سبحان من ملك القلوب يقلبها كيفما يشاء بين أصابعه
يسمع دبيب النملة السوداء ويراها في جوف الظلام ما من شيء
في هذا الكون إلا ويعلم كل شيء عنه سبحانه
ماخلق النملة في الصحراء التي لانرى فيها حياة أبداً
إلا وكان يجود عليها من فضله ... يخرج الميت من الحي ويخرج الحي من الميت ... وأشياء نجهلها وفي جهلنا حكمة وللعقل مدار من حاول تجاوزه ربما أشرك أو أصيب بالجنون !! فمن تكون أنت أيها الإنسان
حتى تحكم على خلقه ؟ ! ... وتدخل هذا الجنة وهذا النار أنسيت أنك مخلوق من نطفة ؟ !! أنسيت أن أقوى منك أهين بحشرة فأمسك خيالك وأبعد السراب ولا تتكبر ولا تجعل الحقد يعمي بصيرتك لأنه ربما كان طريق للكبر !! ما تكبر أحد إلا من زله يجدها في نفسه !!
... تعمق العلماء في الفلسفة الأدبية والدينية في جميع أمور الحياة ورحلوا وهنالك من ترك شموعاً وهنالك من ترك منارات و غيرهم ترك شموس وأنت أنظر لنفسك بماذا شغلت نفسك ... وماذا سوف تقدم !؟ ماذا سوف يتركون أمثالك من العلماء الجهلاء وهم يشغلون أنفسكم بالمقاضاة البشر !! لما هذا لم ينام ولم هذا لم يجد وظيفة وهذا مختلف عقلياً وذاك أخطائه كثيرة ... ويحللون ويفسرون في أمور ثانوية ويتركون المهم والأهم والعمر يمضي ...
يطمحون على أن يكونوا تحت الأضواء ؟؟ ! ... يدوسون على يد من يصرخ على طرف الهاوية ببرودة أعصاب ليسقط ويموت ويصعد سلالم المجد بلا تعب ويبتسم بزهو تحت الأضواء !!
الصقر لم يخلق أبداً بارعاً في الطيران حاول الطيران ونجح و أصبح مهاب صنديد همام !! ... والصقر له عزة لا يقتات على الفضلات يطير بجناحيه بزهو لا يعيش كالنسر على الفضلات !!
وهؤلاء كالضفادع يقفزون محاولين الوصول للسماء وهيا مجرد فترة بسيطة يفرحون فيها ويعودن للمستنقع ... من شدة حبهم للمستنقع يرفضون الخروج منه نحملهم بكفوفنا ونضعهم على عرش مرصع بالاحترام والتبجيل إلا أنهم يرفضون ويقفزون للمستنقع !!
إن الألقاب والمناصب أقنعة تستخدم للمرور من نقاط التفتيش بدون مشقة
وليس كل صاحب منصب عالي شامخ الذات ولا كل شخص عادي مبتور اليدين وضيع
فالنسر ملك الطيور مهاب وليس هنالك طير يجاريه في التحليق
والصقر بعزته تضرب العرب به الأمثال وهو لا يجاري النسر العظيم
أعزالله بلال الحبشي بالأسلام وأذل عم النبي أبا جهل
للعقول مستويات على تلك المستويات تبنى الأفعال والأقوال ولا تكون الكلمة دائماً لمن يعيش أكثر ولا أقل أنسيتم ذاك الفتى الذي أحرج الفاروق !!
أنسيتم قصة الخضر مع الكليم
هناك من يعيش حياة معقدة بعض الشيء أشد سواد
من الليل !! يدعي الكمال والتقوى أمام الناس ليرسم في أذهانهم صورة الرجل العظيم !! لدرجة أنه حذر وتقي كثير الصلاة والصوم والتسبيح ويتصدق وكثير الصلاة على النبي ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يغضب لغضب الله يهيج ويصرخ ويرشد !!
