النجفيون يتبرعون للأسر النازحة من المناطق الساخنة07/07/2014 07:11
كشف نائب رئيس مجلس محافظة النجف لؤي الياسري عن لجوء أكثر من خمسة آلاف أسرة نازحة من المناطق الساخنة الى المحافظة .وافاد الياسري لـ"الصباح" بان المجلس شكل لجنة لمتابعة شؤون النازحين والعمل على توفير السكن والخدمات لهم، مبينا أن هناك اكثر من ثلاثة الاف نازح تم ايواؤهم من قبل العتبة العلوية المقدسة، فيما تم ايواء الأسر المتبقية في الحسينيات ومقرات المواكب الحسينية المنتشرة على الطريق مابين النجف وكربلاء، فيما سكنت أسر أخرى في منازل مؤجرة او في الفنادق .
وفيما اشار الى صعوبة توفير الخدمات لهذه الاعداد الكبيرة من النازحين، لاسيما مع الافتقار للتخصيصات المالية بسبب عدم اقرار الموازنة، شكل المجلس لجنة خاصة بالتنسيق مع المنظمات الانسانية والعتبة العلوية المقدسة لتوفير ما تحتاج اليه هذه الأسر من طعام وخدمات .
وفي نفس السياق، يعمل اصحاب المواكب الحسينية واهالي النجف على توفير ما تحتاجه الأسر المذكورة من خلال التبرعات أو المساعدة في ايجاد السكن الملائم لها.
وقال حيدر خليل (احد مواطني النجف) لـ "الصباح" : انه اتخذ مع مجموعة من الشباب واصحاب المواكب الحسينية احدى الحسينيات الواقعة على طريق كربلاء مقرا لجمع التبرعات للأسر النازحة، ماضيا بقوله ان الاقبال على التبرع يزداد يوماً بعد يوم.
واشار الى قيام عدد من اصحاب الفنادق في النجف بايواء بعض من هذه الأسر في فنادقهم مجاناً .
واكد ان ابناء النجف يعدون التبرع احد ابواب الجهاد والدعم للقوات المسلحة التي تقاتل الجماعات الارهابية التي هجرت هذه الأسر المسالمة، كما ان عدداً كبيراً من هذه الأسر يشارك ابناؤها في القتال ضد تنظيمات "داعش" التكفيرية، لذا فان مساعدتها وتقديم الخدمات لها يعد واجبا وطنيا وشرعيا على جميع العراقيين .
من جانبها، قامت العتبة العلوية المقدسة بتقديم مختلف الخدمات للأسر النازحة التي اسكنتها في مدينة الزائرين التابعة للعتبة على الطريق الحولي غرب مركز مدينة النجف .
وبين مسؤول اعلام العتبة فائق الشمري لـ"الصباح" ان العتبة قدمت السكن والطعام والملابس للأسر النازحة من الموصل وتلعفر والمناطق المجاورة، لافتا الى وجود مفارز طبية من قبل العتبة ودائرة صحة النجف والهلال الاحمر تقدم خدماتها الطبية والصحية لهم، اضافة الى تقديم الرعاية لكبار السن واصحاب الامراض المزمنة.
واوضح ان العتبة استطاعت بالتنسيق مع الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية ان تحصل للأسر المذكورة على حصصها الغذائية من خلال البطاقة التموينية، وساهم العديد من الخيرين في التبرع للعتبة لغرض توفير الخدمات لها، في وقت خصصت فيه العتبة مؤخراً مقر موكب العتبة على طريق كربلاء للاسر التي لم تجد لها مكاناً في مدينة الزائرين .