الإثنين 12 جمادى الأولى 1431هـ - 26 أبريل 2010م
اختبار جديد ركز على الخصائص الجينية اكتشاف أمريكي يشخص التوحد وراثيا ويسهم في علاجه مبكرا
كشفوا أن الأدوية قد تؤدي لتراجع أعراض التوحد
اكتشف باحثون أمريكيون خصائص كيميائية إمكانية تشخيص مرض التوحد autism بشكل أسهل والوصول لطريقة تؤدي لتراجع آثاره ، في دراسة حديث ركزت على الخصائص الجينية لأطفال التوحد.
وأجرت دكتورة فاليري هوو، أستاذ الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي بكلية الطب وعلوم الصحة بجامعة جورج واشنطن الأمركية ، هذه الدراسة مع طالب دراسات عليا بجامعة جورج واشنطن بالتعاون مع مركز ستيي أوف هوب القومي الطبي، لتكشف أن هناك نوع جينات محددة عند المصابين بالتوحد، والتي تؤدي لإحداث خلل جيني في الخصائص التي يطلق عليها مجموعة "ميثيل" القابلة للنزع، كما اكتشفوا وجود تغييرات في الخلايا المشتقة من الدم مما سيفتح الطريق لإجراء فحص للجزئيات لتشخيص المرض عن طريق اختبار الدم.
واكتشف الباحثون وجود تغيرات كيميائية في الحمض النووي المأخوذ من خلايا توآم وأشقاء تم إخضاعهم للدراسة بحيث يكون أحدهما مصاب بالتوحد. قارن الباحثون بين الجينات التي ظهرت عليها تغيرات في اختبار الحمض النووي للأخ المصاب بمثيلاتها عند الأخ غير المصاب ثم قاموا بفحص كمية البروتين التي تنتجها هذه الجينات وهما تحديدا اثنان مكانهما المخيخ واللحاء الأمامي للمخ واتضح أن كمية البروتين تقل عند الأخ المصاب.
وتشير هذه النتائج – بحسب الباحثة فاليري هوو- أن إبطال هذه الخصائص الكيميائية التي تؤدي لحدوث تغيير في الجينات والتي يطلق عليها عملية الميثلة عن طريق تناول عقارات يمكن أن يؤدي لتراجع أعراض التوحد في حالة أن يتم التعرف على الجينات التي حدثت بها التغيرات. كما أصبح من الممكن استخدام خلايا مشتقة من الدم، والتي يسهل الوصول لها، أو أنسخة غير مخية لإجراء اختبار تشخيص مرض التوحد.
وقالت الدكتورة فاليري هوو (وهي والدة طفل توحد) أنها كأم لشاب يبلغ من العمر 22 عاماً ويعاني من مرض التوحد تتمنى أن تؤدي الدراسات التي تقوم بها وأمثالها من الدرسات، للتوصل لعلاج تستهدف المناطق المصابة بخلل، والتي تؤدي لحدوث التوحد.
أضافت هو أن مشكلة مرض التوحد هو أن أعراضه متنوعة ومتعددة لذا الأولوية تكون لتحديد مكان الخلل لدي كل مصاب لتحديد مصدره وبالتالي التوصل للعلاج الأمثل، مبيية أنهم كباحثين في مجال التوحد ظلوا لوقت طويل يسيرون في الإتجاه الخطأ نتيجة للاعتقاد الشائع أن مرض التوحد يسببه تناول مصل الحصبة والغدة النكفية والحصبة الألمانية، وهو ما يؤيده جيرالد وايزمان، رئيس تحرير مجلة إتحاد الهيئات الأمريكية لعلم الأحياء التجريبي، والتي تم نشر الدراسة في كجزء من دراسة أخرى عن تأثير عملية الميثلة في الإصابة بمرض التوحد.
وأبانت الدكتور هوو "أن الدراسات التي تحدد التغيرات الجينية المؤدية للإصابة بمرض التوحد هي التي تعطي أملاً حقيقياً في الوصول للعلاج الفعال، كما أنها تساعد على الوصول لتشخيص دقيق".
alarabya.net