ليالي مُدنِكَ يا عراق
مازالتْ هائمةً بـ زغاريدِ الرصاصِ
استيقظتْ وسادةُ الأمنياتِ
ذاتَ صباحٍ على صراخِ الأطفالِ
حملتْ شهيدَها برفقٍ وحنان
لئلا تتوجَّعُ جراحُهُ من مرارةِ الفراقِ
أتاها فجرُها بالأمسِ
باسماً على غيرِ عادتهِ
وقال لها بملء الفمِ
كُل الطرقِ امامكِ مطويّة المسافات
آآآآآآآآهٍـ يـــا لضحكاتكِ
لم أرها هكذا قبلَ الآن باكية
أضحت آلامكِ متشابهة
جراحُ أيامِكِ متشابهة
عزفتْ لكِ الأرضُ على أوتارِ العتاب
حلماً عارياً بـ لونِ الشفاه
اغرزي أصابعكِ بذاكرتكِ المعطوبة
لـ تطهّري أنهارَكِ من آثامٍ ثقيلةٍ
و لتنسي كُلَ متاهةٍ قادمةٍ
تحملُ في حقائبها
معاطفَ ريحٍ
تهوى الصعود إلى سماءٍ حالمةٍ
الحرمانُ سينزفُها
والخذلانُ حتماً سيرهقُها
وجهاً بلا غد
...............................
قلمي