من أجل إعداد الشباب للمشاركة في الانتخابات المغربية القادمة، تضافرت جهود المنظمات الوطنية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
فخلال الفترة من 25 إلى 28 يونيو التقى ممثلو المجلس البرلماني في المجلس الأوروبي والمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان وجمعية "الشباب من أجل الشباب" في مدينة الرباط لوضع الاستراتيجيات الخاصة بتشجيع مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية.
وفي هذا السياق، قال أحمد رزقي إن جمعيته أطلقت من قبل موقعا إلكترونيا يمكن لأعضاء البرلمان الإجابة من خلاله على مشاغل الشباب وناخبي المسقبل.


  • [nouabook.ma] يهدف الموقع الإلكتروني الذي أطلق مؤخراً إلى ربط ناخبي المستقبل مع أعضاء البرلمان لتعزيز الحوار المفتوح في المغرب.




وأضاف رئيس جمعية "الشباب من أجل الشباب" في هذا الصدد قائلا "الهدف من ذلك هو دفع الشباب إلى تسجيل أسمائهم في قوائم الانتخابات والإقبال على التصويت والمشاركة في الشأن العام، خاصة على المستويين المحلي والجهوي".
من جهته قال رئيس قسم التعليم والتدريب في إدارة الشباب بالمجلس الأوروبي إن تحويل قدرات الشباب الإبداعية إلى طاقة لجعلهم يشاركون في المجتمع والعملية الديمقراطية يشكل تحديا.
وأضاف روي غوميز أن مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية يجب ألا تقتصر على العمل في الهيئات السياسية، على الرغم من أن هذا الجانب يكتسي أهمية قصوى.

وأوضح أن المشاركة يجب أن تخلق ثقافة ديمقراطية ومدنية في أوساط الشباب، مشيرا إلى أن ذلك واجب قادة المجتمع وأحد أدوار السلطات المحلية والجهوية.
وشاطر هذا الرأي الوزير المغربي للشباب والرياضة محمد أوزين الذي قال إن الحكومة اتخذت خطوات ملموسة في هذا الاتجاه لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لإدماج الشباب، التي تنبتها الحكومة مؤخرا، تهدف إلى الاستثمار في الشباب بالنظر إلى الدور الحيوي الذي يمارسونه في عملية التنمية.
وأوضح أن هذا البرنامج يهدف أيضا إلى وضع مقاربات خاصة بالفاعلين في القطاعين العام والخاص على شكل منظومة اجتماعية تهدف إلى إشراك الشباب في جميع مناحي الحياة.
وقال مسؤول في الحكومة إن هذه الاستراتيجية ستمكن المغرب من تحقيق قفزة نوعية إلى الأمام تعكس توصيات وتطلعات الشباب. وأضاف أن الشباب الذي يتمتع بتطلعات للمشارة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تم إشراكهم في صنع القرار.
في المقابل لايزال العديد من الشباب متشككا في ذلك.
يقول المحاسب كريم شرف الذي يبلغ من العمر 24 عاما إنه على الرغم من أن الشخصيات السياسية والحكومية يمنحون الشباب موقع احترام فيما يقولون، فإن الواقع مختلف تماما عن ذلك.
وقال في لقاء مع مغاربية "لا يزال الشباب مقصي عن الهيئات القيادية في الأحزاب السياسية. ولا يزال الشباب يعاني من البطالة كما أنه الفئة الأكثر ضعفا من الناحية الاجتماعية الاقتصادية".
وأضاف قائلا "حتى الآن لم نر أي عمل ملموس فيما يتعلق بإشراك الشباب في العملية الديمقراطية. أخشى أن يكون لهذا الوضع الأثر السلبي على الإقبال في الانتخابات".
من جهتها قالت المساعدة الإدارية سلمي الطيبي التي تبلغ من العمر 25 عاما إنه على الرغم من أن الشباب حصل على نسبة في البرلمان لمساعدته على المشاركة في الديمقراطية، فإن هذه الخطوة "ليست كافية في حد ذاتها".
وأوضحت تقول "نحتاج إلى التفكير في مساعدة الشباب من خلال تواجدهم في هيئات صناعة القرار. لكن أولا وقبل كل شيء يتعين على السلطات أن تفكر بشكل جاد في قضية تشغيل الشباب، فبدون الاستقلالية الاقتصادية لن يكون للشباب كرامة".
وقالت أيضا "هذا يعني أن الشباب لن يتمكن من المشاركة في العملية الديمقراطية بالشكل المطلوب. وبالتالي، علينا أن نفكر في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب حتى يتمكن من أداء دوره بالكامل في الحياة السياسية".