بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياسادة ياكرام صلّوا على خير الانام محمد وآله الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ..
مثلنا اليوم يگول :
إلْيدري يدري .. والمايدري گبضة عدس
يضرب للشخص الذي يقع في شدة كبيرة ، وأمر عظيم ، فلا يستطيع الجهر به ، أو الكشف عنه ، لفداحة الأمر وهول الشدة .
أصله :
أن رجلا كان يعمل ببيع الحبوب من رز وقمح وشعير وعدس ونحو ذلك . وكان له دكان كبير يقع في أول الزقاق الذي يسكنه . وكان للرجل زوجة مليحة حسناء ، ولكنها كانت خبيثة ، ماكرة ، لعوبا . وكان لها عشيقا شابا يزورها بين الفينة والفينة – عند غياب زوجها عن البيت. وفي ذات يوم جاء العاشق لزيارة المرأة في بيتها ، فدخل إليها ، وجلس معها يتناجيان ويتحدثان . وبينما هما كذلك ، دخل عليهما الزوج على غير عادته في المجيء إلى البيت ورأى إمرأته تجلس مع ذلك الشاب الغريب ، فستولى عليه الغضب ، وثارت النخوة في رأسه، فاستل خنجره من غمده ، وهجم به على الشاب يبغي قتله . لكن الشاب أسرع بالفرار من البيت ، وولّى هاربا ، وخشي أن يفتضح أمره وأمر المرأة بين الناس ، فتلوك الألسن سمعته وسمعة صاحبته . فلما مرّ من أمام دكان الرجل غرف بيده قبضة من العدس المعروض للبيع ، واستمر في ركضه ، وهو يوهم الناس أن الرجل إنما ينتضي خنجره ، ويركض خلفه ، من أجل ذلك العدس الذي نشله من دكانه . ورأى الناس ذلك ، فصاحوا بالرجل : (( رويدك ياهذا .. أتقتل شخصا من أجل قبضة من عدس ؟ إتق الله يارجل )) . فصاح الزوج المسكين بهم قائلا : (( إلْحكْ وياكم .. { إلْيدري يدري .. والمايدري گبضة عدس } . ثم علم الناس بعد ذلك بأمر الرجل وخيانة زوجته له ، فعجبوا من خيانة المرأة وكيدها .
وذهب ذلك القول { إلْيدري يدري .. والمايدري گبضة عدس } مثلا متداولا.
برعاية الله وحفظه..
لاتنسوني بالدعاء.