أهمية تحليل الأدرار
في تشخيص الأمراض
(2)
د. مزاحم مبارك مال الله
فحص الأدرار المجهري
توضع عينة الأدرار في جهاز الطرد المركزي لمدة ثلاثة دقائق لغرض عزل الرواسب، وهناك العديد من الرواسب التي يمكن فحصها ميكروسكوبياً:ـ
1. كريات الحمراء RBC / نقرأ في ورقة التحليل الأرقام ( 1ـ2 ، 2ـ 3..الخ ) مع علامة (+) وحروفhpf (HPF )وهي الحروف الأولى لعبارة High Power Field والتي تعني حقل أو موقع الفحص تحت القوة الميكروسكوبية العالية ،فالأدرار العادي يحتوي على (صفر ـ 1) من كريات الدم الحمراء ،أن أهمية هذا الفحص تكمن في أكتشاف الدم في البول والذي غالباً ما يصاحب أمراض مهمة كألتهاب المسالك البولية أو تحرك الحصى في الجهاز البولي أو في حالة ألتهاب عضلة القلب البكتيري.
2. الخلايا (الكريات)البيضاء Leucocyte / يجب أن لاتتعدى (5) HPF ،وأن التحليل يختلف في الرجال عنه في النساء ،لأن هذه الخلايا يمكن أن تختلط مع الأفرازات المهبلية وتتغير صورة الفحص .أن زيادة هذه الخلايا في البول يدل على الألتهابات والتي غالباً ما تصاحب حصى المسالك البولية ،وأذا ظهرت الجراحة مع دم نقي فهذا مؤشر على الأصابة بتدرن المسالك البولية.
3. الخلايا النسيج المبطن Epithelial Cells /غالباً ما تظهر في التحليل ،واذا كانت بكميات ملفتة في أدرار المرأة فهذا يعني أختلاط البول مع الأفرازات المهبلية.
4. الحيامن Spermatazoa / وجودها في البول ليس له دلالة مَرَضية.
5. خيوط البروستات Prostatic Threads /توجد في حالة ألتهاب البروستات المزمن خصوصاً بعد الأصابة بالسيلان.
6. كتل مجهرية Casts / كريات الدم الحمراء تكون كتل حمر ،وخلايا الدم البيضاء تكوّن كتل بيضاء ،وخلايا النسيج المبطن والخلايا الدهنية كذلك ،أن وجو أغلب هذه الأنواع أنما يدل على وجود فشل كلوي.
7. البلورات Crystals / (ويطلق عليه الناس بالرمل)وهي أنواع تبعاً لتراكيبها الكيمياوية، البلورات ليست لها أهمية مَرَضية بل أهمية تشخيصية ،أي بمعنى وجودها يعني وجود تلكؤ بالعمل الكلوي بسبب نقص الماء أو زيادة الأملاح.
8. الأحياء المجهرية( Bacteria , Ova,Monillia ..الخ )وجودها يدل على تلوث وألتهاب المسالك البولية ،أن الأدرار لدى النساء \ربما يحتوي على الخمائر والطفيليات، كما أن وجود بيوض البلهارزيا مهم جداً.
الفحص البكتريولوجي للأدرار
في الكثير من الأحيان نحتاج الى تحليل أضافي لدعم التشخيص وتسهيل العلاج ،ومن أهم هذه التحليلات ما يُعرف بالزرع ،والمقصود به زرع الجرثومة والتي يتم أخذها من عينة التحليل العام للأدرار والغاية معرفة نوعها ونوع العلاج الذي يقتلها. ،والطريقة السليمة لفحص البول بكتريولوجياَ هي أخذ عينة البول من وسط مسار البول أي بمعنى لايجوز أخذ أول عينة تخرج من المريض وأنما من وسطها ،كذلك يجب أن توضع العينة في حاوية معقمة محضرة لهذه الغاية(أي لايجوز أستخدام أي حاوية أخرى ويعمد بعض الناس الى غلي قنينة بالماء الحار ويضعون الأدرار بها ويرسلونها الى المختبر وهذا خطأ كبير ،الشروط تتضمن عدم تلويث عينة الأدرار لأنها ستخضع الى أجراء زرع الجرثومة التي تسبب الألتهاب في حاضنة لمدة لا تقل عن 48 ساعة.
أن عدم التقيد بشروط أعطاء العينة ومنع التلوث من قبل المحللين يعطينا نتائج خاطئة وبالتالي ظهور نوع من الجراثيم في الزرع هي أصلاً غير موجودة بالأدرار وما يترتب على ذلك من أعطاء علاج غير سليم.
تقييم عمل الكلية
أحدى وظائف الكليتين هي تخليص الجسم من الفضلات الناتجة عن عمليات الأيض (أي التغيرات البايوكيمياوية المعقدة التي تحرر الطاقة اللازمة للبناء الخلوي) ،وذلك عن طريق طرحها في البول الى خارج الجسم مع أبقاء المواد المهمة وأعادتها الى الدم من خلال التوازن المطلوب كالأملاح والسكريات والبروتينات والماء ...الخ .لذا فأن أية حالة تعتري الكليتين ربما تؤثر على عملها ونتائج عملها ،ومنها أرتفاع نسبة المواد أكثر من المستويات المطلوبة كاليوريا مثلاً.
أن تحليل الأدرار أما يكون مباشر من الأحليل أو عن طريق الأنبوب(كاثيتر) الى المثانة من خلال الأحليل ،وأحياناً يتم أخذ عينة الأدرار من المثانة مباشرة من خلال نيدل خاص يتم أدخاله في المنطقة فوق عظم العانة.
ملاحظة:ـ ينصح الأطباء دوماً بأن الوسيلة الأمثل لتفويت فرص حصول الألتهابات وتجمع البلورات هي الأستمرار بتناول الماء ،علماً أن تناول العلاج في حالة الأصابة بألتهابات المسالك البولية لوحده لايكفي ، فنحتاج دوماً الى المزيد من تناول الماء أثناء العلاج ليتم غسل المسالك البولية من الجراثيم المسببة للألتهاب، فالكليتان تعملان بشكل سليم جداً في حالة تناول الماء وخصوصاً في فصل الصيف أو بالأجواء الحارة كالمخابز والمعامل.