المحلل الاستراتيجي والمستشار السياسي كريستوف ليمان نقل في تقرير له أن قرار الحرب على العراق باستخدام كتائب "د ا ع ش" اتخذ خلف أبواب مغلقة على هامش قمة الطاقة للمجلس الأطلسي في اسطنبول في نوفمبر 2013.في هذا السياق بين ليمان، في تقريره الذي نشرته شبكة "أن.أس.أن.بي.سي" الدولية، أن كتائب الدولة الإسلامية في العراق والشام، استخدمت من أجل تفتيت وحدة العراق وتوسيع الصراع السوري إلى حرب شرق أوسطية أشمل وإفقاد إيران لتوازنها.
وأضاف ليمان، نقلا عن مصدر قال إنه مقرب من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، أن الضوء الخضر النهائي للحرب على العراق باستخدام كتائب "د ا ع ش" أعطي خلف أبواب مغلقة على هامش قمة الطاقة للمجلس الأطلسي في اسطنبول في 22 و23 نوفمبر 2013. وأضاف المصدر أن السفارة الأميركية في أنقرة هي مقر توجيه العمليات.
ويقول ليمان أنه كان من المفترض أن تقع حقول النفط تحت سيطرة تنظيم "د ا ع ش" بحلول شهر أغسطس 2013 لكن المخطط فشل، وبدل ذلك وسعت العشائر سيطرتها.
وخلال الإجتماع الذي نظم بتركيا كان من بين الحاضرين الرئيس التركي عبدالله غول ووزير الطاقة الأميركي ارنست مونيتس ورئيس المجلس الأطلسي فريدريك كمبي ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت والمستشار السابق في الأمن القومي برنت سكاوكروفت. وتجدر الاشارة إلى أن هذا الأخير لديه علاقات امتدت على مدى فترة طويلة مع وزير الخارجية السابق وأحد مهندسي سياسة البيت الأبيض هنري كيسنغر ووزير الموارد الطبيعية لإقليم كردستان في شمال العراق.
المعروف أن المجلس الأطلسي هو إحدى مجموعات التفكير الأميركية النافذة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والجيوسياسة الأميركية والأطلسية.