نوير خطف الأضواء في المونديال بالذود ببسالة عن شباكه08/07/2014 06:56
احتفل نوير بمباراته الدولية الخمسين على ملعب ماراكانا الجمعة الماضي ضد فرنسا (1-صفر)، وذلك بعد تلقيه ثلاثة اهداف في خمس مباريات ضمن الحدث العالمي وقيامه بعدة صدات بارعة.
لم يهدد مرماه في مباراة البرتغال (4-صفر)، ثم عانى امام غانا (2-2) ولعب دور الليبيرو في مواجهة الجزائر الصعبة في الدور الثاني (2-1 بعد التمديد)، ليعيد التذكير بالقيصر فرانتس بكنباور، وفي اخر محطة له وقف في وجه كريم بنزيمة في الوقت القاتل حارما الفرنسيين من معادلة النتيجة.
قال المدرب الفرنسي ديدييه ديشان: "لم نكن فاعلين ونوير قام بالصدات المناسبة"، اما مدرب المانيا يواكيم لوف فرأى ان "الدفاع يطمئن عندما يدرك ان حارسا كبيرا يقف خلفه. هو حارس واثق امام مرماه، يعرف متى يخرج ويستخدم الكرة جيدا كما يحسن التمرير".
يبقى "مانو" جليديا في المرمى برغم حماوة الهجمات الي قد يواجهها، ويحافظ على قوة ذهنية تترافق مع بنية جسدية اشبه باللاعبين الاسكندنافيين.
عندما كان يتحدث في المنطقة المختلطة بعد ربع النهائي، مر خلفه اللاعبان توماس مولر ولوكاس بودولسكي ونادياه "فيتروفارت!" اي اقوى حارس في العالم.بقول عنه المدرب لوف ان بامكانه اللعب في خط الوسط وزميله طوني كروس "هو اللاعب الحادي عشر في الميدان".لكن نوير يستمر على رأس نخبة الحراس، بعد نزول الاسباني كاسياس عن عرشه ورحيل البرازيلي جوليو سيزار الى تورونتو، فلم يبق له غير المخضرمين الايطالي بوفون والتشيكي بتر تشيك كمنافسين بيد ان الاول ترك المونديال من دوره الاول والثاني لم يتأهل.
ابدى لوف ارتياحه لتعافي نوير من اصابة في كتفه تعرض لها في 17 ايار الماضي في نهائي كأس المانيا: "منذ 2010 هو من بين الافضل، وربما الافضل في مركزه في العالم".
يكرر سلفه اوليفر كــــــــــان المعزوفة عينها: "يثبت في المونديال الحالي انه افضل حارس مرمى في العالم. الكل يعرف انه حارس مرمى رائع يمكنه المشاركة في اللعب. هو حاسم لتواجده في كل المواقف وانقاذ فريقه". تخوف الحارس السابق من مخاطرته امام الجزائر بالخروج اكثر من مرة منطقته، لكن صداته امام فرنسا اعجبته.
عندما ولج هذا الشاب الساحة الكروية الدولية، تبين بسرعة أن بانتظاره مستقبل مشرق. وفيما يخص مواصفات حراسة المرمى الحديثة يعد مانويل نوير، الذي يشارك في اللعب، بالنموذج المثالي. فهو يتميز بردود فعله المدهشة وهيمنته المبهرة على منطقة العمليات لكن قدرته على القيام برميات طويلة ودقيقة صوب المهاجمين تجعل منه حارسا فريدا.
بدأ ابن مدينة غيلسنكيرشن في الخامسة من العمر ممارسة كرة القدم في نادي شالكه واحتفل في سن الخامسة عشرة بظهوره الأول في البوندسليغا قبل أن يفرض نفسه بعد وقت قصير حارسا أساسيا "للأزرق الملكي". وفي صيف عام 2011 استجاب نوير لنداء العملاق البافاري وتمكن خلال المواسم التالية من المساهمة في التتويج بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية إلى جانب العديد من الألقاب المحلية.