في مثل هذا اليوم ( 10 شهر رمضان ) سنة 10 من البعثة ، وهي قبل الهجرة بثلاث سنين ،كانت وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ( عليها السلام) .
وكانت ( عليها السلام ) أول امرأة تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى توفيت
وأنفقت ( عليها السلام ) ما لها على نشر الدعوة ، وكانت من أغنى قريش وأكثرهم ثروة ، حتى قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما نفعني مالً قط ما نفعي مالً خديجة .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفك في مالها الغاري والعاني ، ويحمل الكل ، ويعكي في النائبة ، ويرفد فقراء اصحابه اذا كان بمكة ، ويحمل من اراد منهم الهجرة . . .
ولما توفيت خديجة حزن عليها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واجتمع عليه حزنان ، حزنه بفقد عمه أبي طالب ( عليه السلام ) وحزنه على خديحة ، وسمى ذلك العام عام الحزن .
وبقي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يذكرها حتى وفاتها ( عليها السلام ) ويثني عليها .
عن أمير المؤمنين قال :
ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خديجة يوماً وهو عند نساء فبكى ، فقالت عائشة : ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد ؟ فقال : صدقتني اذ كذبتم ، وامنت بي اذ كفرتم ، وولدت لي اذ عقمتم . .