كان مدرب المنتخب الالماني يواخيم لوف يعني ما يقوله بعد اكتساح بلاده لكرة القدم البرازيل المضيفة 7-1 الثلاثاء في الدور قبل النهائي من مونديال 2014، بأنه يتعين على منتخبه البقاء "متواضعا" برغم النصر الكبير.
نظرة الى النسخات السابقة تكشف عن خمس مناسبات لم تساعد فيها انتصارات مؤثرة اصحابها بإحراز اللقب لاحقا..
1954 ..احلام السحرة المجريين يمزقها الالمان
عرف نهائي 1954 بمعجزة برن. كان ساحرو المجر ابرز المرشحين لخطف اللقب بتأهلهم الى النهائي من دون اي خسارة في 32 مباراة، ومن بينها انتصار رهيب على المانيا الغربية في الدور الاول برغم ان الخاسر لم يشرك كامل فريقه الاساسي. لم يتوقع كثيرون ان يستعيد الالماني توازنه في النهائي، وكانت نتيجة ساحقة تظهر في الافق لدى تقدم المجر 2-صفر في الدقائق العشر الاولى اذ افتتح الهداف التاريخي بوشكاش الارقام. لكن الالمان بقيادة السجين السوفياتي السابق فريتس فالتر عصفوا بقوة وعادلوا بعدها بعشر دقائق. اكمل هلموت ران العودة الكبيرة بتسجيله هدف الفوز (3-2) قبل 6 دقائق على نهاية الوقت.
1958 .. بيليه يدمر احلام السويد
لم يقترب السويديون من لقب كأس العالم الى هذه الدرجة. استضافوا نسخة 1958 وضربوا بقوة في الدور الاول قبل ان يتخلصوا من الاتحاد السوفياتي في دور الثمانية. لكن مواجهة المانيا في قبل النهائي كانت مختلفة. تقدم الالمان فعادلت السويد قبل انتهاء الشوط الاول. هدفان متأخران من جونار جرين وكورت هامرين ضمنا الفوز 3-1 امام العملاق الالماني الذي احرز اللقب قبل اربع سنوات لكنه اكمل اخر نصف ساعة بعشرة لاعبين. تقدموا في النهائي بعد 4 دقائق لكن برازيل اليافع بيليه سحقتهم في النهاية 5-2 وأحرزت لقبها الاول.
1986 .. الثور الاسباني يسقط امام بلجيكا
توقع المحللون ان ينجح المنتخب الاسباني في 1986 بفك عقدة اللقب العالمي بعدما احرز لقبا يتيما في كأس اوروبا 1964. انتعشوا بفوز الاحمر على الدنمارك 5-1 في دور الـ16، لكن بلجيكا بمزيج من الخبرة والشباب على غرار يان كولمانس وانزو شيفو ابعدت "الصقر" اميليو بوتراجوينيو عن المرمى. عادل الاسبان هدف كولمانس قبل 5 دقائق على نهاية الوقت، لكنهم فشلوا بالمتابعة اذ سقطوا بركلات الترجيح 5-4 وخرجوا من المسابقة.
1998 .. تورام ينهي القصة الكرواتية
في مشاركتها الاولى في كأس العالم بعد حروب طاحنة في منطقة البلقان مطلع التسعينيات، قدمت كرواتيا مستوى طيبا في الدورين الاول والثاني، لكن المفاجأة الصارخة كانت بفوزهم على المانيا 3-صفر في دور الثمانية فاستعدت لمواجهة نارية مع فرنسا المضيفة. كانوا على طريق التأهل الى نهائي تاريخي بالنسبة لهم بعد تقدمهم عبر نجمهم وهدافهم دافور سوكر بعد دقيقة على انطلاق الشوط الثاني. مع ذلك خرج المدافع الفرنسي ليليان تورام من القمقم مسجلا ثنائية تاريخية قادت الزرق الى نهائي سحقوا فيه البرازيلي 3-صفر وأحرزوا لقبهم الاول.
2010 .. البراجماتية الاسبانية تتفوق على الشباب الالماني
يتذكر كثيرون من المنتخب الالماني الحالي المشوار الصارخ في مونديال 2010 عندما سحقوا العملاقين الانجليزي والأرجنتيني 4-1 و4-صفر على التوالي، لكنهم وقعوا على مسار منتخب اسباني مصمم على احراز لقبه الاول في تاريخه ويعرف الالماني جيدا بعدما هزمهم في نهائي كأس اوروبا 2008. بعد تسعين دقيقة في قبل النهائي كان رجال دل بوسكي في النهائي وعاد لاعبو لوف الى برلين بهدف يتيم من كارليس بويول قبل التتويج الاحمر امام هولندا بهدف واحد ايضا لاندرياس انييستا في الوقت الاضافي.