أظهرت دراسة حديثة من شركة “أويلا” Ooyala المتخصصة في مجال تقنية الفيديو أن الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية تلعب دورًا مهمًا في استهلاك المحتوى المرئي عبر الإنترنت.وأفادت الشركة أنه وخلال الربع الأول من العام الجاري، بلغت نسبة الفيديو المحمول الذي جرى تشغليه عبر الهواتف الذكية أو الحاسبات اللوحية من إجمالي جميع الفيديو عبر الإنترنت، 21 بالمئة، وذلك بزيادة بلغت 17.6 بالمئة مقارنة بنفس المدة من عام 2012 وبنسبة 15 بالمئة مقارنة بنفس المدة من العام الماضي.وأشارت الدراسة إلى أن مراعاة ناشري المحتوى للبيانات قد زادت. فعلى مدى العامين الماضيين، قامت العديد من الشركات، بما في ذلك “مايكروسوفت” مع منصة الألعاب التابعة لها “إكس بوكس ون”، بالترويج لمنافع خدمة العرض متعدد الشاشات.حيث تؤمن هذه الشركة تحديدًا بوجود فرصة ثمينة للناشرين لمشاركة المحتوى ذي الصلة مع المشاهدين عبر الأجهزة الذكية بالترافق مع ما يُعرض على شاشات التلفاز.وترنو شركات أخرى إلى الطرق التي يمكن من خلالها دمج الحاسبات اللوحية والهواتف الذكية مع تجربة المشاهدة، مع الإشارة إلى أنه لا يوجد شركة واحدة قد أبرزت نفسها كرائدة في فضاء المشاهدة متعددة الشاشات، وفقًا للدراسة.وفي بيان له، قال المدير التنفيذي لشركة “أويلا”، جاي فولتشر إن الشركات بحاجة للتفكير في خدمة العرض متعدد الشاشات لتأسيس أعمال أفضل في مجال الفيديو. كما أنه سيكون من المفيد أيضًا بالنسبة لهم مراعاة فئة الأجهزة التي يستهدفون.واكتشفت شركة “أويلا” أن نحو 82 بالمئة من جميع المحتوى المرئي الذي جرى استهلاكه عبر الأجهزة الذكية كان على أجهزة شركة “آبل” العاملة بنظام التشغيل “آي أو إس”، فيما جرى تقريبًا مشاهدة الباقي على الأجهزة الذكية العاملة بنظام التشغيل “أندرويد” التابع لشركة “جوجل”.وذكرت الشركة أن 48 بالمئة من المشاهدين حول العالم وممن شاهدوا الفيديو على الأجهزة الذكية خلال الربع الأول من هذا العام، قد شاهدوا مقاطع فيديو تزيد مدتها عن نصف ساعة، فيما شاهد ما يزيد عن ثلاثة أرباعهم مقاطع فيديو لا تزيد مدتها عن 10 دقائق.وقال فولتشر “تواصل الاحصاءات التي خلصت إليها دراستنا ‘مؤشر الفيديو العالمي’ إثبات اعتقادنا بأن الأجهزة الذكية ستحتل جزءًا كبيرًا من مستقبل استهلاك الفيديو على التلفاز” وأَضاف “نرى أن تسارع استهلاك الفيديو عبر الأجهزة الذكية يجري على المستوى العالمي، وذلك مع تبني المستهلكين في كل منطقة من العالم لمشاهدة الفيديو عبر الأجهزة الذكية والحاسبات اللوحية، والتفاعل معها أكثر”.