هذا الوطنُ غامقٌ جداً ، لا حضن فيه يمنحُ الدفء ، كُل القلوب الكبيرة التي وقعتُ بحبها رحلتْ ، تركَت خلفها فجواتٍ كبيرة ؛ فجواتٍ تتسعُ بمرور الوقت ، تتضخم وتبتلعنِي بداخلها .
لازلتُ أفتشُ عن ذلك الفَرح ، عن زهرِ الليمون ، عن رائحةِ الندى ، عن قلبكَ الغارقِ تحت أمطارِ البكاء التي تهطلُ من روحي ، لازلت أتشربُ الضيق وأبكي هذا الظلام الحالك ، وأفتشُ عن تجاعيد يدك علّها تنتشلني من هذا الضياع .
أكرهُ وطناً لا يحتضنُ روحكَ الطاهِرة . .