بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
دعـــاء ليــلة عـرفه
«اَللّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى ، وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى ، وَعالِمَ كُلِّ خَفِيَّة ، وَمُنْتَهى كُلِّ حاجَة ، يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلى الْعِبادِ ، يا كَرِيمَ الْعَفْوِ ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، يا جَوادُ ، يا مَنْ لا يُواري مِنْهُ لَيْلٌ داج ، وَلا بَحْرٌ عَجّاجٌ ، وَلا سَماءٌ ذاتُ أَ بْراج ، وَلا ظُلَمٌ ذاتُ ارْتِتاج، يا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِياءٌ ، أَسْأَ لُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَريمِ ، الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكَّاً ، وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَد ، وَسَطَحْتَ بِهِ الاَْرْضَ عَلى وَجْهِ ماء جَمَد ، وَبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ ، الْمَكْتُوبِ الطَّاهِرِ ، الَّذِي إِذا دُعيتَ بِهِ أَجَبْتَ ، وَإِذا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ ، وَبِاسْمِكَ السُّبُّوحِ الْقُدُّوسِ الْبُرْهانِ ، الَّذِي هُوَ نُورٌ عَلى كُلِّ نُور ، وَنُورٌ مِنْ نُور ، يُضيءُ مِنْهُ كُلُّ نُور ، إِذا بَلَغَ الاَْرْضَ انْشَقَّتْ ، وَإِذا بَلَغَ السَّماواتِ فُتِحَتْ ، وَإِذا بَلَغَ الْعَرْشَ اهْتَزَّ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِكَتِكَ ، وَأَسْأَ لُكَ بِحَقِّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكائِيلَ وَإِسْرافِيلَ ، وَبِحَقِّ مُحَمَّد الْمُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَعَلى جَمِيعِ الاَْنْبِياءِ ، وَجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ ، وَبِالاِْسْمِ الَّذِي مَشى بِهِ الْخَضْرُ عَلى طَلَلِ الْماءِ ، كَما مَشى بِهِ عَلى جَدَدِ الاَْرْضِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسى ، وَأَ غْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ ، وَأَ نْجَيْتَ بِهِ مُوسى بْنَ عِمْرانَ ، وَمَنْ مَعَهُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ ، مُوسى بْنُ عِمْرانَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الاَْيْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ ، وَأَ لْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَحْيى عِيسى بْنُ مَرْيَمَ الْمَوْتى ، وَتَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً ، وَأَ بْرَءَ الاَْكْمَهَ وَالاَْبْرَصَ بِإِذْنِكَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ ، وَجَبْرَئِيلُ وَمِيكائِيلُ وَإِسْرافِيلُ ، وَحَبيبُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَمَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ ، وَأَنْبِياؤُكَ الْمُرسَلُونَ ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ ، مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرْضَينَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ ذُو النُّونِ ، إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ تَقْدِرَ عَلَيْهِ ، فَنادَى فِي الظُّلُماتِ ، أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ ، وَكَذلِكَ تُنْجِي الْمُؤْمِنينَ ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي دَعاكَ بِهِ داوُدُ ، وَخَرَّ لَكَ ساجِداً ، فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ، وَنَجِّني مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ ، وَنَجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ ، فاسْتَجَبْتَ لَها دُعائَها ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ أَ يُّوبُ ، إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ ، فَعافَيْتَهُ وَآتَيْتَهُ أَهْلَهُ ، وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَذِكْرى لِلْعابِدينَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ ، وَقُرَّةَ عَيْنِهِ يُوسُفَ ، وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ سُلَيْمانُ ، فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْكاً لا يَنْبَغِي لاَِحَد مِنْ بَعْدِهِ ، إِنَّكَ أَ نْتَ الْوَهّابُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي سَخَّرْتَ بِهِ الْبُراقَ لُِمحَمَّد ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ قالَ تَعالى : سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلى الْمَسْجِدِ الاَْقْصى ، وَقَوْلُهُ : سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ ، وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلى مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَأَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ ، وَأَسْأَ لُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَبِحَقِّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَبِحَقِّ إِبْراهِيمَ ، وَبِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ الْقَضاءِ ، وَبِحَقِّ الْمَوازِينِ إِذا نُصِبَتْ ، وَالصُّحُفِ إِذا نُشِرَتْ ، وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَما جَرى ، وَاللَّوْحِ وَما أَحْصى ، وَبِحَقِّ الاِْسْمِ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلى سُرادِقِ الْعَرْشِ ، قَبْلَ خَلْقِكَ الْخَلْقَ ، وَالدُّنْيا ، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، بِأَ لْفَيْ عام ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَسْأَ لُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ فِي خَزائِنِكَ الَّذِي اسْتَأْ ثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلا عَبْدٌ مُصْطَفىً ، وَأَسْأَ لُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ ، وَقامَتْ بِهِ الْجِبالُ ، وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانِي ، وَالْقُرآنِ الْعَظيمِ ، وَبِحَقِّ الْكِرامِ الْكاتِبينَ ، وَبِحَقِّ طه وَيس وَكهيعص وَحمعسق ، وَبِحَقِّ تَوْراةِ مُوسى ، وَإِنْجِيلِ عِيسى ، وَزَبُورِ داوُدَ ، وَفُرْقانِ مُحَمَّد ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَعَلى جَمِيعِ الرُّسُلِ ، وَباهِيّاً شَراهِيّاً ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِحَقِّ تِلْكَ الْمُناجاتِ الَّتي كانَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُوسى بْنِ عِمْرانَ ، فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سِيْناءَ ، وَأَسْأَ لُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَلَّمْتَهُ مَلَكَ الْمَوْتِ لِقَبْضِ الاَْرْواحِ ، وَأَسْأَ لُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كُتِبَ عَلى وَرَقِ الزَّيْتُونِ فَخَضَعَتِ النِّيرانُ لِتِلْكَ الْوَرَقَةِ ، فَقُلْتَ يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً ، وَأَسْأَ لُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلى سُرادِقِ الَْمجْدِ وَالْكَرامَةِ ، يا مَنْ لا يُخْفِيهِ سائِلٌ ، وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ ، يا مَنْ بِهِ يُسْتَغاثُ ، وَإِلَيْهِ يُلْجَأُ ، أَسْأَ لُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ ، وَبِاسْمِكَ الاَْعْظَمِ ، وَجَدِّكَ الاَْعْلى ، وَكَلِماتِكَ التّامّاتِ الْعُلى ، اَللّهُمَّ رَبَّ الرِّياحِ وَما ذَرَتْ ، وَالسَّماءِ وَما أَظَلَّتْ ، وَالاَْرْضِ وَما أَقَلَّتْ ، وَالشَّياطِينِ وَما أَضَلَّتْ ، وَالْبِحارِ وَما جَرَتْ ، وَبِحَقِّ كُلِّ حَقِّ هُوَ عَلَيْكَ حَقٌّ ، وَبِحَقِّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَالرَّوْحانِيِّينَ وَالْكَرُوبِيِّين ، وَالْمُسَبِّحينَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ لا يَفْتَرُونَ ، وَبِحَقِّ إِبْراهِيمَ خَليلِكَ ، وَبِحَقِّ كُلِّ وَلِيٍّ يُنادِيكَ بَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ ، وَتَسْتَجيبُ لَهُ دُعائَهُ يا مُجيبُ ، أَسْأَ لُكَ بِحَقِّ هذِهِ الاَْسْماءِ ، وَبِهذِهِ الدَّعَواتِ ، أَنْ تَغْفِرَ لَنا ما قَدَّمْنا وَما أَخَّرْنا ، وَما أَسْرَرْنا وَما أَعْلَنّا ، وَما أَبْدَيْنا وَما أَخْفَيْنا ، وَما أَ نْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّا ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا حافِظَ كُلِّ غَرِيب ، يا مُونِسَ كُلِّ وَحيد ، يا قُوَّةَ كُلِّ ضَعيف ، يا ناصِرَ كُلِّ مَظْلُوم ، يا رازِقَ كُلِّ مَحْرُوم ، يا مُونِسَ كُلِّ مُسْتَوْحِش ، يا صاحِبَ كُلِّ مُسافِر ، يا عِمادَ كُلِّ حاضِر ، يا غافِرَ كُلِّ ذَنْب وَخَطِيئَة ، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ ، يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ ، يا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبينَ ، يا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِينَ ، يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضينَ ، يا مُنْتَهى غايَةِ الطّالِبينَ ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا رَبَّ الْعالَمِينَ ، يا دَيّانَ يَوْمِ الدِّينِ ، يا أَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ ، يا أَكْرَمَ الاَْكْرَمِينَ ، يا أَسْمَعَ السّامِعينَ ، يا أَ بْصَرَ النّاظِرِينَ ، يا أَقْدَرَ الْقادِرينَ ، اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ السَّقَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ قَطْرَ السَّماءِ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَناءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَجْلِبُ الشَّقاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَواءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ ، يا اللهُ وَاحْمِلْ عَنِّي كُلَّ تَبِعَة لاَِحَد مِنْ خَلْقِكَ ، وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَيُسْراً ، وَأَ نْزِلْ يَقينَكَ فِي صَدْرِي ، وَرَجاءَكَ فِي قَلْبِي ، حتّى لا أَرجُوَ غَيْرَكَ ، اَللّهُمَّ احْفَظْنِي وَعافِني فِي مَقامِي ، وَاصْحَبْني فِي لَيْلِي وَنَهارِي ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِيني وَعَنْ شِمالِي ، وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي ، ويَسِّرْ لِيَ السَّبيلَ ، وَأَحْسِنْ لِيَ التَّيْسيرَ ، وَلا تَخْذُلْنِي فِي الْعَسيرِ ، وَاهْدِني يا خَيْرَ دَليل ، وَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي فِي
الاُْمُورِ ، وَلَقِّني كُلَّ سُرُور ، وَاقْلِبْنِي إِلى أَهْلِي بِالْفَلاحِ وَالنَّجاحِ ، مَحْبُوراً فِي الْعاجِلِ وَالاَجِلِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ طَيِّباتِ رِزْقِكَ ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي طاعَتِكَ ، وَأَجِرْنِي مِنْ عَذابِكَ وَنارِكَ ، وَاقْلِبني إِذا تَوَفَّيْتَنِي إِلى جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ ، وَمِنْ تَحْويلِ عافِيَتِكَ ، وَمِنْ حُلُولِ نَقِمَتِكَ ، وَمِنْ نُزُولِ عَذابِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقاءِ ، وَمِنْ سُوءِ الْقَضاءِ ، وَشَماتَةِ الاَْعْداءِ ، وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ ، وَمِنْ شَرِّ ما فِي الْكِتابِ الْمُنْزَلِ ، اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنَ الاَْشْرارِ ، وَلا مِنْ أَصْحابِ النّارِ ، وَلا تَحْرِمْنِي صُحْبَةَ الاَْخْيارِ ، وَأَحْيِني حَياةً طَيِّبَةً ، وَتَوَفَّنِي وَفاةً طَيِّبَةً ، تُلْحِقُني بِالاَْبْرارِ ، وَارْزُقْني مُرافَقَةَ الاَْنْبِياءِ ، فِي مَقْعَدِ صِدْق عِنْدَ مَليك مُقْتَدِر ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى الاِْسْلامِ وَاتِّباعِ السُّنَّةِ ، يا رَبِّ كَما هَدَيْتَهُمْ لِدينِكَ ، وَعَلَّمْتَهُمْ كِتابَكَ ، فَاهْدِنا وَعَلِّمْنا ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدِي خاصَّةً ، كَما خَلَقْتَني فَأَحْسَنْتَ خَلْقي ، وَعَلَّمْتَني فَأَحْسَنْتَ تَعْليمي ، وَهَدَيْتَني فَأَحْسَنْتَ هِدايَتي ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى إِنْعامِكَ عَلَيَّ قَديماً وَحَديثاً ، فَكَمْ مِنْ كَرْب يا سَيِّدي قَدْ فَرَّجْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ غَمٍّ يا سَيِّدي قَدْ نَفَّسْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ هَمٍّ يا سَيِّدي قَدْ كَشَفْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ بَلاء يا سَيِّدي قَدْ صَرَفْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عَيْب يا سَيِّدي قَدْ سَتَرْتَهُ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ حال ، فِي كُلِّ مَثْوىً وَزَمان ، وَمُنْقَلَب وَمُقام ، وَعَلى هذِهِ الْحالِ وَكُلِّ حال ، اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أَفْضَلِ عِبادِكَ نَصيباً فِي هذا الْيَوْمِ مِنْ خَيْر تَقْسِمُهُ ، أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ ، أَوْ سُوء تَصْرِفُهُ ، أَوْ بَلاء تَدْفَعُهُ ، أَوْ خَيْر تَسُوقُهُ ، أَوْ رَحْمَة تَنْشُرُها ، أَوْ عافِيَة تُلْبِسُها ، فَإِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ ، وَبِيَدِكَ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ ، وَأَ نْتَ الْواحِدُ الْكَريمُ ، الْمُعْطِي الَّذِي لا يُرَدُّ سائِلُهُ ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ ، وَلا يَنْقُصُ نائِلُهُ ، وَلا يَنْفَذُ ما عِنْدَهُ ، بَلْ يَزْدادُ كَثْرَةً وَطيباً ، وَعَطاءً وَجُوداً ، وَارْزُقْني مِنْ خَزائِنِكَ الَّتي لا تَفْنى ، وَمِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ ، إِنَّ عَطائَكَ لَمْ يَكُنْ مَحْظُوراً ، وَأَ نْتَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ» .
