يعمل على تركيب خطوط أنابيب بحرية ومضخات لتحقيق الافادة المثلى من هذه الطاقة.