كتب : علي وجيه
(1)
غالباً ما نرى المثقف ذا الأصول الشيعيّة منبطحاً، تبريرياً، خائفاً، يطعن مثقفو السنّة بعروبته، وشرفه، وعقائده، وأصوله فلا يرد بالمثل، عوضاً عن ذلك، يشارك هذا المثقف بانتقاد طائفته، وأصوله، ومنبت رأسه، وبقسوةٍ هائلة.
(2)
الأزمات المتتالية، كشفت لنا أنّ المثقف السنّي، ومن أجل أن تعود السلطة في العراق إلى السنة، مستعدٌ لأن يضع يده بطريقةٍ أو بأخرى بيد داعش، كما رأينا بموقف د.يحيى الكبيسي مثلاً، بينما يفتح المثقف الكردي كلّ أنابيب انتقاده ضدّ كلّ شيءٍ شيعيّ، ينتبه للولاية الثالثة للمالكي مثلاً، ولا ينتبه إلى ولايات بارزاني المتوارثة!، ينتبه لأيّ خرق يحدث ضمن حدود الحكومة الشيعية، لكنه لا يرى دم سردشت عثمان! كما انه مستعدٌ لوصم كلّ الشيعة بالتبعية الإيرانية، لكنه لا ينتبه للتعاون الكردي الاسرائيلي مثلاً..
(3)
بالنهاية، سيسجّل التاريخ، أنّ المثقف الشيعي هو مَن وضع على عاتقه انتقاد السلطة الشيعية، لكنه شارك أيضاً بإغماض عينيه عن الأخطاء السنية والكرديّة لئلاّ يُتهم بالطائفية أو الشوفينية!
بالطبع هذه الآراء أعلاه غير مقصود بها الإطلاق والتعميم، لكنّ الحالات الشاذة تكاد تكون منعدمة..