بابل/ المدى برس
نفى محافظ بابل صادق مدلول السلطاني، امس الاثنين، الأنباء التي تحدثت عن سيطرة عناصر تنظيم (داعش) على مناطق واسعة من ناحية جرف الصخر، شمال المحافظة. وفيما أكد ان هناك جيوباً صغيرة تتعامل معها القوات الأمنية بعمليات استباقية، اشار إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين قيادتي عمليات بغداد وبابل في محاربة "الإرهاب".
وقال صادق مدلول السلطاني، في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه إن "الانباء التي تحدثت وروّجت لها بعض الفضائيات عن سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مناطق واسعة في جرف الصخر(60 كم شمال بابل)، غير صحيحة"، مشيراً الى "وجود جيوب صغيرة منتشرة هنا وهناك وتتعامل معها القوات الأمنية بقوة من خلال عمليات استباقية مستمرة".
وأضاف السلطاني أن "هذه المجموعات الإرهابية تستهدف القوات الأمنية والقطاعات العسكرية المنتشرة في ناحية جرف الصخر والمناطق المحيطة بها وتتسلل من مناطق ذات جغرافية صعبة من جهة ومن جهة اخرى تعمل لتخفيف الضغط الحاصل عليها في مناطق اخرى".
وأكد السلطاني "وجود تنسيق عالي المستوى بين قيادة عمليات بغداد وقيادة عمليات بابل في محاربة الإرهاب لوجود حدود مع محافظة بغداد"، كاشفاً عن "وضع خطة مشتركة بين القيادتين لتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة لقطع طرق الإمداد للإرهابيين".
وتابع السلطاني أن "الحكومة المحلية في بابل التقت بكبار القادة الأمنيين في قيادة عمليات بغداد واتفقت على ضرورة التعاون والتنسيق في مجال محاربة الجماعات المسلحة والتي من الممكن ان تنشط على الحدود الإدارية بين المحافظتين".
يذكر أن محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة، تعد من أكثر محافظات الوسط اضطراباً وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية، المحاذية لبغداد والأنبار، تشكل ملاذاً لتنظيم القاعدة في العراق، الذي يتخذ منها منطلقاً لشن هجماته في أنحاء البلاد.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، أفاد مصدر أمني في صلاح الدين، امس، بأن 108 من عناصر داعش ومسلحي العشائر سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات "عنيفة"، شمالي تكريت (170كم شمال بغداد).
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت، بين مسلحي عشائر منطقتي الزوية والمسحك، (40 كم شمالي بيجي)، ومسلحين تابعين لداعش حاولوا الدخول إلى المنطقتين، مما أسفر عن مقتل 35 من داعش وثلاثة من مسلحي العشائر وإصابة 70 من عناصر داعش".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مسلحي العشائر تمكنوا من إحراق 20 سيارة تعود لعناصر داعش"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي بغداد، قتل خمسة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة واصيب 13 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش في شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان "خمسة اشخاص قتلوا واصيب 13 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". واضاف ان "الهجوم استهدف حاجز تفتيش عند المدخل الشمالي لمنطقة الكاظمية في شمال بغداد" التي تسكنها غالبية من الشيعة. واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية حصيلة الضحايا.
ووقع هذا الهجوم في وقت يشهد العراق هجوما لمسلحين اسلاميين متطرفين يقودهم تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ نحو شهر تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال وشرق وغرب البلاد.