السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشروع لترميم الإحساس!
أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد..
وأجمل التوجهات الحكومية تلك التي لم تفرض بعد..
وأجمل الرسوم تلك التي لم ندفعها بعد..
وأجمل المشاريع النيابية تلك التي لم نسمعها بعد..
وأجمل الحلول لمشاكلنا تلك التي لم تضعها السلطات المختصة بعد..
وأجمل ما أريد قوله ما لم أقله بعد..
حالة الصخب اليومي للحياة يقابلها على الطرف الآخر رتابة مملة في نفوس الناس.. فالكل لديه رغبة في ممارسة الهروب، ولكن لا يعرف أين يذهب.. أو إلى أين يذهب؟!
هناك أسئلة يومية من العيار الثقيل يطرحها الناس على أنفسهم أصبحت تشكل حالة عامة.
فلماذا هذا الإيقاع الرتيب في حياة الناس؟!
ما الجهة المستفيدة من زرع المشاعر السلبية؟
ما الجهة التي تتبنى ´قتل الروح لدى الناس؟
من أولئك الذين يمسكون معاول الهدم اليومي، ويعملونها في نفوس الناس؟
الناس لديهم كل شيء ومع ذلك هم محبطون.. منكسرون؟!
المشكلة أن الناس أنفسهم يشاركون في هذه المظاهرة الكبيرة لقتل الإحساس بالحياة.. فالكل منشغل بعمل ليس عمله.. الكل منشغل في الركض في أكبر ماراثون والجائزة هي ´الدينار.. فالكل يركض وراء المادة.. وحالة الركض أفقدت الناس الكثير من الإحساس بالحياة.
فالشعراء يتاجرون بالبورصة.. والكتاب منشغلون بمشاريع سياسية فاشلة.. والفنانون منشغلون بكل شيء إلا الفن.. السياسيون يتلوثون أكثر.. فأكثر.. والناس منشغلون بكل ما سبق.
الصحف متشابهة.. والأغاني متشابهة.. ومشاعر الناس متشابهة.. ونأتي بعد كل ذلك لنشارك في أكبر حفلة تنكرية لمشاعرنا° ونحاول أن نظهر بأن الأمور على خير ما يرام، ونرسم على وجوهنا ابتسامة كتلك التي نراها على وجوه السياسيين عندما يمارسون الخداع.
ألا توجد جهة تعمل على ترميم المشاعر الجميلة لدى الناس؟!
ألا يوجد مشروع وطني لمكافحة أسلوب الحياة الرتيب؟!
ألا يوجد مشروع نيابي لمكافحة الإحباط؟!
ألا يوجد بعد كل ذلك من يعيد الناس إلى متبقيات الزمن الجميل؟!
اضاءات
الناس أصبحوا يتعلمون القانون لا لكي يطبقوه.. ولكن لكي يحتالوا عليه!!
المرأة تخاف من كل شيء يقبل القسمة على اثنين.. إلا الفلوس!!
لا تحكم على الرجل من ملابسه وإنما من ملابس زوجته..
فالزوجة «تلبس» زوجها مثلما «تلبس» أطفالها!!
جميل أن تطارد الحب.. أجمل أن يطاردك الحب!!