سُئل أمير المؤمنين "عليه السلام" كيف أصبحت ؟
فقال:" أصبحت وأنا الصديق الأول (الأكبر) , والفاروق الأعظم , وأنا وصي خير البشر , وأنا الأول وانا الاخر
, وأنا الباطن وأنا الظاهر ,وأنا بكل شيء عليم , وأنا عين الله ,وأنا جنب الله , وأنا أمين الله على المرسلين
, بنا عبد الله , ونحن خزان الله في أرضه وسمائه ,وأنا أحيي , وأنا أميت وأنا حي لا أموت .. "
فتعجب الإعرابي من قوله ,
فقال "عليه السلام": أنا الأول ؛أول من آمن برسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"
, وأنا الآخر ؛ آخر من نظر فيه لمّا كان في لحده ,
وأنا الظاهر ؛ ظاهر الإسلام ,
وأنا الباطن ؛ بطين من العلم , وأنا بكل شيء عليم ؛
فإني عليم بكل شيء أخبر الله به نبيّه فأخبرني به
, فأما عين الله ؛ فأنا عينه على المؤمنين والكفرة , وأما جنب الله
؛ فأن تقول نفس:يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله .
ومن فرّط فيّ فقد فرّط في الله
, ولم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتماً
من محمّد "صلى الله عليه وآله وسلّم"
فلذلك سمّي خاتم النبيين
سيد النبيين وأنا سيد الوصيين
, وأما خزان الله في أرضه ؛
فقد علمنا ما علمّنا رسول الله **صلى الله عليه واله **
بقول
صادق . وأنا أحيي ؛ أحيي سنة رسول الله .
وأنا أميت ؛ أميت البدعة
. وأنا حي لا
أموت ..
لقوله تعالى :
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)