تكرار رفض الاحرار والمجلس الاعلى للمالكي
10:39
2014-07-07
كررت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري دعوتها إلى اختيار رئيس للوزراء من ائتلاف دولة القانون غير رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، وأكد شريك رئيس في التحالف الوطني أن هناك رغبة قوية داخله إلى ترشيح شخص غير المالكي لرئاسة الحكومة .
وقال ضياء الأسدي القيادي في التيار الصدري ان التيار وذراعه السياسية "كتلة الأحرار" يؤيد أن يكون رئيس الحكومة الجديدة من ائتلاف دولة القانون، لكن بشرط أن يكون مرشح الائتلاف شخصاً غير المالكي . وقال لرويترز "لا مشكلة لدينا على أي مرشح لدولة القانون طالما هذا المرشح ليس المالكي" .
وفي السياق نفسه دعا النائب عن كتلة الأحرار بهاء الأعرجي جميع قيادات التحالف الوطني إلى أن تعرف ما هي ميزات الكتلة الأكبر وأهميتها . وذكر الأعرجي في بيان أن على قادة التحالف الوطني أن يراعوا شعور وتطلعات الناخب العراقي تجاه هذه الكتلة . وأشار إلى أن من يضحي بهذه الكتلة من أجل منصب معين مهما كانت أهميته فسوف يضحي بالعراق من أجل المنصب ذاته، في إشارة واضحة لتمسك رئيس المالكي بترشيح نفسه لولاية ثالثة" .
واضاف الأعرجي: "علينا بمثل هذه الظروف التي يمر بها عراقنا الحبيب ألا نبحث عن المناصب بقدر ما نعمل على تناسي الخلافات و توحيد الصفوف وتجاوز الأزمات والحفاظ على وحدة العراق التي أقسمنا عليها" .
ويسعى نواب البرلمان الممثلون للمكون الشيعي للتوصل لطريقة لانهاء المأزق السياسي ويلقون باللوم على المالكي وطريقة حكمه المثيرة للانقسام في اشعال الأزمة السياسية ويريدون منه التنحي إلا أنه رفض يوم الجمعة التخلي عن مسعاه للحصول على فترة ثالثة لرئاسة الوزراء . وفشلت أولى جلسات البرلمان الأسبوع الماضي في التوصل لاتفاق وانسحب الأكراد والسنة وشكوا من أن النواب الشيعة لم يقرروا بعد من سيختارونه لرئاسة الوزراء .
ويقول المنافسون الشيعة الرئيسيون للمالكي إن هناك توافق آراء بالفعل بين الائتلاف الشيعي والسنة والأكراد ضد مسعى المالكي الحصول على فترة ثالثة . وقال علي شبر القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم "هناك رغبة لدى كل الكتل السياسية ما عدا دولة القانون . . للتغيير" . وأضاف "نحن نشعر بأن التغيير يجب أن يحصل لغرض تغيير المعادلة السياسية" .
من جهة أخرى دعا رئيس كتلة "الوفاء للعراق"، النائب السابق خضر الطاهر، الكتل السياسية إلى الاتفاق على تشكيل حكومة إنقاذ وطني لمواجهة الأوضاع الراهنة في البلاد . وقال الطاهر: "إن العراق بحاجة الى إرادات حقيقة والاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ أو إنقاذ وطني مهمتها انتشال البلاد من الاوضاع الصعبة التي تمر بها" . وأكد ضرورة الشروع ببناء عراق جديد "يختلف عن عراق ما قبل 10 يونيو/حزيران 2014"، والعمل على إعادة هيكلة بناء منظومة الدولة العراقية "لأنها منظومة خاطئة" .
بدوره، أكد النائب عن "ائتلاف القائمة الوطنية"، حامد المطلك: "إن الحل العسكري لا يمكن أن يكون هو الوحيد السائد لحل المشكلات الأمنية، وأن من المستحيل أن يخرج الحل العسكري بنتائج إيجابية ما لم ترافقه حلول سياسية وإجراء حوارات ومباحثات من جميع الأطراف وصولاً إلى نتائج ترضي جميع الأطراف" .
وبشأن اتفاق الكتل على مرشحي الرئاسات الثلاث، أوضح أن جميع الكتل السياسية تجري اتصالات مع بعضها بعضاً، ولكن هذه الاتصالات لم تفض إلى اتفاق على أسماء المرشحين حتى الآن، مرجحاً أن يتم الاتفاق على أسماء المرشحين خلال الجلستين المقبلتين .
ورأى عضو "التحالف الكردستاني" النائب السابق محمد خليل أن تمسك المالكي بالسلطة يدل على أنه "لا يريد نجاح العملية السياسية" . وقال "إن إدارة المالكي لم تكن ناجحة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ونحن لاحظنا خلال السنوات الماضية كيف خلقت الأزمات الواحدة تلو الأخرى، مما أحدث شرخاً كبيراً في البلاد
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2869546