الكثير انتقد ليونيل ميسي نجم الأرجنتين الأول في لقاء هولندا الذي حسمه نجوم التانجو بركلات الترجيح قبل التأهل الى نهائي كأس العالم 2014 حيث ستكون المواجهة المقبلة أمام المانيا حافلة بالندية والإثارة.
للأسف البعض يعتقد ان كرة القدم هي المتعة التي يقدمها نجم مثل ميسي, حيث يظنون انها ستكون حاضرة في كل لقاء, وان غابت يكون صاحبها هو الأسوأ والإنتقادات تنهال عليه من كل صوب وجنب.
من يعي كرة القدم جيداً ويتعمق في تفاصيلها يدرك ان هناك مباريات لا تتطلب اي متعة واي إثارة, فقط العامل التكتيكي يكون الحاسم لها وهو ما رأيناه في العديد من المباريات التي خاضتها الأرجنتين اذ تمكنت من حسمها جميعها بتكتيك معين فرضه المدير الفني سابيلا على خلفية قراءة معمقة بقوة الخصم وإحتياجاته.
ان غاب ميسي مهارياً لا يعني انه الأسوأ, بل من الممكن انه سيكون هو الأفضل تكتيكياً, وهنا البعض يتسائل كيف؟.. فحضور ميسي في العمق الهجومي اغلب فترات اللقاء خفف الكثير من الضغط على الوسط الأرجنتيني الذي تألق فوق العادة في المواجهة وحد من خطورة الطواحين, بحيث اجبر البرغوت الأرجنتيني اربعة لاعبين من المنتخب الهولندي, ثنائي العمق الدفاعي وثنائي الوسط على التواجد اغلب فترات اللقاء بجانبه لمراقبة تحركاته, لذلك كنا نراه يتحرك كثيراً ما بين منطقة الدفاع والوسط عند الخصم مما شغل تفكير الخصم به كثيراً.
دليل آخر على تفوق ميسي في اللقاء انه حقق اكبر نسبة من الناحية الفنية بين جميع اللاعبين والتي بلغت 8.35, وهذه الأرقام التي حققها..
تمريرتان مفتاحيتان امام المرمى, مرر 40 تمريرة في اللقاء, نسبة تمريراته الصحيحة بلغت 80 ٪, 5 تمريرات عرضية , كرتان طويلتان بدقة عالية, تسديدة اصابت المرمى, رواغ 10 مرات صحيحة, عرقل 3 مرات من قبل الخصم.
المصدر سوبر الرياضي