يمتاز الإنسان عند وصوله إلى سنّ الشباب بعدّة مميزات، من
أهمّها شعوره بالطّاقة والقدرة، وأيضاً: حبّ الشعور بالذات
والنّفس، وكذلك: حبّ التغيير. وهذه مميزات وصفات إيجابيّة
وسلبيّة في آنٍ واحد، حيث إنّها مع وجود موجّهٍ واعٍ وصحيحٍ لها
تسلك بصاحبها طريق الحقّ والكمال وستقدّم للمجتمع الكثير من
الفوائد على كافّة المستويات، وأمّا مع عدم وجود الموجّه
الصحيح لها، فإنّها لا محالة ستسلك طريق الضلال والهلاك،
وستؤدّي إلى خراب ودمار المجتمع بأسره! نص المقال :
وهذه الحقيقة من البديهيّات التي لا يمكن لأحد نفيها، فالواقع الذي
عشناه ويعيشه شبابنا اليوم خير شاهد على ذلك. وقد تنبّه الغرب
والإستكبار إلى هذه الأمور الفطريّة الموجودة لدى شباب كلّ
المجتمعات ـ الإسلاميّة منها وغيرها ـ، ووجدها مناسبة لنشر
ثقافته الفاسدة في كافّة بلدان العالم، مما يسمح له في المستقبل
القريب أو البعيد من فرض وجوده وسيطرته على تلك البلاد
وخيراتها، دون الحاجة لخوض حروبٍ عسكريّةٍ مدمّرةٍ. فإنّ
سماح الغرب للشباب الدخول والخوض في كلّ ما يشتهونه دون
رقيبٍ وحسيب بحجّة الحرّيّة، وتوفير المجالات الكثيرة اللازمة
لذلك، كان الهدف منه جذب الشباب إلى ثقافته من خلال تلك
الطاقة والقدرة التي يمتلكها الشاب، فيضطر اللجوء والخوض في
تلك المجالات الفاسدة، غير مدركٍ خطورتها، خصوصاً إذا كانت
مصحوبة بشّعارات رنّانة وجذّابة. وأيضاً إشاعة الإستكبار من
خلال ـ الأفلام ووسائل الإعلام وغيرهما ـ حرّيّة التعبير عن
الرأي ـ حتى لو أدّى إلى عصيان الأب والأمّ ـ وإقناع الشباب بأنّ
لهم التّصرف كيفما شاءوا، وأنّه لا يحقّ لأحدٍ الوقوف في
وجههم، خصوصاً إذا تعلّق الأمر بمالهم وجسدهم مبرّراً ذلك أنّه
ليس تعدّياً على أحدٍ، والإنسان حرّ فيما يخصّه. والأخطر من ذلك
كلّه هو حبّ التغيير لدى الشباب، حيث يشعرون بأنّ كلّ جديدٍ
يعنيهم ويخاطب عصرهم، وهذا ما تفوّقت به الدّول الغربيّة على
دولنا الإسلاميّة، فإنّها إستطاعت السيطرة على أجيالنا من خلال
التّكنولوجية الحديثة التي تلفت أنظر الكبار فضلاً عن الشباب.
وهذه التكنولوجية كان لها الدّور الكبير في جذب شبابنا إلى
الثقافة الغربيّة، فلو لاحظنا ـ قليلاً ـ المنتجات الغربيّة لوجدنا في
أغلبها ما ينشر تلك الثقافة الفاسدة! فعلى سبيل المثال إنّ أفلامها
المصوّرة بكيفيّة عالية تجذب إنتباه شبابنا، وتُنشر فيها الثقافة بكلّ
وضوحٍ، وكذلك الألعاب الإلكترونيّة ـ التي لا يكاد يخلو بيت منها
ـ لو دقّقنا بها لوجدنا أنّها إمّا تحمل شعاراً يرمز إلى تلك الثقافة،
وإمّا أنّ الألعاب الموجودة في داخلها تمثّل فساداً وإنحطاطاً لا يوصفان! هذا فيما يخصّ الثقافة الغربيّة.
بعد قرائت موضوع فاالنجب الاسئله .
س1/لماذا يتاثر الشاب العربي بالثقافه الغربيه ويستثني ثقافات العربيه؟
س2/ لماذا يكون ميول تاثره الى جانب اللااخلاقي اكثر من الجانب العلمي ؟
س3/ هل الثقافه العربيه ممله لدرجة انها اصبحت عديمة تاثير في ابنائها ؟
س4/ ماهو الشي الجاذب في الثقافه الغربيه ؟
س5/ما هو الحل بنظرك ؟وكيف نواجه مثل هكذا افه تغرض المجتمع؟
ننتظر الاجوبه .