وإذا اختفى خلف الجدران تجده يقول ويفعل ما نهى عنه !! ... لم يبدأ بنفسه أولاً... ومن أراد أن ينصح أحداً يكلمه على حدة أن كان مهتماً به !! ولا يجعلها خطبة جمعة يصرخ بأعلى صوته وينظر لليمين والشمال ليتأكد أنه تحت الأضواء !! أأصبحنا نصنع من أخطاء غيرنا سلالم للمجد
كثرت الفتاوى لأسف هذا يحلل وهذا يحرم كيفما شاء رخص لنفسه بعدما رشف رشفة علمٍ من بحر شاسع عميق لا يعرف مداه ... أما علمت بأنك تلقي بنفسك في والنار سبعين خريفاً أيكلف حب الشهر هذه التضحية !!
فذاك الرجل التقي فعل مافعل فمن أكون حتى أحكم عليه فلست أنا العبد الضعيف ربه سبحانه وتعالى بل أنا عبده الذليل الضعيف الجاهل
الله أعلم بعباده فليس من حقي الإفتاء فإن شاء ربي غفر له وإن شاء عذبه من ذا الذي يردع عن مخلوق العذاب إذا ربي أراد !! ؟
من يضمن لنا رضا الله ويدخلنا الجنة ؟ !
رب رجل تقي وهو من أهل الجنة ويفعل فعلاً قبل مماته فيدخل النار
ورب رجل من أهل النار يفعل فعل أهل الجنة في آخر حياته فيدخل الجنة
وحتى وإن كنت بعيداً عن الذنوب بعد الأرض عن السماء ... وأعلم أنكم أيها العباد لن تدخلوا الجنة بأفعالكم فلا تغتروا لن تدخلوها إلا برضا الرحيم ...القوي ... المنان ...
وهنالك من يكون كالعربة وراء الخيول لا يعلم إلى أين تذهب المهم الانتماء يخافون أن يبقوا وحدهم أو نظرتهم في الحياة خاطئة لم يفتحوا كتاب الزمان ويتعلموا ... وهناك من يعرف ما يقول عقله يزن عقل شعوب يتبع الخيول ليصل إلى شيء في نفسه لا يهتم... طموحه الوصول يتجرد من ذاته ليصل وكثرت المجاملات أسهل طريقة لخسارة الذات لتضيع طريقها لأنه يغير في أسلوبه فيضيع هويته ولا يستطيع السفر لعالم الثقة الاطمئنان ولن يشتم عبق قصور الحكمة مالم يكن له رأي يتخذه بقناعة يكون عقله ربان لسانه وقلبه الشراع ...
وأين كنا وإلى أين وصلنا تدنت كل الأفعال أمامنا صارت سوداوية فلا يقدم أحد على شيء إلا وكانت المنفعة دنيوية فقط كأنهم لم يتعلموا من دينهم أومن عاداتهم التي تربوا عليها أن يكونوا أفضل ... هذه حصيلة جهل أو أحقاد يصعب علينا التحرر من الذنب أوقلة ثقة بالنفس من أول مواجهة تتضارب الأفكار ويعم الحكمة السكوت... يخافون من ظلالهم يمشون ويتلفتون والخوف كسر عظام ظلهم ... ويقولون بأننا نبني من الثقة صروح ! فهذه هيا أفكار أمه كانت بجناحيها تحلق مع الغمام والآن سقط من سقط في المستنقع وبقى من أعتز بدينة وترجم الأقوال لأفعال ... ومن سمى بكيانه وحلق با لجناحان وأتته مسبة من جاهلاٍ ف ليرفع يديه لسماء ويشكر ربه على ما أتاه من علم ويدعي للمريض بالشفاء ... وأعلم أنك مهما وصلت من علم فأنت مازلت لم تتعلم شيئاً فمازلت جاهلاً وهذه حكمة رب السماء .
منقول.