مطالبات بإغلاق مكاتب القنوات الفضائية المساندة للإرهاب
08/7/2014 12:00 صباحا
بغداد ـ بتول الحسني - جنان الاسدي
طالب عدد من الناشطين المدنيين والاعلاميين باغلاق القنوات التي تنتهج سياسية غير وطنية وتدعم الارهاب من خلال الترويج لافكاره والشائعات التي تبثها لغرض زرع الرعب بين المواطنين.
وترى رئيسة جمعية التقدم من اجل النساء امل كباشي لـ”الصباح” ان “المنظمات الارهابية لها القدرة على تطويع الاعلام والافادة منه وتوظيفه لصالحها وتنفذ عملياتها واجندتها ومخططاتها الاجرامية والترويج عن معلوماتها وأفكارها الهدامة في تجنيد الشباب في صفوفها من خلال وسائل الاعلام”.
وبين ان “الاعلام اصبح يمثل سلاحا خطيرا في يد الارهابيين، ويجب ان تكون هناك حملات توعية تنظمها منظمات المجتمع المدني لبيان اثارها السلبية المترتبة على ذلك وكيف مواجهة تلك الحرب الاعلامية التي يوجهها لزعزعة امن واستقرار البلاد”.
وبينت كباشي ان “الجماعات الارهابية تقوم من خلال بعض وسائل الاعلام بفرض سيطرتها على عقول الناس وافكارهم، اذ تقوم بنقل الاخبار التي تؤكد انهم معرضون للخطر وتحذرهم من التهاون ويجب عليهم حمل السلاح بوجه من يعارضهم ويجب ان تقوم وسائل الاعلام الحقيقية بتكثيف دعاياتها في الكشف عن الوسائل المغرضة المستخدمة في تأجيج المواطنين سواء بحمل السلاح او تغيير افكاره وعقيدته لصالحها.
من جانبه، ذكر رئيس منظمة الشبيبة الديمقراطية رائد هادي صالح لـ”الصباح” ان “على وسائل الاعلام الحقيقية والجادة في عملها محاربة تلك الوسائل الفاسدة، ويجب ان تقوم الجهات الحكومية باتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة كأن تكون فرض غرامات مالية كبيرة او اغلاق مكاتبها لتكون عبرة لاي وسيلة اعلام تريد ان تؤثر في امن وسلامة البلاد هذا من جانب الوسائل المرئية، اما وسائل التواصل الاجتماعي فهي الاخرى يجب ان تكون هناك اجراءات بحقها وعلى هيئة الاتصالات ان تقوم بحجب المواقع المعادية”.بدوره، بين الاعلامي سالم تكليف لـ”الصباح” ان العصابات الارهابية جندت قنوات فضائية عراقية وعربية للترويج لافكارها التي تهدف الى زرعها في عقول المواطنين اعتمادا على اقوال بعض السياسيين الفاسدين الذين يصفوهم بـ”الثوار”.
وقال: “انهم مجرد زمر همجية تتخذ من هتك الاعراض وسفك الدماء منهجا منظما لجعل الناس البسطاء يرهبونهم ويصورونهم على انهم قوى عظمى، لذا يجب على الاعلام الوطني النزيه ان يأخذ دوره وبقوة لصد الهجمات التي تشنها تلك الجماعات من “داعش” ومن لف لفها.اما الناطق الاعلامي باسم سلطة الطيران المدني جاسم الكناني فقد اوضح ان البلاد تمر بظروف حرجة، والارهابيين لم يتركوا مجالا، الا بثوا وروجوا الشائعات فيه، لاسيما في مجال النقل الجوي واعلانهم لاكثر من مرة استهداف مطار بغداد.
وقال الكناني لـ”الصباح”: “هذه الشائعات قد تجد لها مكانا في عقول بعض الناس البسطاء، وما يدعم تلك الشائعات قيام بعض القنوات الفضائية بتأكيدها دون الرجوع الى المصادر الرسمية وهذا الامر يأتي بالاتفاق المسبق معها، الا ان الحقيقة مغايرة تماما لتلك الشائعات والحياة تسير بشكل طبيعي ولن تتوقف بسبب اعتماد تلك الخداع، هذا الى جانب ان الشعب اصبح واعيا ولم تعد تأثر فيه تلك الاساليب.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2871688