اكتسح المنتخب الالماني نظيره البرازيلي بسبعة أهداف مقابل هدف في النصف النهائي لكأس العالم 2014, ليبلغ اللقاء النهائي حيث ينتظر المتأهل من لقاء الارجنتين وهولندا.
نتيجة للتاريخ, فيوم 9-7-2014 سيتذكره البرازليون قبل اي خصم وقبل اي كاره لهم, منتخب السامبا غاب فنياً بجميع عناصره خصوصاً في الشوط الأول الذي شهد ملحمة تاريخية.
بغض النظر عن الغياب البرازيلي في لقاء اليوم والتألق الألماني الكبير, لا بد من وضع بعض الأسباب الحقيقية التي وضعت البرازيل في هذا الوضع الحرج امام جماهيرها..
أولاً.. الخطأ الكبير الذي ارتكبه جميع اللاعبين بدخولهم اللقاء بأداء هجومي امام منتخب مرشح للقب فوق العادة, فعند مواجهة هكذا فريق لا بد من اخذ الحيطة والحذر في اول اللقاء لجص النبض, لكن هذا الأمر عكس عليهم سلباً بعدما تمكن المنتخب الألماني من ضرب الخطوط الخلفية مستفيداً من المساحات.
ثانياً.. المنتخب البرازيلي دخل اللقاء كما ذكرنا بحماس كبير, لكن من دون فائدة, حيث غاب التركيز في بناء هجماته, بعكس خصمه الذي عرف كيف يتمركز في الملعب وكيف يبني هجماته بالشكل الصحيح ويستفيد من الثغرات الدفاعية البرازيلية.
ثالثاً.. قدرة المنتخب الألماني معروفة في الوسط بوجود لاعبين من طراز رفيع امثال مولر واوزيل وكروس, ومن خلفهم شفاينشتايجر وخضيرة, فكان من المتوقع ان يضع سكولاري حداً لهذه القوة الا ان لا شيء حصل في اللقاء, غياب كبير للوسط البرازيلي وتمركز غير صحيح.
رابعاً.. القشة التي قسمت ظهر البرازيل في الشوط الاول هي التقدم الغير مبرر للظهير الأيسر مارسيلو الى الهجوم تاركاً خلفه مساحات كبيرة استفاد منها مولر وغيره في بناء الهجمات وتهديد مرمى سيزار.
خامساً.. غياب نيمار بالفعل اثر كثيراً على الأداء البرازيلي, لم يكن هناك اي لاعب قادر على القيام بدوره وتعويض خدماته, تخيلوا اول 45 انتهت من دون اي خطورة على مرمى نوير, فغياب صانع الألعاب أضر كثيراً بصاحب الضيافة.
سادساً.. لا يمكننا ان ننكر ان الكتيبة الألمانية متماسكة بجميع خطوطها, ومما زاد من معاناة البرازيل ان جميع لاعبي المانيا كانوا حاضرين ذهنياً وفنياً وحتى بدنياً.