الدعاء ، في ليلة عرفة ونهارها ، ونحن نروي الدعاء عن كتاب المصباح للشيخ وهو :
«اَللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ ، وَتَهَيَّأَ ، وَأَعَدَّ ، وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة إِلى مَخْلُوق ، رَجاءَ رِفْدِهِ ، وَطَلَب نائِلِهِ وَجائِزَتِهِ ، فَإِلَيْكَ يا رَبِّ تَعْبِيَتي وَاسْتِعْدادِي ، رَجاءَ عَفْوِكَ ، وَطَلَبَ نائِلِكَ وَجائِزَتِكَ ، فَلا تُخَيِّبْ دُعائِي ، يا مَنْ لا يَخيبُ عَلَيْهِ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ ، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَل صالِح عَمِلْتُهُ ، وَلا لِوِفادَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ ، أَتَيْتُكَ مُقِرّاً عَلَى نَفْسِي بِالاِْسائَةِ وَالظُّلْم ، مُعْتَرِفاً بِأَنْ لا حُجَّةَ لِي وَلا عُذْرَ ، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ ، الَّذِي عَفَوْتِ بِهِ عَنِ الْخاطِئينَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى عَظيمِ الْجُرْمِ ، أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ ، فَيا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ ، وَعَفْوُهُ عَظيمٌ ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ ، لا يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاّ حِلْمُكَ ، وَلا يُنْجي مِنْ سَخَطِكَ إِلاّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ ، فَهَبْ لِي يا إِلهي فَرَجاً ، بِالْقُدْرَةِ الَّتي تُحْيي بِها مَيْتَ الْبِلادِ ، وَلا تُهْلِكْني غَمّاً ، حَتّى تَسْتَجيبَ لِي ، وَتُعَرِّفَني الاِْجابَةَ فِي دُعائي ، وَأَذِقْني طَعْمَ الْعافِيَةِ إِلى مُنْتَهى أَجَلي ، وَلا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي ، وَلا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ ، وَلا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقي ، اَللّهُمَّ إِنْ وَضَعْتَني ، فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُني ، وَإِنْ رَفَعْتَني فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي ، وَإِنْ أَهْلَكْتَني فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ ، أَوْ يَسْأَ لُكَ عَنْ أَمْرِهِ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَ نَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ ، وَلا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، وَإِنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ ، وَإِنَّما يَحْتاجُ إِلى الظُّلْمِ الضَّعيفُ ، وَقَدْ تَعالَيْتَ يا إِلهِي عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فَأَعِذني ، وَأَسْتَجيرُ بِكَ فَأَجِرْني ، وَاسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْني ، وَأَتَوَكَّل عَلَيْكَ فَاكْفِني ، وَأَسْتَنْصِرُكَ عَلى عَدُوِّي وعَدُوِّكَ فَانْصُرنِي ، وَأَسْتَعينُ بِكَ فَأَعِنِّي ، وَأَسْتَغْفِرُكَ يا إِلهي فَاغْفِرْ لِي ، آمينَ آمينَ آمينَ» .
نسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركة