كأس العالم: الأرجنتين في مهمة عنوانها الترشح للنهائي لأول مرة منذ 1990
يواجه منتخب الأرجنتين مساء اليوم الأربعاء عند الساعة العاشرة بتوقيت باريس – الخامسة بتوقيت البرازيل – في ساو باولو نظيره الهولندي بنصف نهائي كأس العالم في مهمة عنوانها الترشح للنهائي للمرة الأولى منذ 1990.
آخر مرة ترشحت فيها الأرجنتين لنهائي كأس العالم كانت في 1990 بمونديال إيطاليا بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا، وذلك أربع سنوات بعد انتزاعها اللقب العالمي في المكسيك أمام ألمانيا. وستكون مهمة ليونيل ميسي، خليفة "الطفل الذهبي"، وزملائه واضحة وضوح الشمس: الفوز على هولندا مساء اليوم الأربعاء عند الساعة العاشرة بتوقيت باريس – الخامسة توقيت البرازيل – في ساو باولو والالتحاق بألمانيا في النهائي.
وتعول الأرجنتين على قائدها ونجمها ميسي، الذي كان في مستوى توقعات جماهير بلاده بحيث ظهر بوجه البطل منذ انطلاق كأس العالم، وفاز أربع مرات بلقب "رجل المباراة"، مسجلا أربعة أهداف حتى الآن. وتعول أيضا على بعض اللاعبين الآخرين، أبرزهم كون أغويرو وغونزالو هيغوايين لإنعاش خط الهجوم، لاسيما في غياب أنخل دي ماريا أحد أفضل عناصرها في هذه البطولة والذي تعرض لإصابة أمام بلجيكا في ربع النهائي
وتعول "الألبيسيلست" كذلك على دفاعها القوي الملتف حول الحارس روميرو، والذي لم يتلق منذ انطلاق المنافسة سوى ثلاثة أهداف (هدف أمام البوسنة في المباراة الأولى وهدفين أمام نيجيريا في المباراة الثانية)، ما يجعل منه أفضل خط دفاع في المونديال أمام دفاع منافسه الهولندي.
ولكن الأرجنتين ستلعب أمام منتخب كان يبدو متواضعا لدى وصوله إلى البرازيل، ولم يحظ بعناية الخبراء ولم يرشحه للتأهل إلى الأدوار الإقصائية سوى قلة قليلة من الإعلاميين. ولكن هولندا فرضت نفسها منذ مباراتها الأولى، مكتسحة أسبانيا حاملة اللقب 5-1 لتثأر لخسارتها في نهائي نسخة 2010 بجنوب أفريقيا وتواصل مسيرتها الجهنمية حتى شقت طريقها لنصف النهائي.
وإذا كانت الأرجنتين لديها ميسي وأغويرو وهيغوايين، فإن هولندا مدججة باللاعبين البارزين منهم أرين روبن وديرك كويت وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر. ولاشك أن السلاح الأول بالنسبة إلى الهولنديين هو المدرب لويس فان خال.
وأثبت مدرب مانشستر يونايتد الجديد قدرته على إعداد خطط تكتيكية تختلف حسب المنافس، متنقلا من خطة 3-5-2 أمام أسبانيا وتشيلي إلى 4-3-3 أمام أستراليا، كما أنه لعب بلاعبين في قلب الهجوم أمام المكسيك في ثمن النهائي ما سمح لفريقه تعديل النتيجة وتسجيل هدف الفوز في دقيقتين اثنتين. وأمام كوستاريكا في ربع النهائي، فأشرك الحارس تيم كرول في آخر ثواني الوقت الإضافي، ليتمكن الحارس العملاق من التصدي لركلات ترجيح وضمان ترشح هولندا لنصف النهائي.