هل تتحملون أذى أشخاص قريبين أو بعيدين؟ لم يعد عليكم أن تفعلوا ذلك. اتبعوا الخطوات الأربعة التاليّة للتصدي لمن يحاول إلحاق الأذى بكم أو يعاملكم معاملة سيئة:
1. فكّروا ملياً: قبل مواجهة أيّ شخص، فكّروا ملياًبالمشكلة التّي تعرضتم لها. هل حقًا تمّت الإساءة لكم؟ أم هناك سبب آخر قد أزعجكم؟ يمكنكم استشارة أحد الأصدقاء المقربين لمساعدتكم على الكشف عن ملابسات المشكلة. فكروا لبعض الوقت وافهموا مشاعركم، فإذا ما زلتم تعانون من الشعور نفسه، فلا بدّ لكم من مواجهة ذلك الشخص.
2. ادرسوا خطواتكم: إن ظلمتم ورغبتم بالتحدث عن المشكلة، فكّروا بالمواقف التّي ستواجهونها عند لقاء ذلك الشخص. فما الذي يدفعكم للقيام بذلك؟ وما الذي تشعرون به عندما تتمّ الإساءة لكم؟ أهو ضيق تنفس، أم حرارة شديدة في جميع أنحاء جسدكم؟ من المهم جدًّا ادراك الأعراض هذه، لأنه ينبغي عليكم التحلي بالهدوء والعقلانيّة عند مواجهة الآخر تفاديًا لأيّ شعور مأساويّ عاطفي قد يسيطر عليكم ويمنعكم من التحكّم بأنفسكم.
3. تحلّوا بالواقعيّة: قبل مواجهة ذلك الشخص، تحضروا لإمكانية أن يعارض ما تقولونه. لا تتوقعوا منه أيّ اعتذار أو اقرار بخطئه. تذكروا ضرورة أن تتحلّوا بالصدق مع أنفسكم، وبأن تتوقّعوا كافة النتائج المحتملة، وبأن تدركوا كيفية التصدي لها. كونوا على استعداد للتواصل بوضوح، وتغيير موقفكم إن لزم الأمر، وتذكروا أن هدفكم الأوّل والأهم ايجاد حلّ يرضي الطرفين.
4. احرصوا على استخدام العبارات المناسبة: كونوا صريحين وواضحين ولا تعيدوا ذكر الأحداث السابقة التي لا صلة لها بالمشكلة الحاليّة. ركّزوا جيّدًا على شرح وتحليل وجهة نظركم. كما واستمعوا بدقة إلى ردّ الشخص الآخر وادركوا كيفية التعامل مع ردّات الفعل التّي يقوم بها جميعها، وتذكروا أن هذه هي الفرصة الوحيدة لقول الحقيقة بكلّ صراحة ووضوح مهما كان الثمن. لا بدّ من الشعور بالخوف، أو القلق عند الافصاح عن مشاعركم واحتياجاتكم لشخص آخر، ولكن تذكروا أن كلّ مرّة نواجه فيها خوفنا، نتحلى أكثر فأكثر بالقوّة، والشجاعة، والثقة في أنفسنا!