TODAY - Sunday, November 6, 2011
مسيرة مليونية تحت شعار "جمعة لن تذبحونا"
ريپيوانيكى مليونى له زير دروشمى "هه فته ى ئيمه سه رزئ ناكه ن"
ثورة افتراضية لـ"خراف العيد" مستلهمة من احتجاجات "الربيع العربي"
إحدى صفحات "ثورة الخراف"
تعيش "خراف العيد" حالة ثورة افتراضية يديرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر". وأُنشأت صفحات خاصة حملت دعوات إلى تنفيذ مسيرة مليونية للخراف تحت شعار "جمعة لن تذبحونا".
واتسمت معظم الصفحات بالسخرية، وقام ناشطو "الفيس بوك" باستنساخ جميع الشعارات والأفكار المستمدة من ربيع الثورات العربية لتكون شعارات ومطالب لثورة الخرفان، فعلى سبيل المثال تم تأسيس صفحات تحمل اسم: "كلنا خرفان العيد"، و"الخرفان تريد إلغاء يوم العيد".
ولم يكتف مروجو فكرة "ربيع الخراف العربية" بالشعارات، بل ابتكروا شخصية "خروفية" قيادية تجسد القائد الملهم للثورة، وتحمل اسم ضاني أبو لية، وتحتل منصب المنسق العام لائتلاف "خرفان من أجل الحياة"، وقاموا بتعيين مساعد له وهو العضو المؤسس لتحالف "موش عشان أنا بلية تكلوني بالطريقة دية".
وأصدر قادة الخراف الافتراضيين بيانا دعوا فيه إلى تنظيم مليونية في ميدان "فروة" بالتنسيق مع ائتلافات "القرن الديمقراطي" وحركة "خرفان إلى الأبد" وحزب "نحو مدبح مدني" للتنديد بالمجازر المرتكبة بحقهم خلال أيام عيد الأضحى. وطمأن البيان الخراف وحثهم على الهروب من الزرائب، مؤكدا أن ائتلاف "عاملني بالمعروف.. ولا علشان أنا خروف" بالإجراءات الأمنية وحماية الميدان من أي جاموس أو بقر مندس.
ووجهت حملة "خليك نباتي وانقذ حياتي" نداءات لبني البشر تطالبهم فيها بالكف عن التهام لحم الخراف، مؤكدة تنفيذ اعتصام لأضاحي العيد أمام مقرات الأمم المتحدة، طلبا للحماية الدولية.
وخُصص العديد من الصفحات لمتابعة التطورات اليومية لثورة الخراف، فصفحة "الخرفان تريد إسقاط الجزار" نشرت استنكارا للولايات المتحدة لإعدام ملايين الأغنام بطريقة وحشية. كما نشرت بيانا لذوي خراف ذبحت في عيد الأضحى طالب مجلس الأمن فرض حظر على بيع السكاكين والسواطير.
وتحدثت بعض الصفحات عن فرار آلاف الأغنام خارج المدن بعد تعرضها لعمليات ذبح وسلخ بشعة، وقالت إن بلطجية يعتدون على اعتصام للخرفان استدعى تدخل قوى الأمن.
وكتب ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعليقات ساخرة جدا أبرزها: "اتهامات للخرفان بتلقي دعم من الخارج لإثارة البلبلة صبيحة يوم العيد" و"خروف يهدد بتفجير نفسه ويكتب مرقوا العيد بدون خرفان".
وأطلقوا العديد من النكات ونشروا عشرات الرسومات الكاريكاتورية التي تتهكم على الجزارين. وأثبت العدد الكبير من المعجبين بصفحات ثورة الخرفان بأن تحقيق مطالب الأضاحي أمر وارد في عالم الانترنت الافتراضي.