أتعلمتِ ذا الدلالِ منَ الغيدِ اللواتي لولا الحيا. صِحْنَ هيا
ياأبنة النخلِ أنت مهما تدللتِ وعابثتِ أنتِ أنتِ الحميا
أنتِ امسي وأنت يومي غداتي أنتِ لهيبِ البريقِ في محجريا
أنتِ للقلبِ نبضهُ ونشيدٌ من لهيبِ الدماءِ في شفتيا
كم تعذرتني عن الوصلِ أياماً ثقالاً والذنبُ مني عَليا
ولكم قدجريتِ بين عروقي حرةً تمرحين وحدكِ فيا
لم أدع للطعامِ بين شراييني مكاناً عليكِ جهماً دجيا
خيفةً ان يَصبُنَّي عطركِ المائجُ غيظاً فيهِ اعودُ شقيا
ياأبنةَ النخيلِ اعصفي بكياني واطعني اعرقي وشلي يديا
وتمشي بين الدماءِ جحيما تورقُ الجنةُ العطور بفّيا
واذا ما غدوتُ يوماً رماداً فألمسيني اِثبْ اليكِ فتيا
عاقداً في ذراعكِ الرقة القوى ذراعي وهاجراً قدميا
مرةً قد نكصتُ عنك غضوباً ومنحتُ الملامَ عيداً هنيا
وتنبهتُ بعدَ هدءٍ فآمنتُ... بأني لولاكِ لم أكُ شيئا