عشائر ديالى بكل أطيافها تسطر الملاحم وتكبد الارهابيين خسائر فادحة
08/7/2014 12:00 صباحا
داعش يستبيح الأعراض والممتلكات
بعقوبة – نبيل الشمري
تعاضدت عشائر محافظة ديالى بكل طوائفها وقومياتها وشكلت قوة موحدة ساندت القوات المسلحة واسهمت بشكل فعال في دحر عصابات داعش التي استباحت اعراض وممتلكات الاهالي بحسب مصدر حكومي في ناحية العظيم الذي كشف عن تشكيل لجان شعبية للقضاء على هذه العصابات الضالة، كما اكد شيوخ المحافظة اصرار ابناء عشائرهم على مساندة الاجهزة الامنية والاسهام في افشال مخططات الارهابيين الخبيثة.
لجان شعبية
المصدر كشف في حديث خاص لـ"الصباح" عن وجود تنسيقات بين الاهالي في مركز الناحية وقراها لتشكيل قوى ضاربة للقضاء على مسلحي داعش، موضحا ان امن الناحية لا يستقر الا بوجود الاهالي وعودة النازحين، واضاف ان النغمة التي تعزف عليها بعض الاطراف السياسية من ان ما يجري هو ثورة شعبية من ابناء العشائر عار عن الصحة تماما، مبينا ان داعش تنظيم ارهابي بحت وقد كشر عن انيابه عند اعلانه الخلافة والمطالبة بمبايعته حيث بدأ بممارسة اعماله القذرة وصادر ممتلكات الاهالي بحجج واهية والاعتداء على حرماتهم، واشار المصدر الى قيام فلوله في الايام القليلة الماضية باختطاف خمس نساء مما ولد سخطا شعبيا لدى الاهالي بالاضافة الى الخسائر الكبيرة التي تسبب بها عندما هاجم قرى الناحية واجبرهم على ترك مزارعهم .
تمويل الارهاب
المصدر كشف عن قيام عصابات داعش بجلب ما يقارب العشرين الف رأس من الاغنام من مناطق الموصل وصلاح الدين الى اطراف ديالى بهدف المتاجرة بها وتوفير الاموال حيث اشتروها من اهالي تلك المناطق قسرا بثمن بخس ومن ثم يقومون هم ببيعها باسعار مرتفعة الا ان اهالي المناطق في اطراف ديالى رفضوا شراءها وهذا ما دفع عصابات داعش الى القيام بعمليات اعدام لبعض الشبان وتهديد شيوخ العشائر باختطاف نسائهم ومصادرة ممتلكاتهم وبين المصدر ان مسلحي داعش باتوا يعانون من نقمة الاهالي الواسعة وهو ما سوف يعجل بطردهم خلال الايام المقبلة .
مواقف مشرفة
الى ذلك بين عدد من شيوخ محافظة ديالى ان الوقفة المشرفة لابناء عشائرهم ساهمت بشكل كبير بايقاف تمدد عناصر داعش الارهابي نحو مناطق ديالى وتكبيدهم خسائر فادحة بالارواح والمعدات وهذا ما اكده قائد عمليات دجلة عندما اعلن تجاوز قتلى داعش المئتي عنصر مع احراق ما يقارب الثمانين مركبة تابعة لهم. الشيخ ريسان المعموري تحدث لـ"الصباح" قائلا ان موقف عشائر ديالى بحمل السلاح الى جانب قوى الامن والبراءة من ابنائها الذين يثبت انتماؤهم للتنظيمات الارهابية ورفد الاجهزة الاستخبارية بالمعلومات اسهم بشكل كبير في نجاح الجيش بافشال هجمات داعش الارهابية ودحرها.
إفشال مخطط
في السياق نفسه يبين الشيخ حسين الزهيري لـ"الصباح" ان انخراط ابناء العشائر في صفوف القوات المسلحة وتلبيتهم لنداء المرجعيات الدينية افشل مخططات الارهابيين بالدخول الى مناطق المحافظة لاستباحتها واقامة تقاليدهم الظلامية فيها، ويؤكد الزهيري ان افعال داعش الاجرامية ونباهة الشيوخ دفعت بعشائر المحافظة الى الوقوف صفا واحداً متجاوزين كل الخلافات الجانبية وهذا هو ديدن العشائر العراقية الاصيلة.
قوى ساندة
وشدد مسؤول مجالس اسناد محافظة ديالى الشيخ حميد الخالصي في حديثه لـ"الصباح" على ان جميع عشائر المحافظة بمختلف طوائفها وقومياتها ابدت استعدادها للوقوف الى جانب الجيش حيث شكل في محافظة ديالى اربعون فوجا من العشائر بمختلف المسميات يضم كل فوج 250 مقاتلا وقامت بالمشاركة الفعلية في المعارك فيما رابط ابناء العشائر في المناطق المستقرة بالتعاون مع الاجهزة الامنية وهذا ما اسهم بشكل كبير في رفع معنويات المقاتلين، وتابع ان العديد من العمليات العسكرية التي ينفذها طيران الجيش تتم بناء على معلومات يدلي بها ابناء العشائر، ويؤكد الخالصي وجود تنسيقات عالية المستوى ليس فقط في ديالى بل تمتد الى عشائر صلاح الدين ونينوى مما شكل ثقلاً على مسلحي داعش وتمكين القوات الامنية على استعادة المبادرة لتحرير المناطق بمختلف المحافظات
المصددر
جريدة الصباح