الببغاوات تُسمي أولادها كما الانسان
لقد أعتقد العلماء، بحقيقة مُثبتة، ليس منذ زمن بعيد، إن استخدام الببغاوات لتسمية بعضها البعض، هي واقعا، وهي وسيلة يرجعون بها لبعضهم البعض، ولكنهم يحتاجون لتوثيق هذا الاعتقاد، والسؤال الاهم كيف أن الطيور البرية المولودة حديثا، تتعامل مع هذه التسمية، وراى الباحثون أن هناك احتمالين، أما أن تكون فطرية بيولوجية، أي انها كلها تحمل نفس التسمية، أو يتم أختيارها من قبل الوالدين، وهنا كانت القضية ولب البحث.
لهذه الدراسة، قام العلماء بوضع كاميرات فيديو، داخل أعشاش الببغاء الاخضر، والتي وصل عددها الى 16، وهذه الطيور هي جزء من الحياة البرية، وقد سجلوا لحظة بلحظة، ماذا يجري داخل كل واحد منها، بدء من لحظة التفقيس حتى بداية الطيران، وتبين لهم خلال هذه الفترة، وفي جميع الاعشاش، إن الاباء كان يطلقون صوتا مميزا و مختلفا عن الاخر، تجاه مواليدهم، وكأنهم يبصمونهم بعلامة فارقة، وكان التجاوب مثيرا للدهشة كلما تكرر هذا الصوت، مما يسقط الاحتمال الاول، القائل بأنها حالة بيولوجية، حيث أن الصوت الصادر من الوالدين لم يكن نفسه في كل الاعشاش.
أن الببغاوات ليست الحيوانات الوحيدة، التي تطلق اسماء على مواليدها، انما ايضا الدلافين لها اسماء محددة لكل مولود، يطلقها والديها عليها، ويعتقد الباحثون أن هناك شيئ يشبه الحياة الاجتماعية، والتي تعتبر من الاشياء القيمة، كي تستطيع هذه الحيوانات تحديد فصيلتها بين اسرابها المختلفة، وتحديد نمط حياتها.
الآية الكريمة: “و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون.” ( صدق الله العظيم