هنا

[حيدر الطائي]

فلاحو الموصل: آلاف الأطنان من الحنطة والشعير لم تسوق بسبب الإرهاب

08/07/2014 06:05
يوما بعد يوم يزداد اجرام عصابات "داعش" على مواطني الموصل، لاسيما بعد ان طالت ايديهم المقدرات الاقتصادية للمدينة ، والتصرف بقوت الناس وممتلكاتهم بشكل عشوائي، والاستيلاء على كميات الحنطة المسوقة خلال الموسم الحالي في السايلوات مع تهريب كميات كبيرة منها الى سوريا، اضافة الى حرمان مربي الثروة الحيوانية من الحصول على الأعلاف لتغذية مواشيهم.



لا تسويق للحنطة



المزارع (ابو زاهر) من منطقة الجزيرة بمحافظة نينوى اوضح في اتصال هاتفي مع "الصباح" انه كان يتوقع تسويق كميات كبيرة من محصول الحنطة الذي نجح موسم غرسه للعام الحالي على خلفية الامطار الجيدة التي هطلت خلال اشهر الشتاء، مقارنة بالمواسم السابقة، لاسيما بعد ان وصل سعر تسويق الطن الواحد في السايلو الى 700 الف دينار، بيد ان سيطرة عصابات "داعش" على المدينة اوقف كل ذلك.

واضاف ان موسم التسويق توقف بعد دخول ارهابيي "داعش" الى المدينة، اذ ترك اغلب الفلاحين اراضيهم وهربوا خارج المحافظة فيما امتنع من بقي منهم عن الذهاب الى السايلوات التي احتلها الارهابيون، مبينا انهم صادروا كميات كبيرة من الحنطة الموجودة وهربوها الى سوريا، فضلا عن سرقة جميع الشاحنات الموجودة في السايلوات والموازين، واستيلائهم على جميع المطاحن الموجودة بالمحافظة، ما رفع اسعار الطحين الى ارقام فلكية.

واكد تكبد فلاحي ومزارعي المحافظة خسائر فادحة جراء سرقة المحصول وتوقف الموسم بوقت مبكر. وبخصوص محصول الشعير، اشار الى ان العصابات الإرهابية استولت ايضا على فروع تسلم الشعير التابعة لوزارة الزراعة وتحديدا شركة ما بين النهرين واوقفت التسويق بالمحافظة كما احرقت عددا كبيرا من المزارع، وكذلك استولت على بساتين المحافظة والتصرف بالمحاصيل الزراعية بشكل عشوائي ما جعل اسعارها تلتهب بالسوق، مفصحا عن اجبارها المزارعين على اعطائهم ما يسمى بـ(الجزية).



الثروة الحيوانية



من جانبه، حذر الخبير الزراعي الدكتور فالح الجوراني في حديثه لـ"الصباح" من كارثة ستصيب الثروة الحيوانية في الموصل جراء منع مربي المواشي والدواجن والأغنام من الحصول على الأعلاف الضرورية المستخدمة لتغذيتها.وبين ان الكميات المخزونة من الأعلاف التي زودتهم بها وزارة الزراعة سابقا أوشكت على النفاد في وقت توقف العمل في مركزي فحص الأعلاف وتطوير الجاموس بالموصل، اضافة الى توقف اعطاء اللقاحات الضرورية للمواشي ووضع عدد كبير من الحظائر والدواجن والأحواض المستخدمة لتربية الثروة الحيوانية تحت تصرف ارهابيي "داعش" العائدة الى مزارعين هجروا المحافظة على خلفية الاحداث الأمنية.واكد الجوراني ان هذه الممارسات البشعة رفعت ايضا اسعار اللحوم بأنواعها ومشتقات الحليب الى عدة اضعاف، داعيا القوات الامنية الى تحرير مدينة الموصل من عصابات "داعش" واغاثة الأهالي وتوفير المستلزمات الضرورية والمواد الغذائية لمواطنيها.

[محمد الدون]

​شكرااا ع الخبر

[صفاء العامري]

شكرا لك عزيزي

[mohammad smart]

شكراااااااااااا ع الخبر

[البصراويه]

شكراً ع الخبر